🦋



ردّة فعل يي مان، وكأنّه ارتكب جريمة شنيعة ويخشى انكشاف أمره، جعلت النظام يعجز عن الكلام 


"لماذا ترتعب هكذا؟ لو جونشينغ..." ما إن نطق النظام بالاسم حتّى ارتجف يي مان لمجرّد سماعه، ممّا زاد النظام غيظًا 


"إنّها مجرّد سبع شطائر برغر، ألا تثق برفيقك؟ أتظنّه سيتركك لأجل سبع شطائر مسروقة؟" 


ولو تذكّر النظام جيّدًا، فإنّ هذين الاثنين لم يكونا على علاقة رسميّة أصلًا، أهذه هي طريقة العلاقات حقًّا؟ 


أطرق يي مان رأسه وقال بنبرة كئيبة: 

"إن عرف بالأمر، فسوف يتركني بلا شك" 


"أيّ علاقة هذه؟ هل تحبّ شو هويتينغ أصلًا؟ أنت لا تثق به أبدًا، أليس كذلك؟" 


"بل أحبّه" تمتم يي مان بخجل 


لم يقتنع النظام 


راح يتأمّل ردّة فعله بتمعّن، ثمّ سأل بحذر ليتيقّن: 

"ليس كما تشعر تجاه (رويال بلو)، أليس كذلك؟" 


لكنّه رأى على وجه يي مان نظرة حيرة 


وفي تلك اللحظة، شعر النظام بالبرد يسري في كيانه 


يا للمصيبة! هذا الكاذب الصغير الجشع يتعلّق بأيّ شيء يُقدَّم له، شو هويتينغ اعترف له، فتمسّك به دون تفكير، وهو ما يزال غارقًا في فوضاه! 


الآن ليس يي مان وحده المرتبك في هذه العلاقة، بل النظام أيضًا 


فلو اكتشف شو هويتينغ أنّ هذا الكاذب الصغير يحبّه بنفس الطريقة التي يحبّ بها (رويال بلو)، أي بكذبٍ وأنصاف حقائق، فلن يكون الانفصال فقط، بل ربما عاقبه أشدّ العقاب لاحقًا! 


أراد النظام أن يتوسّل من جديد لمضيفه: 

"كنت سأقول إنّك جبان في مسألة سبع شطائر، لكنك الآن تتصرّف بجرأة؟ شو هويتينغ ليس شخصًا يمكن العبث معه!" 


أليس هذا أسوأ بكثير من سرقة بعض شطائر؟ إذا علم شو هويتينغ أنّ يي مان يعبث بمشاعره، فستكون النهاية محتومة! 


ظنّ النظام أنّه يستطيع أن يسترخي قليلًا، لكنّه عاد للتوتّر مجدّدًا 


قال يي مان بخجلٍ شديد: 

"لا أفهم كثيرًا في هذه الأمور... إنّها أوّل علاقة لي..." 


شو هويتينغ يعامله بلطف، ويي مان لا يريد أن يتغيّر ذلك أبدًا، لا يريد أن يكون شو هويتينغ جيّدًا مع أحد غيره، لا بدّ أن يكون ملكًا له وحده، يريد أن يحتفظ به لنفسه—ولا أحد يحقّ له أخذه، ولا حتى شو هويتينغ نفسه 


إنّه أمر مرعب حقًّا 


قال يي مان بإصرار: 

"إذن، لن أنفصل عنه" 


لم يجد النظام ما يقوله له 


"كيف لي أن أطمئن وأنت تتصرّف هكذا..." 


لكن يي مان لم يسمع نصف الجملة الأخير، إذ كان تشي جوي يطرق الباب منادياً إياه لتناول العشاء 


كانت عائلة تشي تتناول عشاء رأس السنة باكرًا، على أن يُقام عشاء آخر قبل منتصف الليل لاستقبال العام الجديد 


لم تحتفل عائلة تشي بالعام الجديد بهذه الحيوية منذ سنوات، أعدّت جدّة يي مان بعض الأطباق بنفسها وقدّمت له عيدان الطعام قائلة: 

"جرّب هذا، إنّه مختلف عمّا يطبخه طباخ المنزل" 


وربما كان تأثيرًا نفسيًّا، لكن يي مان شعر فعلًا بنكهة مميّزة لا توصف في الطعام، رغم أنّ المكوّنات نفسها تقريبًا—الروبيان والسمك واللحم وما إلى ذلك 


هزّ رأسه بحماس، ولمّا رأت جدّته استمتاعه بذلك، سعدت بدورها، وربّتت على رأسه قائلة إنّه متى ما اشتاق إلى طعامها فليتّصل بها 


تذكّر يي مان لو جونشينغ، تلك الفتاة الصغيرة التي لم يكن لها أحد سوى جدّتها، ومع ذلك كانت سعيدة، فشعر وكأنّه يعيش في حلم غريب 


ضيّق عينيه محاولًا أن يميّز ما حوله—ليته يستطيع أن يرى بوضوح الآن، لكن بعد برهة، استسلم، مدركًا أنّ الأمر ميؤوس منه 


خلال العشاء، كان الجوّ مفعمًا بالمرح، مع جلوس تشي جوي وتشي يان على جانبيه يحرصان على رعايته في أيّ لحظة 


وبعد الوجبة، سأل الكبار عن أحوال الصغار، احمرّ وجه يي مان خجلًا، وأظهر للجميع مهارته في فنّ الأوريغامي 


طوى ورقة بين يديه بأشكال متعدّدة، حتى برز أرنب لطيف بين أصابعه، وبرغم أنّه رأى الأمر بسيطًا، فقد تلقّى مديحًا كبيرًا من الشيوخ 


أخذت جدّة تشي الأرنب من يده وأخذت تقلّبه بإعجاب مرارًا: 

"شياو مان لدينا بارع جدًّا، كيف استطعت أن تطوي شيئًا معقّدًا بهذا الشكل بهذه الدقّة؟" 


ثم التقطت جدّته صورة له ونشرتها في وسائل التواصل الاجتماعي 


يي مان، الذي اعتاد دوماً أن يمدح الآخرين، شعر هذه المرة بالبهجة وهو يتلقى المديح، حتى داخ رأسه من الفرح، محاطاً بجديه وجدته، أعلن بحماس: 

"أنا! أنا أيضاً أستطيع أن أطوي وردة!" 


فقوبل ذلك بجولة من التصفيق الحار من الحاضرين 


كان تشي جوي، وهو يراقب من بعيد، يهز رأسه مبتسماً وقال لتشي يان الذي ظل منشغلاً بحاسوبه رغم أجواء العيد: 

"انظر، أربعة أطفال" 


رفع تشي يان عينيه للحظة، وابتسم ابتسامة باهتة 


قال تشي جوي: "أرنب شياو مان لطيف جداً، لقد أعطاني اثنين، وضعتهما على مكتبي، مساعدتي كلما دخلت تلقي نظرة إضافية عليهما" 


استدار تشي يان ينظر إليه 


فضرب تشي جيو جبهته متظاهراً بالمفاجأة: "مستحيل، أيمكن أن الأخ الأكبر لم يحصل على أرنب ورقي من شياو مان؟" 


اختفت ابتسامة تشي يان 


"آه، حقاً لم يحصل" يبدو أنّ الأخ الأكبر سيبقى مستاءً طول الليل 


ضحك تشي جوي بهدوء 


في الحادية عشرة والنصف ليلاً، خرج يي مان، وقد غمره المديح حتى لم يعد يحتمله، إلى الشرفة ليلطف رأسه ويصفو قليلاً 


تمتم بمرح: "إذا سخن المعالج أكثر من اللازم فلن يعمل جيداً، لا أريد أن يحولني هذا المديح إلى أحمق" 


كان كل شيء يسير على ما يرام، حتى بدا الأمر أشبه بالحلم 


"... " 


"الأخ تونغ؟" 


"... " 


شعر قلب يي مان بالهبوط 


"الأخ تونغ؟ لماذا لا تجيب؟" 


"ززز... أتحدث... هنا..." 


"الأخ تونغ؟ هل أنت بخير؟" 


أرهف يي مان سمعه بقلق، لكن لحسن الحظ انقطع الاتصال بالنظام لفترة قصيرة فقط وسرعان ما عاد 


"... كانت الإشارة ضعيفة، أصلحتها، ماذا كنت تقول؟" 


قال يي مان: "لا شيء، فقط... الأخ تونغ، عليك أن تبقى معي" 


"... حسناً" 


تنفس يي مان الصعداء 


فتح الباب خلفه، وخرجت تشين فانغروي وقد لفت نفسها بشال وهي تحمل سترة سميكة "جدتك قلقت أن تصاب بالبرد، فأرسلتني لأعطيك معطفاً" 


قال: "شكراً، أمي" 


وبعد أن ناولته المعطف، لم تغادر، بل استندت إلى الدرابزين متخذة نفس وقفته 


ساد الصمت بينهما، لم يتكلما 


وبعد برهة، سمع يي مان صوتها بجانبه، بدا بعيداً، كأنه حديث حلم: 

"عمري اثنان وخمسون عاماً، في الحقيقة عشت أكثر من نصف حياتك" 


كان صوتها أشبه بهمس منخفض، كما لو كانت تخاطب نفسها 


ومع اقتراب منتصف الليل، دوّى صوت المفرقعات في البعيد، غير واضح المصدر، حتى كاد أن يغطي كلماتها 


قالت وهي تتنفس بعمق، والهواء البارد يندفع إلى رئتيها حتى كاد يجمد جسدها: 

"فجأة يُقال لي إن هناك خطأ في تبديل الأطفال، وأن عليّ أن أبدّل ابني... في تلك اللحظة شعرت..." 


ثم تمتمت بنبرة باهتة: "يا لها من فوضى" 


وأضافت متذمرة: "لماذا حدث هذا لي، لماذا لم يحدث لعائلة أخرى، لماذا عليّ أن أواجه هذا في مثل سني" كانت تفرك ذراعيها ولا تجرؤ أن تنظر إلى من بجانبها 


همست: "... عذراً، هذا مؤذٍ بعض الشيء" 


لكن يي مان، على غير المتوقع، لم يتأثر كثيراً، وهز رأسه قائلاً: "لا بأس" 


نظرت تشين فانغروي إلى ظله تحت الضوء وقالت: 

"فكرت، لو كان الأمر أشبه بحالة فقدان طفل ثم البحث عنه لعقود، وأخيراً يجتمع بأمه، لكانوا قد أحبوه أكثر من حدقة العين وبكوا في الحال" 


ثم التفتت تنظر إلى يي مان، تحدّق بالشاب الواقف بجانبها، كأنها غارقة في شرود: 

"لقد تألمت كثيراً حين أنجبتك، وظننت أنني سأذكر ذلك طوال حياتي" 


مستندًا إلى الدرابزين، كانت تنحني بخصرها أكثر فأكثر، ثم فجأة دفنت وجهها في ذراعيها وانفجرت باكية 


كانت تبكي وتقول: "الآن لم أعد أستطيع تذكّره إطلاقًا!" 


تفاجأ يي مان، وأخذ يربّت على ظهرها بارتباك، لم يكن يعرف سبب بكائها، بدا له الأمر تافهًا وعميق الألم في آن واحد 


على الجانب الآخر من الجدار، جلس تشي جوي على الأرض مسندًا ظهره إلى الحائط، ورأسه مطأطأ للأسفل 


اقترب تشي يانرونغ، جلس بجانبه، ربت على كتفه، وأطلق تنهيدة صامتة 


قالت تشين فانغ روي وهي تبكي: "أنا آسفة... لقد أضعت فرصة أن أحبّك حبًّا غير مشروط..." 


توقفت يد يي مان المربّتة على ظهر تشين فانغ روي 


زم شفتيه بعناد، وقال بجديّة: "لن أحبك حبًّا غير مشروط أيضًا" 


كان يشعر أنّ تشين فانغ روي، أو ربّما عائلة تشي بأكملها، قد أساؤوا فهمه منذ البداية 


لم يكن طفلًا بقي دومًا في غرفة فارغة، ينتظر بيأس أن يلتفتوا إليه ويمنحوه حبّهم 


ولم يكن ذلك الذي، حين يُخبَر أنّ هؤلاء هم عائلته الحقيقيّة، سيهرع على الفور بفرح ليغدق عليهم المودّة 


لقد كبر يي مان 


كان له ماضيه ومسار حياته الخاص، وكان منذ زمن بعيد شخصًا كاملًا ومستقلًّا، كانوا في الأصل خطّين متوازيين لا يتقاطعان، ولمّا التقيا في لحظة معيّنة، وجب بعد ذلك أن يعود يي مان ليكون يي مان 


إذا لم يكن سعيدًا، فسوف يردّ على من يتنمّر عليه بطريقته الخاصة؛ قد يفشل، وقد يُصاب، لكنّه بعد ذلك سينهض مجددًا؛ قد لا تكون وسائله الأذكى أو الأدهى، لكنه لم يعتبر نفسه يومًا مهزومًا بالكامل، بل يجمع نفسه ويعود في المرّة التالية 


قال يي مان للنظام، بنبرة مفعمة بكبرياء خبيث: "نحن، الشخصيّات الثانوية الشريرة، هكذا دائمًا، حتى بعد أن يُحسم كل شيء، نظلّ نطلّ لنثير المتاعب!" 


"الأخ تونغ! أضف لي نقاطًا إضافية!" 


أطلق النظام تنهيدة، ولم يسبق له أن خاطبه بصدق مماثل من قبل: "دينغ" 


ثم استخدم النبرة الصارمة نفسها التي استعملها يه مان: "أُعلن، يي مان، أنّك خريج متميّز من عصبة أبطال الشرّ الثانويّين!" 


"رائع!" 


حدّقت تشين فانغ روي فيه مذهولة، الفتى الذي كان دومًا مطيعًا ومهذّبًا، رفع حاجبيه الآن بفرح، مفعمًا بفخر يفيض بالحيوية والنشاط 


لقد كبر فعلًا 


انهمرت الدموع على وجهها فيما ابتسمت بخفوت: "هذا جيّد أيضًا" 


إنه بخير، كما هو الآن 


رنّ هاتفه 


التقط يي مان الاتصال 


جاء صوت شو هويتينغ عبر الهاتف، يصاحبه صوت غريب 


"هوهو!" 


كان الصوت يتردّد عبر السماعة، ويتردّد أيضًا من خلف الجدار 


"شياو مان، سنة جديدة سعيدة!" 


شهق يي مان: "كيف وصلت إلى هنا؟" 


قال شو هويتينغ: "أردت فقط أن أقضي رأس السنة معك حيث أستطيع أن أراك، سأغادر قريبًا" 


"انتظر قليلًا!" تذكّر يي مان أنّ تشين فانغ روي قريبة، فخفض صوته هامسًا: "لا ترحل، انتظرني" 


وبعد أن ودّع عائلته، عاد إلى غرفته ليأخذ شيئًا ويحمله إلى شو هويتينغ 


خرج يي مان من بوابة الفناء وقفز بفرح إلى أحضان شو هوايتينغ قائلًا: "هذا لك" 


كان وجهه محمرًّا، وهو يقدّم بيديه جرة زجاجية مليئة بأرانب الأوريغامي الملوّنة 


قال: "منذ عودتي من القارب، كنت أطوي واحدًا كل يوم، جمّعت كل هذا من أجلك!" ثم ارتفع قليلًا على أطراف أصابعه ليُريه كنزه بفخر 


للحظة شعر شو هويتينغ أنّ صدره يغمره شعور متناقض من العذوبة والألم، يكاد يفيض عن احتماله 


فلم يستطع إلا أن يحتضن من اقترب إليه، ثم انحنى ليقبّله، وقضم بلطف: "ميسيو" 


"هوهو!" 


كان هناك شيء ينبح عند قدمي يي مان 


ظل شو هويتينغ يطبع القبل على وجه يي مان، وكأن محبته لا تنتهي، كان يي مان في البداية خجولًا مستمتعًا، لكنه اضطر في النهاية إلى دفع الرجل الذي كاد يلصق فمه بوجهه: 

"هل أحضرت كلبًا معك؟" 


"همم" أخذ شو هويتينغ بيده، وقاده ليلمس الكلب الذهبي الكبير: "كلب إرشاد" 


تفاجأ يي مان، وأدار رأسه بذهول 


لحس الكلب كفّه، فأثار فيه شعورًا بالدغدغة 


قال شو هويتينغ: "أحضرته لأريك إيّاه، لقد أنهى تدريبه للتو، وتلقيتُ بعض التدريب أيضًا، لذا، سأقوم بتدريبك أنت في المرة القادمة" 


إن إجراءات اعتماد كلب الإرشاد معقّدة، فهي تتطلّب تدريب الكلب والإنسان معًا 


لم ينبس يي مان ببنت شفة، فالتقط شو هويتينغ أذنه بقرصة مرحة لكنها حازمة: "ألستَ موافقًا؟" 


"لا..." أجاب يي مان، "ريكاردو... هل ستظل تحبني دائمًا؟" 


"همم..." تردّد شو هويتينغ، غارقًا في التفكير 


انتفخ وجه يي مان استياءً: "أتعلم أنّه لا مجال للعودة، صحيح؟" 


قرص شو هويتينغ وجهه: "يا لك من أحمق" 


"هوووف!" 


شعر يي مان أنّه محاصر من الرجل والكلب معًا 


لكن الليلة كانت ممتعة رغم ذلك 


وربما كان السبب هو الفرح، أو لأنّه سمع اسم لو جونشينغ في وقت سابق من اليوم، فرأى يي مان ذلك الحلم مجددًا حين غفا في الليل 


لقد مضت مدة طويلة دون أن يحلم 


في الحلم، كان عائدًا إلى ذلك الدرج الضيّق العتيق المظلم 


الهواء مشبع بالغبار 


ركض يي مان وهو يعرج، غارقًا في العرق، كان يركض بجنون، كأن شيئًا ما يطارده عن كثب 


وأمامه ظهر ظل صغير واقف على مسافة 


سمع يي مان نفسه ينادي اسمًا ما، لكنه ضاع وسط فوضى الحلم 


أخيرًا لحق بذلك الشخص، واقترب بما يكفي ليرى النقش على ثوبه 


خفق قلب يي مان كالرعد، وانحشر نفسه في صدره وهو يخرج الكلمات بصعوبة: "أسرع... بلّغ... جين..." 


وفجأة، امتدت يد ضخمة من خلفه، غطّت وجهه وجذبته إلى الظلام 


وبعين واحدة فقط، نظر عبر الأصابع إلى ذلك الظل الذي أخذ يتلاشى في البعيد 


وهمس صوت في أذنه: "شش، اصمت" 


... 


فتح يي مان عينيه فجأة 


انحدرت حبات العرق على عنقه 


جاف حلقه، فمد يده ليتلمّس هاتفه 


『الوقت الحالي: 3:15 فجرًا』 


لقد مرّت مدة طويلة منذ استيقظ منتصف الليل 


وكانت الغرفة ساكنة على نحو مقلق 


وبعد لحظة، أدرك أنّ صوت الراوي من النظام، الذي كان يرافقه طوال الليل، قد توقّف 


ظل يي مان نصف جالس، ممسكًا بهاتفه 


وبصوت خافت مرتجف نادى: "الأخ تونغ؟" 


ومضت ثوانٍ 


لكن لم يأتِ أي رد 


ملأ الصمت الثقيل الغرفة، مضاعفًا شعوره بالقلق 

هل وجدت خطأ؟ قم بالإبلاغ الآن
التعليقات

التعليقات [0]