في اليوم السابق لمغادرة تشونغهاي، قام السكرتير تشين برحلة خاصة إلى عائلة مينغ نيابةً عن شو هويتينغ لمقابلة السيدة شو زيي
عند وصوله، كانت السيدة شو جالسة في حديقتها، تؤنّب ابنها، كانت شو زيي تكبر شو هويتينغ بعشر سنوات، وكان بين الشقيقين بعض الشبه—فكلاهما وسيم وجميل الملامح، في السنوات الأخيرة، أخذت شو زيي تصقل مظهرًا أكثر رصانة، وقد خفّت كثيرًا حدّة التمرّد الجليّ في طبعها
حتى "الوريث الظاهر" الذي يحظى بالاحترام والإعجاب في كل مكان، كان عليه أن يقف تحت أشعة الشمس الحارقة، يستمع إلى تأنيب والدته كما لو كان طفلًا شقيًا
قالت ببرود:
"سمعتُ أنّ شركات عائلة تشي منشغلة بقطع صلاتها بعائلة مينغ عائلة تشي حادّة الذكاء، وتشي يان حاسم، لم يحتاجوا إلى أي دفعٍ منّا، بل أوضحوا بأنفسهم أنّهم يقطعون الصلة، موقفهم واضح إلى هذا الحد، ومع ذلك تواصل أنت الاندفاع نحوهم، أليس هذا إذلالًا؟"
كان مينغ ياو قريبًا من تشي جوي، ومن الطبيعي أن تكون أعمال العائلتين متداخلة بعمق، حتى لو لم تُظهر عائلة مينغ أي مجاملة متعمّدة، فإنّ الآخرين كانوا يرون الرابط بينهم، فيعاملون عائلة تشي بمزيد من التساهل
في دائرتهم، لم يكن خطوبة جيل الشباب تعني أنّ العائلتين يجب أن تتوافقا تمامًا، فخلف كل عائلة شبكة معقّدة من الأعمال المتداخلة، وفي النهاية تعمل كل عائلة لمصلحتها الخاصة، ومع ذلك، في نظر معظم الناس، صارت عائلة تشي تُحسب على عائلة مينغ
وعلى الرغم من أنّهما رجلان، فإنّ وضع مسألة الجنس والعاطفة جانبًا، فإنّ علاقتهما يمكن اعتبارها زواج تحالف تقليدي
في عمره، لم يكن كبير عائلة مينغ قادرًا على تقبّل فكرة زواج رجلين، وكثيرًا ما كان مينغ ياو يثير غضبه حتى يُدخله المستشفى
غير أنّ مينغ ياو، المعتاد على كونه "الوريث الظاهر"، كان حاسمًا في دوائرهم، وتشي جوي لم يكن بالخجول أيضًا، ومع دعم عائلة تشي، تلك العائلة الصاعدة في أوج قوتها، كان اتحادهما ذا منفعة عظيمة لعائلة مينغ الضاربة في الجذور، هذا ما سمح لهما بتجاوز العقبات الكثيرة والاجتماع معًا
ففي الأسر الكبرى، لا ينقصها الأبناء، سواء من السلالة المباشرة أو الفروع، لذا لم يكن هناك خوف من انقطاع الذرية مستقبلًا
لكن على غير المتوقّع، واجهت عائلة تشي مشكلة الوريث الحقيقي والمزيّف
وبدون ارتباط بعائلة تشي، لم يكن كبير عائلة مينغ ليوافق قط على علاقة مينغ ياو بـتشي جوي وحالما ظهر ذلك، انتعش فجأة ولم يعد يشعر بأي ألم، وغادر المستشفى بسرعة، آمرًا مينغ ياو بقطع علاقته بالوريث المزيّف تشي جوي خلال مدّة محدّدة
أمّا مسألة موازنة ديون الولادة والتربية، فكانت شأنًا داخليًا على عائلة تشي أن تحسمه بنفسها، لكن فيما يخص زواج التحالف، فلم يكن هناك ثقة بمن ليس ذا دم أصيل، ولم يكن لعائلة مينغ أي ضمانة لمنافع مستقبلية، فمن يدري؟ لعلّ عائلة تشي تقطع صلتها يومًا بـتشي جوي، فلا سبب يدعو عائلة مينغ لتحمّل مثل هذا الخطر
فوريثهم الممتاز يستطيع أن يقترن بأي رجل، وحتى بدون تشي جوي كان هناك كثيرون يصطفّون بانتظار الفرصة، فلماذا الإصرار عليه وحده؟
شحب وجه مينغ ياو تحت وطأة التوبيخ، لكن شو زيي لم ترحمه وقالت:
"اذهب واسأل تشي جوي بنفسك إن كان لا يزال يرغب في البقاء معك، ثمّ حتى لو أراد، هل سيوافق تشي يان؟ ذلك الفتى سيكسر ساقي أخيه على الأرجح"
وبما أنّ ابنها كان قريبًا من عائلة تشي، فقد تعاملت شو زيي كثيرًا مع أفرادها، وأصبحت تملك بعض الفهم لأسلوبهم
وحين رأت وجه مينغ ياو يتقلب بين الأخضر والبياض، وضعت فنجان شايها، وأزاحت شعرها الطويل المائل إلى الرمادي، الذي كان يشبه شعر شو هويتينغ تحت ضوء الشمس، وقالت:
"إن كنت لا ترغب حقًا، فيمكنك أن تبدّل خطوبتك من تشي جوي إلى الوريث الحقيقي الذي اعترفت به عائلة تشي مؤخرًا، بذلك سترضي العجوز"
وما إن نطقت بهذه الكلمات، وقبل أن يتمكّن مينغ ياو من الاعتراض، حتى ارتجفت ساقا السكرتير تشين من الذعر
فهتف بصوت مرتجف:
"آنسة فيولا!"
وتذكّر في تلك اللحظة التلميح الغامض حول "الغزل" في تلك الليلة، فاهتزّ توازنه الذي لم يهتزّ قط من قبل
لطالما ظنّ أنّ علاقة رئيسه بـيي مان تحمل معنى أعمق، لكنّه لم يفهمها يومًا، أمّا الآن…؟
نظرت شو زيي إلى السكرتير تشين الذي وقف أمامها، وقالت بدهشة:
"ما بالك تتصبّب عرقًا؟"
ابتسم السكرتير تشين ابتسامة متكلّفة وقال:
"أشعر بضعفٍ هذه الأيام، لكن لا بأس، سأأخذ إجازة سنوية لأستعيد عافيتي"
أومأت شو زيي برأسها، ثم التفتت ثانية إلى مينغ ياو، مواصلة الحديث السابق:
"في الحقيقة، لم يكن كلامي قبل قليل بدافع الغضب وحده، يمكنك فعلًا التفكير في تبديل خطوبتك إلى الوريث الحقيقي لعائلة تشي…"
ارتجف السكرتير تشين وقال بسرعة:
"مستحيل تمامًا!"
مينغ ياو وشو زيي في آن واحد:
"؟"
ثم تبادلا النظرات نحو السكرتير تشين، الذي بدا لسببٍ ما في غاية الاضطراب طوال اليوم
ما خطبه؟
كان السكرتير تشين في موقف عصيب، عاجزًا عن التفسير
لقد ظنّ أنّه جاء اليوم ليتعرّض للتوبيخ بسبب الجوهرة الزرقاء الملكيّة التي منحها رئيسه بغير اكتراث، وليساعد رئيسه على صدّ ضغط شقيقته في مسألة الزواج، لكن تبيّن أنّ الموقف أعقد بكثير ممّا تخيّل
وبينما كان يخفي ضيقه، ألقى السكرتير تشين نظرة ذات مغزى على مينغ ياو، يحثّه بصمت على أن يجد سريعًا وسيلة لإنهاء فكرة السيدة شو المرعبة
تبديل زواج مينغ ياو المرتّب إلى يي مان؟
مستحيل! مستحيل تمامًا!
ذلك سيكون نهايته
وبعد أن أدّى أخيرًا مهمّة تبليغ خبر ذهاب شو هويتينغ إلى "تشونغهاي"، ومع رفض مينغ ياو القاطع للاقتراح الصادم الذي أذهلهما معًا، غادر السكرتير تشين ومينغ ياو منزل عائلة مينغ بوجهين يشبهان وجهين أفلتَا للتوّ من كارثة
قال مينغ ياو: "أشكرك كثيرًا على ما فعلت قبل قليل، سكرتير تشين، لم أتوقّع منك أن تدافع عني"
فأجاب السكرتير تشين: "لا حاجة للشكر، حقًا"
ابتسم مينغ ياو بمرارة وقال: "أعلم أنّ عمي لا يقرّ أن أقع في حب رجل، لا بد أنّه يفكّر مثل أمي، يأمل أن أبدّل زواجي المرتّب من تشي جوي إلى ذلك الشاب الشرعي، لكنني لن أساوم"
تجنّب السكرتير تشين النظر في عينيه وقال: "السيد شو قد لا يكون كذلك…"
فقاطعه مينغ ياو: "لست بحاجة إلى مواساتي، أنا أعرف تمامًا كيف هو عمي"
ثم أخذ وجهه يزداد برودة، وهو يضغط على أسنانه قائلًا: "إن اضطررت إلى اللجوء للقوة، فسأفعل"
فـمينغ ياو يحمل ربع دماء عائلة روسو ورغم أنّه ما يزال قليل الخبرة وغالبًا ما يسخر منه شو هويتينغ بوصفه كلبًا يلوّح بذيله، إلّا أنّه لم يكن يومًا كلبًا حقيقيًا، أن يُتوقّع منه أن يتخلى ويرحل بهدوء؟ هذا لن يحدث ما دام حيًا
وربما لهذا السبب، كانت شو زيي مستعدة لمساعدته على الالتفاف حول العجوز مينغ من دون أن تضغط عليه حقًا
فهي تعلم حقّ العلم ما الذي قد يفعله ذئب منفرد من "صقلية" حين يُدفع إلى الحافة
كانت عائلتهم دائمًا على هذا النحو—إذا أعجبهم شيء، سواء كان غرضًا أو شخصًا، فإنّهم يستحوذون عليه، حتى وإن كان مِلكًا لغيرهم، إنّ غرائز التملّك، والنهب، والسيطرة، والحصريّة مغروسة في عظامهم، خصوصًا إذا كان ذلك الشيء قد دخل بالفعل في نطاقهم، وصار في متناول أيديهم
وأيّ شخص يجرؤ على أخذه، فلن ينال إلّا سوء الطالع
قال مينغ ياو: "حتى لو أراد عمي التصرّف معي، فإنني…"
السكرتير تشين: "آه…"
أصغى السكرتير تشين إلى اعتراف وريث عائلة مينغ الكئيب والحاسم، محاولًا أن يفتح فمه للرد، لكنّ الكلمات استعصت عليه
وحين نقل ذلك إلى شو هويتينغ ، أطلق الأخير ضحكة ساخرة وقال:
"لا تهتم به، إنّه يظن أنّ تشي جوي شخص يمكن التلاعب به، ويجرؤ على التفكير باستخدام القوة"
لم يستطع السكرتير تشين إلا أن يسأل بتردّد: "وماذا لو كان الطرف الآخر أكثر ليونة، مثل… الشاب تشي؟ أيمكن أن ينجح ذلك؟"
نظر إليه شو هويتينغ نظرة باردة وقال:
"سكرتير تشين، هذا يُسمّى التنمّر على الضعفاء"
ثم أرسل إليه رئيسه نظرة قلقة وأضاف:
"كيف تخطر لك مثل هذه الفكرة المرعبة؟ لا بد أنّك أصبحتَ فارغًا مؤخرًا، والفراغ يجرّ إلى التفكير الزائد، اعمل ساعات إضافية الليلة لتستعيد توازنك"
السكرتير تشين: "…"
شكرًا جزيلاً
...
لم تكن عائلة تشي راغبة في أن يرافق يي مان تشي جوي إلى "تشونغهاي"، لكنّهم لم يستطيعوا مقاومة إلحاحه المستمر ونوبات غضبه
في البداية، رفض تشي يان ذلك رفضًا قاطعًا
لقد اعتاد أن يكون صاحب الكلمة العليا، فجاءت نبرته حادّة—لا نقاش ولا جدال ولا مساومة
وعادةً، حين يتكلّم بهذا الشكل، لا يجرؤ أحد في العائلة على الاعتراض
لكنّ عيني يي مان امتلأتا بالدموع على الفور
اختنق صوته وهو يقول:
"أخي، لا بدّ أنّك ترى أنّني لست متماسكًا مثل أخي الثاني، وأنني سأجلب العار للعائلة إن خرجت، لا تقلق، لن أطلب ذلك مجددًا…"
وتحت نظرات العمة تشو المستنكرة وهي تُقدّم بعض البسكويت إلى يي مان، بقي تشي يان صامتًا: "…"
تنفّس بعمق، وهمّ أن يقول شيئًا
ومع أنّ الدموع ما زالت على وجهه، لم يفوّت يي مان الفرصة، فأخذ البسكويت الذي قدّمته العمة تشو بكل بساطة، همم، لذيذ!
وبعد أن أنهى قطعة، مدّ يده ليأخذ أخرى، لكنّه تذكّر أنّ تشي يان ما يزال حاضرًا، رفع يي مان البسكويتة في يده بسرعة، متصنّعًا مظهر الصبي المهذّب:
"أخي، تفضّل، هذه لك"
وكان يعوّل على أن يرفض تشي يان، ليحتفظ بالبسكويت كلّه لنفسه
لم يكن كثيرون في المنزل من هواة التسالي، لكن منذ أن جاء يي مان، بدأت العمة تشو تُظهر مهاراتها في الطهو، فقد كان دائمًا ملازمًا لها، ومع كل مديحه الصادق، كانت تتحمّس لتُعدّ له شيئًا لذيذًا بين حين وآخر
ويي مان لم يكن يترك فتاتًا، بل كان من السهل إرضاؤه؛ يأكل أيّ شيء يُقدّم إليه
انحنى تشي يان وأخذ قضمة من البسكويت الذي في يد يي مان
وعندما تجمّد يي مان لثانية واحدة، ثمّ قدّمه إليه على مضض، لم يستطع تشي يان أن يمنع نفسه من الابتسام، وتوقّفت كلمات الرفض في حلقه
لقد استسلم تشي يان
ثمّ تدخّلت تشين فانغ روي
وبعد حديث قصير، خرجت عابسة، لكن نبرتها جمعت بين القلق والرقة:
"شياو مان يريد فقط أن يخرج ليصفّي ذهنه، ولا أستطيع أن أحرمه من أمر بسيط كهذا"
وهكذا تقرّر الأمر
وفي يوم الرحيل، وقبل المغادرة مباشرة، تمكّن يي مان أخيرًا من إزالة الجبيرة عن يده
وقد أكّد الطبيب مرارًا أنّ عليه أن يتوخّى الحذر مع يده، وأن يعتني بها جيّدًا
هزّ يي مان رأسه موافقًا، لكنّه في أعماقه لم يكن مباليًا كثيرًا
وقبل أن يرحل، تردّد قليلًا، ثمّ اتصل مرة أخرى بـيي غووين
لكن لم يتلقَّ أيّ جواب
في الليلة التي عاد فيها من منزل العمة لي، اتصل به يي غووين متلعثمًا بالاعتذار، قائلاً إنّه آسف على ما مضى، وإنّه لن يزعجه بعد الآن، اعترف بأنّ الخطأ كان خطأه بالكامل، ورجاه ألّا يأخذ الأمر على محمل الجد، ثم أنهى المكالمة بسرعة
لم يكن يي غووين من النوع الذي يتفوّه بمثل هذه الكلمات
شكّ يي مان أنّه قد اختُطف، ووُضع السكين على رقبته ليقول شيئًا غريبًا عن طبعه
لكن أيّ خاطف هذا الذي يختطف يي غووين فقط ليُجبره على الاعتذار؟
الأمر لم يكن طبيعيًا
ومع أنّ الهاتف لم يعد متاحًا مؤقتًا، لم يكن بوسع يي مان أن يفعل شيئًا سوى أن يطوي المسألة في قلبه
لقد كان يخشى أن يبوح يي غووين ببعض الأسرار القديمة، لكنه في أعماقه كان يعلم أنّ يي غووين لم يكن شجاعًا بالقدر الذي يدّعيه ليكشف أمورًا بعينها
إنّه شعور الذنب في قلب يي مان هو ما جعله يخاف أولاً
رافق تشي يان بنفسه كلًا من تشي جوي، ويي مان، ومساعدَيهما الاثنين إلى المطار
قال تشي يان وهو يرمق شياو مان بنظرة مترددة وكأنّ لديه ما يريد قوله، لكنّه بعد لحظة تردّد اكتفى بالوصية:
"لا تبتعد طويلًا… عُد إلى البيت باكرًا"
البيت؟
حبس يي مان أنفاسه
وبعد صمت طويل، تمتم بهدوء:
"همم"
وبعد أن ودّع شقيقيه الأصغر، تقدّم السكرتير لي قائلاً:
"الرئيس تشي، لقد وافق الأستاذ وانغ أخيرًا على لقائكم في بكين"
"ألا يجدر أن تخبر الشاب بذلك مسبقًا؟"
ضغط تشي يان على صدغيه، وبدا عليه بعض الإرهاق:
"أخشى إن أخبرته باكرًا ولم يخرج اللقاء بنتيجة، أن أرفع آماله سُدًى"
يي مان يرفض الذهاب للفحوصات، ولا يُشارك سجلاته الطبية
لكن إن أراد تشي يان حقًا الحصول على تلك السجلات، فلن يكون الأمر صعبًا عليه
وقد فهم لي الأمر — فالرئيس تشي كان قد استشار مؤخرًا عدّة من كبار أطباء العيون، وجميعهم تقريبًا أصدروا حكمًا بالإعدام على بصر يي مان
"طالما أنّه ما يزال قادرًا على رؤية بعض الألوان بإحدى عينيه، فلْيُشبع عينيه بما يستطيع"
"أن يرى بعض الضوء وبعض الألوان، خيرٌ له من العمى التام"
"آه… إنّه لا يزال صغيرًا جدًّا"
شعر الطبيب، بما يملكه من رحمة المُعالج، بألمٍ في قلبه، لكن لم يكن هناك أي حل
أمّا تشي يان، فلم يكن مستعدًا للاستسلام
كان لي مسرورًا للغاية لموافقة الأستاذ وانغ على اللقاء:
"في البداية قال الأستاذ وانغ إنّه مشغول جدًا، لكن هذه المرّة ذكر أنّ أحد زملائه القدامى — وهو الآن طبيب عسكري — يعرف السيّد الشاب وصديق له، ولهذا وافق!"
…
كانت تلك أول مرة يركب فيها يي مان الطائرة
لم يُرد أن يُظهر حماسة مفرطة فيبدو قليل الخبرة، كابن قرية مبهور
لكنّه سيركب الطائرة!!
"أخي تونغ، أخي تونغ، إنّنا سنُحلّق في السماء!"
اتسعت عينا يي مان، وأخذ رأسه يتلفت بلا توقف، ولسانه يثرثر دون انقطاع
"هل سنرى الغيوم لاحقًا؟ هل سيكون المنظر مذهلًا؟"
"لطالما ظننت أنّني لن أحظى بهذه الفرصة في حياتي!"
لقد غمره الحماس إلى درجة أنّ النظام لم يعرف كيف يُذكّره بأنّه لا يستطيع الرؤية — فمن الأفضل ألّا يُعلّق آمالًا كبيرة، لئلّا تتحطم لاحقًا