🦋



"دعني أتولى الأمر يا سيدي" 

تقدّم شياو وو، الذي كان قريبًا، بسرعة ليفصل يي مان عن الرجل المقابل له، وقد دقّت في داخله أجراس الإنذار 


لقد تعرّف على الطرف الآخر، أو بالأحرى، قلّة هم من علية القوم في مدينة جينغ لا يعرفون شو تشيتينغ 


كان الرجل طويل القامة نحيل البنية، يتقاطع على وجهه ندب مائل يجعل النظر إليه مباشرة أمرًا صعبًا، كان أثرًا متبقّيًا من صراع داخلي بين أبناء الجيل الأصغر في عائلة شو، وحتى اليوم، كثيرًا ما كان الناس يذكرونه عرضًا في أحاديثهم وهم يتبادلون نظرات ذات معنى 


ومع أنّ ذلك كان صراعًا داخليًا بارزًا، إلا أنه لم يكن معقدًا أو مليئًا بالمؤامرات والاستراتيجيات كما كان يتصور الغرباء، غير أنّ الدماء والوحشية فيه تجاوزت ما يمكن أن يتخيّله معظم الناس 


في نظر شياو وو، كان أشبه بقتال الأسود في سهول أفريقيا على الطعام—من يثبت وحشيته وضراوته، فيصمد ويُسقط خصمه، يكون هو الفائز، أما الكيفية فلم يكن لازمًا أن تكون لامعة أو متقنة، بل عملية فحسب 


رمق شياو وو سيّده الصغير بنظرة خاطفة، ذلك الفتى الذي بدا بريئًا ساذجًا، فقفز قلبه وهو يسترجع المشهد الذي شهده ذلك اليوم، بصمت، زاد من يقظته تجاه شو تشيتينغ 


وبالنظر إلى علاقة سيّده الصغير مع السيد شو، لم يكن أمامه خيار سوى الاصطفاف بصلابة إلى جانب شو هويتينغ، لذا، رغم أنّه لم تكن له أي صلة سابقة مع شو تشيتينغ، فقد صنّفه مباشرة عدوًا، وبقي في حالة تأهب قصوى 


ذلك اليوم، حين كان السيّد الصغير في سيارة السيد شو، أخفى شياو وو الأمر بحكمة عن ربّ عائلة تشي 


اختيار الرئيس المناسب، والاصطفاف الصحيح، ومعرفة ما يُقال وما لا يُقال—كان يدرك هذه الأمور بجلاء تام، ولمّا لم يذكر السيّد الصغير الأمر لعائلته، فإن إفشاءه منه كان سيكون تعدّيًا، بل حماقة محضة لا تُرضي أيّ طرف 


ومع ذلك، لم يكن يخفي الأمر عمدًا عن ربّ عائلة تشي، بل باعتباره موظفًا، يجيب فقط عمّا يُسأل عنه من قِبَل رئيسه، ولأنّ ربّ العائلة لم يسأل، فلم يذكر شيئًا 


أما شو تشيتينغ فلم يلقِ بالًا لمساعد حياة ابن عائلة تشي، ولم يمنحه حتى نظرة إضافية، بل دسّ بطاقة في جيب يي مان قائلاً: "إن كنت مهتمًا، يمكنك أن تجدني هنا، تذكّر أن تكون حذرًا—فأنت محاط بعدد كبير من الناس" 


تساءل يي مان: أليس شياو وو مساعده الوحيد؟ فمن أين جاء كل هؤلاء الناس؟ 


وبينما راوده هذا الشك، سمع وقع خطوات متسارعة، تلتها بوضوح نبرة سكرتير تشين: "السيد شو تشيتينغ! يا لها من مصادفة، سمعت أنّك أتيت مع العجوز لإجراء فحص وزيارة صديق، لم أتوقع أن أصادفك فور خروجي" 


يي مان: ؟ 


من أين ظهر هذا الرجل؟ 


أسرع سكرتير تشين بخطوات واسعة حتى وصل إليهم، وأقحم نفسه بين يي مان وشو تشيتينغ، مما أجبر الأخير على التراجع إلى الوراء أكثر 


ثبت شياو وو سيّده الصغير، وهو يحدّق بدهشة، بينما اقتربت قوات الشرطة المسلّحة المسؤولة عن أمن المستشفى 


"سي... سيّدي الصغير شياو مان..." 


يي مان، الذي لم يكن يرى شيئًا: "هاه؟" 


تبادل شياو وو وسكرتير تشين النظرات من وراء نظارتيهما، وابتلعا ريقهما: "لا شيء" 


حتى شو تشيتينغ لم يكن يتوقع وجود سكرتير تشين هنا، فسخر ملتوي الشفاه: "وما الذي جاء بك إلى هنا يا سكرتير تشين؟ شو هويتينغ في الخارج، أليس من المفترض أن تكون برفقته؟" 


"إجازة سنوية، وقت فراغ، أنا هنا لإجراء فحص شامل للجسم" أجاب سكرتير تشين بهدوء، مفسّرًا سبب وجوده 


بدا جليًا أن شو تشيتينغ لم يقتنع، فيما انقبض قلب شياو وو بصمت، لكن يي مان صدّق الأمر 


ورأى شياو وو وجه سيّده الصغير يضيء فجأة بفهم مستجد 


وعندها شعر أنّ مستقبله قد أصبح مهدّدًا 


كان شو تشيتينغ قد توقّع أن يزرع شو هويتينغ رجالًا في محيطه، لم تكن الحراسة التي وضعها حول عائلة تشي مجرد مظاهر—ولولا ذلك لكان قد وجد طريقة للتقرّب من الابن الجديد الذي اعترفت به العائلة، وأخيرًا انتهز الفرصة حين كان ذلك الطرف يزور المستشفى بينما شو هويتينغ خارج البلاد، لكن لم يتوقع ظهور سكرتير تشين 


لم يتبادلا سوى بضع جمل 


فلولا أنّه بعد سنوات من الجهد لم يستطع زحزحة مكانة شو هويتينغ، لما كان اندفع لاقتناص أي ثغرة محتملة 


في الماضي، شخص مثل تشي يي مان، بخلفيته تلك، لم يكن ليستحق حتى نظرة من شو تشيتينغ، في أوج مجده، لم يكن يُسمح لأمثال هؤلاء حتى بالركوع لتلميع حذائه في حفلات دائرته 


الآن وجد نفسه مضطرًّا إلى الاقتراب منه مباشرة 


أولًا، أشخاص مثل يي مان، ببساطتهم وسذاجتهم، هم الأسهل في الاستمالة؛ فمجرّد إغراء بسيط يكفي لدفعه إلى العمل لصالحه، وثانيًا، إنّ سلوك شو هويتينغ تجاهه مختلف بوضوح، إذ صار مقرّبًا من هذا الشاب، وريث أسرة تشي، الذي لا ينبغي أن تكون له به أي صلة، وقد بدأت الشائعات تنتشر منذ تلك المزاد، ثم قيل لاحقًا إنّ تشو سانشاو قد استشاط غضبًا في إحدى الحفلات حين ذُكر ذلك المزاد 


ومع ذلك، حين دفعه ما يُسمّون أصدقاءه إلى انتهاز الفرصة لمعاقبته والتنفيس عن غضبهم، رفض، وهو يشي بإحباط ظاهر 


وعندما سُئل عن السبب، لم يزد على أن ابتسم ابتسامة ساخرة قائلاً إنّه لا يرغب في جلب الموت لنفسه، فربّ أسرته كان في حالة غضب عارم مؤخرًا، وعليه أن يلتزم جانب الحذر لبعض الوقت؛ أمّا إن كانوا هم راغبين في المجازفة بأعمارهم، فليجرّبوا بأنفسهم 


لكن أولئك لم يفهموا منطقه، بل سخر بعضهم من تحذيراته، وشرعوا في التخطيط لـ"لقاء عرضي" بوريث أسرة تشي، ليحادثوه ويدبّروا بعض المكائد لإزعاجه 


غير أنّ فضائحهم هم انكشفت قبل أن يخطوا خطوة، فتورّط بعض شيوخ أسرهم في سلسلة من التحقيقات، وانحدروا سريعًا إلى دوّامة من المتاعب، فلم يبق لديهم وقت للتفكير في غيرها 


ومع اضطراب شؤون أسرهم الخاصة، فمن يتفرّغ للانشغال بالآخرين؟ 


وبعد أن عجزوا عن إدراك ما يجري مرّة أو مرّتين، صار واضحًا للجميع في الثالثة أو الرابعة أنّ هناك يدًا خفيّة وراء الأمر 


ولاسيّما أنّ بعض البيوت قد شهدت زيارة شخصية من السيّد تشين، جاء ظاهريًّا في زيارة ودّية، لكنه قضى وقتًا طويلًا في الحديث مع الشيوخ في مكتباتهم، وما إن انتهى اللقاء، حتى خرج الطرفان يبتسمان ابتسامات ودّية، وسرعان ما بعثوا بأبنائهم المتمرّدين إلى الخارج 


فهناك أناس محاطون بحماية صارمة تجعلهم في مأمن بعيدًا عن المنال 


وبحكم أنّه جزء من تلك الدائرة، كان طبيعيًّا بعد بضع تلميحات أن يستوعب الجميع الأمر، فيكفّوا عن الأوهام، ويتجنّبوا التدخّل فيمن لا يجوز المساس بهم 


وبصفته فردًا من أسرة شو، لم يكن شو تشيتينغ بحاجة إلى من يوضح له مَن وراء هذه الترتيبات 


على مدى السنين، لم يُبدِ شو هويتينغ أيّ اهتمام بأحد سوى أمّه وأخته، ولم يكن شيء تقريبًا يقوى على زعزعة قلبه القاسي الصلب، وحتى حين بذل الجد شو جهده للتصالح ورأب الصدع بين الجد والحفيد، ورغم أنّ رجلًا صارمًا مثله، عاش حياته كلها آمرًا ناهٍ، ارتضى أن يُنزل نفسه عن مقامه ليقرّ بالأخطاء الماضية، فإنّ شو هويتينغ لم يبدُ عليه أيّ ميل للين 


لم يفهم شو تشيتينغ ما الذي يميّز وريث أسرة تشي هذا، حتى يجعله يعامله على نحو مختلف 


فتأمّل الشاب مليًّا 


أيمكن أن يكون السبب مجرّد وجه حسن؟ 


مهما يكن السبب، فهذا يثبت أنّ شو هويتينغ ليس بلا ثغرات 


أليست هذه ثغرة ماثلة أمامه؟ 


فمتى ما تمكّن من السيطرة على يي مان، صار بإمكانه أن يحوّله إلى خنجر يغرسه في خاصرة شو هويتينغ 


ارتسمت الحيرة على وجه شو تشيتينغ وهو يحدّق في يي مان: 

"أظنّ أنّ شو هويتينغ يخشى أن يعلم تشي شاو بشيء ما، ولهذا يضع من يراقبونه من حوله، ليبقيه في فقاعة من المعلومات، فلا يعرف إلّا ما أراد له أن يعرف" 


"أما تراه شخصًا مرعبًا؟ إنّه يحاول التحكّم بك، ليجعلك جاهلًا بحقيقة الناس من حولك، ويقطع عليك سبيل تكوين الصداقات، ويغلق أمامك قنوات الارتقاء والتقدّم" 


فقال السيّد تشين بنبرة حازمة: "السيّد شو تشيتينغ، من فضلك لا تتفوّه بما لا يليق، فإشاعة الشائعات تُرتّب مسؤوليات قانونية" 


ابتسم شو تشيتينغ ساخرًا: "وماذا لو لم تكن شائعة؟" 


إذ كان يعلم أنّه إن فوّت هذه الفرصة، فلن يجد أخرى 


كان لا بدّ أن يغرس هذه المرّة معولًا في قلبه، ليزرع بذرة شكّ، فمتى ما اهتزّ قلب يي مان بكلماته، تمكّن من استغلال الفرصة شيئًا فشيئًا حتى يجرّه إلى الانحياز نحوه 


عندها، ستنبت المسامير التي عجز عن زرعها بقرب شو هويتينغ طوال تلك السنين من تلقاء نفسها 


وكان ينوي أن يسلك طريق الاتصال الخفي 


غير أنّه اليوم اضطر إلى المغامرة، فقال ليي مان مباشرة: 

"أليس مرعبًا أن يكون هناك مَن يجرؤ على قتل أبيه؟ من ذا الذي يجرؤ أن يخلص لمثل هذا الرجل، عديم الرحمة والوفاء؟ من يقترب منه، ألن ينتهي به المطاف كما انتهى والده؟..." 


لم يتوقّع السكرتير تشين أن يذكر تلك المسألة على الملأ، فتغيّر وجهه على الفور ورفع صوته قائلاً: 

"السيد شو تشيتينغ! والد السيد شو توفي في حادث سير وهو ثمل، وقد خضع الأمر لتحقيقٍ شامل، فلا تتفوه بكلامٍ باطل!" 


ابتسم شو تشيتينغ بسخرية باردة وقال: "لقد رأيت ذلك بعيني في تلك الليلة، شو هويتينغ..." 


"شو تشيتينغ" 


تقدّم رجل مسنّ يرتدي بزة تقليدية صينية، تحيط به مجموعة من المرافقين، فخفت صوت شو تشيتينغ على الفور 


تبدّل تعبيره مسرعاً، وتوجّه نحو الشيخ ليسنده وهو يقول: "جدي" 


جالت عين الشيخ الهادئة على الحاضرين، قبل أن تستقر أخيراً على يي مان 


تنحّى السكرتير تشين جانباً ليحجب المشهد، وانحنى بتحية مهذبة قائلاً: "الشيخ شو" 


لم يتفوه الشيخ بكثير، واكتفى بأن يأمر شو تشيتينغ بالانصراف 


كان حضور الشيخ مهيباً، يكفي وقوفه ليبث في الأجواء برودة تثير القشعريرة 


ومع مغادرة الجماعة، سمع يي مان "شياو وو" إلى جواره يطلق تنهيدة ثقيلة 


كما ارتخت هيئة السكرتير تشين المتحفّزة، والتفت نحو يي مان 


لاحظ أنّ ملامح يي مان قد غلب عليها القتام، وهو وجه قلّما ظهر للعلن 


وإذ تذكّر السكرتير تشين كلمات شو تشيتينغ، ارتجفت حاجباه، وحاول أن يوضح قائلاً: 

"أيها السيد الصغير، ما قاله ذلك الشخص آنفاً..." 


كان يودّ أن ينصحه بألّا يأخذ الأمر على محمل الجد، وأن يوضّح أنّ رئيسه لم يتدخل في شؤونه الخاصة، ولم يأمر أحداً بحجب مصادر معلوماته... 


ولم يكن يتجسّس عليه أبداً، إنما كان الأمر محض صدفة—أقسم السكرتير تشين بذلك في سرّه، مستحضراً المكافأة السخيّة التي رتّبها رئيسه قبل مغادرته 


لكن يي مان قاطعه بنبرة داكنة: "السكرتير تشين، ذلك الرجل مزعج للغاية" 


تفاجأ السكرتير تشين، غير متهيّئ لمثل هذا الرد 


"لقد أهانني" 


ازداد ذهوله وقال متردداً: "...أحقاً؟" 


تابع يي مان، صوته بارد ينذر بالخطر: "المعذرة، أنا بطبيعتي شديد الحساسية، هل قال... (قلبه قلب ذئب ورئته رئة كلب)؟" 


فجأة استوعب السكرتير تشين 


آه، كدت أنسى، الرجل الواقف أمامه هو نفسه ذاك الذي طعن نفسه ذات مرة ليضمن سجن والده 


الشدّة التي كانت تعتصر قلبه انفرجت 


راح يدلك صدغيه وهو يدرك أن شو تشيتينغ قد أساء التقدير، لم يفهم إطلاقاً طبيعة الشاب تشي، هذا الرجل... شيء آخر تماماً 


وبينما استرسل في التفكير، لم يسعه إلا أن يهز رأسه ضاحكاً 


لكن ما زال عليه أن يُهدّئ رفيق رئيسه، فقال: "لا، لا، كان يتحدث عن السيّد شو، وليس عنك" 


وأضاف النظام مطمئناً: 「صحيح، صحيح، لم يأتِ ليهينك، بل أراد أن يتعاون معك للتصدي لشو هويتينغ」 


فقال يي مان ببرود: 「أوه، إذن خطط ليقول لي إن الشخص الكبير ليس طيباً، وإنه سيئ، ويجعلني أتحالف معه ضد الشخص الكبير؟」 


يي مان اعتبر ذلك جنوناً 


وقال للنظام بنبرة إنكار مطلقة: 「هل أبدو له شخصاً صالحاً؟」 


「أيعلم من يخاطب؟」 


إنه العدو الوحيد الذي خصصه النظام ليكون مدفعاً بشرياً شريراً! 


"لقد توقفت عن استخدام هذه الحيل الساذجة لإثارة المتاعب منذ أن كنت في العاشرة، أخي تونغ، أترى أنه يحتقرني؟" 


النظام: لقد وقعنا في ورطة 


لا بد أنهم لم يتوقعوا من هذا الكاذب الصغير أن يحرّف الأمور هكذا، أليس كذلك؟ 


حتى النظام نفسه لم يتوقع 


أما السكرتير تشين في الغرفة المجاورة فقد أصيب بالذهول الكامل 


... 


وفي اليوم ذاته، ذهب يي مان إلى شو هويتينغ ليتدلل ويبالغ قائلاً: "لقد نعتني بفاقد القلب، بلا حب، تافهاً!" 


النظام: "هذا ليس... لم يقل ذلك!" 


لكن يي مان شكا: "حتى (الأزرق الملكي) رفض أن يمنحني إياه، ويريدني أن أعمل مجاناً!" 


بالطبع، الأزرق الملكي لم يعد يرضيه الآن، فهو لم يعد كما كان من قبل—لقد رفع سقف مطالبه 


"صدقني، لقد رأيت كثيراً من الرؤساء مثل هذا، لا يريدون سوى عمّال مجانيين، سيتركني حتماً بلا فلس بعد انتهاء فترة التدريب!" 


راح يثرثر مطوّلاً لشو هويتينغ عن نوايا الآخر المشبوهة 


أما شو هويتينغ، وقد سمع كل شيء من السكرتير تشين مسبقاً، فكان يضحك ضحكاً مكتوماً على الطرف الآخر 


فأخذ يي مان يتدلل عابساً: "كيف يمكنك أن تضحك على هذا؟" 


ثم تحوّل صوته فجأة إلى نبرة بائسة: "أنا مشغول للغاية، بالكاد أستطيع التفريق بين أخي وابن أخيك، وهو يريد أن يلقي فوقي عملاً آخر، إنه يحاول استغلالي، ريكاردو، إنه يظلمني، يظلمني أنا..." 


شيئاً فشيئاً تلاشى ضحك شو هويتينغ 


وبات الطرف الآخر من الخط مشبعاً بأنفاس غير منتظمة 


"لماذا لا تواصل؟ قلها، أنا ماذا؟" 



.

هل وجدت خطأ؟ قم بالإبلاغ الآن
التعليقات

التعليقات [0]