كان السكرتير تشين معروفًا بموثوقيّته
وحين طلب منه رئيسه أن يجد من يضمّد الجرح، بقي في مكانه، منتظرًا الطبيب بنفسه، يراقب معالجة الإصابة في يد يي مان
لكن كان له أسبابه الخاصة أيضًا؛ فما دام تشو رونغ لا يزال هناك، فمن يدري ما الذي قد يفعله ذلك الرجل إن ترك هذا الفتى الصغير البائس ينزف وحده معه ومع أتباعه؟
وبوجود السكرتير تشين، ومن باب الاحترام لشو هويتينغ، فلن يجرؤ تشو رونغ على القيام بأي حركة أخرى
جلس يي مان بهدوء على الأريكة، مادًّا ذراعه، يسمح للطبيب بلفها بالضمادات
وبجانب الجرح الكبير والواضح في يده، كانت هناك أيضًا عدة خدوش صغيرة من شظايا الزجاج المتناثرة، وإن كانت ضئيلة الحجم إلا أن علاجها استغرق وقتًا
وبينما كان الطبيب يعمل، استغل السكرتير تشين الوقت لإجراء فحص خلفية عن كل من كان حاضرًا، وسرعان ما عرف هوية يي مان: الشاب العائد حديثًا إلى عائلة تشي
وبالرجوع إلى قائمة المدعوين إلى الحفل، التقط صورة لِي يي مان وأرسلها إلى تشي يان
وعندها فقط وجد نفسه يتأمل الفتى الجالس على الأريكة، ولم يسعه إلا أن يعترف: كان يي مان جميلًا
لقد رافق السكرتير تشين شو هويتينغ لسنوات، وشاهد الكثير من الرجال والنساء الأنيقين وهم يلقون بأنفسهم على أصحاب النفوذ، لكن حتى بين أولئك المنتقَين بعناية، كان يي مان يبرز بينهم
ولم يكن الأمر متعلقًا بملامحه فحسب؛ إذ كان يملك جاذبية نادرة وهشّة، رقيقة لكن آسرة
كان جسده نحيلًا وعظامه دقيقة، ومعصماه البارزان من تحت الأكمام الفضفاضة يبدوان بغاية النعومة، بل وشديدَي البياض، حتى ليخيل إليك أنّ كفًّا واحدة تكفي للإحاطة بكليهما معًا، وربما هي طبيعة الإنسان في شيء من العبث، لكن ما إن خطر ذلك الخاطر في الذهن حتى صار مثيرًا للحكّة، يجعل الأصابع تتحرك برغبة لا تقاوم لتجربة ذلك فعلًا
ولم يكن الأمر مجرّد رغبة في التجربة، بل رغبة في رؤية كيف سيكون ردّ فعل هذا الفتى
لقد كان يملك القدر المناسب من المسحة البائسة التي، لو كانت على غيره، لبدت مصطنعة، لكنها على يي مان تحمل هشاشة غامضة آسرة تخترق القلب مباشرة
إنها هشاشة قادرة على إثارة الزوايا المظلمة في النفس البشرية، وإيقاظ نزعة قاسية لا تُقاوَم نحو التملّك والسيطرة
ألقى السكرتير تشين نظرة على تشو رونغ، الذي كانت عيناه المحمرّتان تتوهجان بالغضب
من حسن الحظ أن يي مان قد عاد إلى عائلة تشي؛ فلو لم يكن تحت حمايتها، لكان لقاؤه بشخص مثل تشو رونغ كارثة
قال الطبيب بعد أن أنهى تضميد الجرح وهو يحزم أدواته:
"حاول إبقاء يدك جافة خلال اليومين المقبلين، وتجنّب الأطعمة الحارة أو المهيّجة، واحصل على قسط وافر من الراحة، وأنت تعاني من بعض فقر الدم، قد تشعر بالدوار، ومع كونك أعمى فالأمر أكثر خطورة، فمن الأفضل أن تبقى في المنزل للتعافي"
قال يي مان: "شكرًا لك أيها الطبيب"
"انتظر… أهو أعمى؟" ضيّق تشو رونغ عينيه وقال: "ماذا تعني بأنه أعمى؟"
أجابه الطبيب بدهشة: "المريض يعاني من العمى، ألم تكن تعلم؟"
نظر السكرتير تشين إلى عيني يي مان عن كثب، فارتجف قلبه فجأة
لقد ركّز على الإصابة فقط في وقتٍ سابق، ولم يلحظ أي أمر غير طبيعي في نظرات يي مان… حتى الآن، وبالفعل، كان هناك شيء غير صحيح
الابن العائد حديثًا إلى عائلة تشي… أأصبح أعمى؟!
لم يرد ذكر ذلك ولو تلميحًا في أي خبر رسمي
دوّن السكرتير تشين هذه الملاحظة في ذهنه، ثم ألقى على تشو رونغ نظرة توبيخية، يا لها من ورطة؛ لم يكن الأمر مجرّد تنمّر على ضعيف، بل إن تشو رونغ قد اعتدى فعليًّا على شخص من ذوي الإعاقة، وهذا يزيد الأمر سوءًا
اشتعل وجه تشو رونغ غضبًا، فانقضّ ممسكًا بمعصم يي مان: "إنه يتظاهر! لو كان أعمى، فكيف عرف بالضبط مكان خزانة العرض والمزهرية؟ لقد اصطدم بهما عمدًا!"
كانت الخزانة تبعد بضع خطوات، وليس من المستحيل الاصطدام بها، لكن من المستحيل تقريبًا إصابتها بدقة إلا إن كان يراها
لم يكن تشو رونغ يكترث كثيرًا لكونه يُصنَّف متنمّرًا، لكن أن يُتَّهَم ظلمًا؟ فهذا غير مقبول
قال بحدّة وهو يحدّق في يي مان: "من الأفضل أن تفسّر الأمر!"
خفض يي مان رأسه وهمس: "أنا آسف…"
ذلك المظهر زاد تشو رونغ غضبًا، ليس فقط لأن أحدًا لم يصدّقه، بل لسبب آخر أيضًا
اللعنة
ما هذا بحق الجحيم؟!
لماذا كانت يدا يي مان ناعمتين إلى هذا الحد؟!
وقبل أن يتمكن السكرتير تشين من إبعاد تشو رونغ، انفتح الباب فجأة
دخل شخص بخطى سريعة، يجلب معه هبّة ريح
استدار السكرتير تشين ونظر، ثم تنحّى فورًا ليفسح المجال للوافد الجديد
قال صوت آمر: "تشو رونغ… اتركه"
ارتجف تشو رونغ وأفلت يد يي مان على الفور
كان الرجل يرتدي بدلة رمادية من ثلاث قطع مفصّلة خصيصًا، ونظّارة بإطار ذهبي، وتعلو وجهه ملامح باردة حادّة وهو يحدّق في تشو رونغ بلا أي تعبير
في نظر المجتمع العادي، كانت عائلة تشي من الطبقة الراقية، لكن في نظر بعض الدوائر القديمة الثرية، ما زالوا وافدين جددًا، بعيدين عن مصافّ الأرستقراطيّة الراسخة، كانت عائلة تشي لا تزال أدنى درجة من عائلة تشو
ولهذا كان تشو رونغ يُعتبر نوعًا من "أمراء التاج" في دوائر النخبة، وعادةً لا يهاب شخصًا مثل تشي يان (اجتماعيًّا)
لكن ما إن يقف أمام تشي يان، حتى تنهار ثقته بنفسه
ربما كان ذلك بسبب الشبه بينه وبين شو هويتينغ، أو ربما لأن هؤلاء النخبة المترفين يمتلكون حضورًا طاغيًا يختلف تمامًا عن أبناء الأثرياء المدللين من الجيل الثاني مثل تشو رونغ، مجرد الوقوف هناك، يجعل من الصعب على الآخرين التجرؤ على التصرّف بوقاحة
ألقى تشي يان نظرة باردة على تشو رونغ، ثم حوّل بصره سريعًا إلى يي مان
كان الدم قد لطّخ ياقة قميص يي مان الأبيض وأساوره، بل وحتى جواربه البيضاء الظاهرة كانت تحوي بضع بقع حمراء
قطّب تشي يان جبينه قليلًا
مع أنّ يي مان لم يستطع رؤيته، إلا أنّه انكمش غريزيًّا إلى الوراء "دا غا… (الأخ الأكبر)"
شدّ بقلق طرف كمّه، كطفل على وشك أن يتعرّض للتوبيخ
أجاب تشي يان بهدوء: "همم"، ولم يقل الكثير، ثم التفت نحو السكرتير تشين، ولهجته أكثر لطفًا قليلًا، وقال: "أشكرك مجددًا أنت والسيد شو، أرجو أن تنقل له امتناني، أنا وشياو مان سنزوره شخصيًّا يومًا ما لنتقدّم بالشكر"
ربما بدا تشي يان متصلّبًا، لكن آدابه كانت رفيعة بلا شائبة، مهذّبًا وراقيًا
ابتسم السكرتير تشين وقال: "لا داعي لذلك، لم يكن بالأمر الكبير، لا تشغل بالك، سأغادر الآن"
وقبل أن يرحل، أضاف موجّهًا كلامه إلى تشو رونغ: "أيها السيد الشاب الثالث، جدّك يعلم بالفعل بما جرى الليلة، على الأرجح سيُرسل أحدهم قريبًا ليعيدك إلى المنزل، فعليك أن تتهيأ"
صاح تشو رونغ بانفعال: "أخبر عني السيد تشو؟!"
ألقى السكرتير تشين نظرة على تشي يان الذي ظلّ بلا تعبير، ولم يقل شيئًا، لا تأكيدًا ولا نفيًا
عندها، لم يعد لدى تشو رونغ طاقة للانشغال بعائلة تشي
فقد كان قد استعاد للتو بطاقاته البنكية التي جُمّدت بعد مشكلة وقعت في وقت سابق من العام، وكان قد وعد عائلته بأن يتجنّب المتاعب، بل إنه حاول بالفعل أن يحسّن من نفسه ويبتعد عن المشاكل، لكن الآن؟! قبل يومين فقط، كان قد عثر أخيرًا على سيارة أعجبته… ويبدو أنّ هذا الحلم قد تبخّر، فبهذا الوضع، قد لا يكتفي الأمر بالتوبيخ، بل قد يُعاقَب بالمنع من الخروج مجددًا
ورغم أنّ عائلة تشي لم تكن تضاهي عائلة تشو في الثراء، فإنّ الجد الأكبر تشو كان قد امتدح تشي يان في مأدبة عشاء الشهر الماضي، وقال إنّ من النادر أن يرى شابًا موهوبًا إلى هذا الحد، بل وحثّ تشو رونغ على مخالطة أشخاص "مثله"
والآن، ها هو قد "ضرب" شقيقه الأصغر
لا شكّ أنّ الجد الأكبر تشو سيفور غضبًا
سارع تشو رونغ إلى مغادرة المكان مع مجموعته، لكنه ألقى نظرة أخيرة على وجه يي مان البائس، وعضّ على أسنانه قبل أن يخرج
انتظر فقط… عاجلًا أم آجلًا، سأردّ لك الصاع!
الآن لم يبقَ في الغرفة سوى تشي يان ويي مان ومساعد تشي يان، شياو لي
قال تشي يان: "اذهب إلى سيارتي وأحضر طقم ملابس احتياطي، وأحضر زوجًا جديدًا من الجوارب"
أومأ شياو لي وغادر
أصبح يي مان وتشي يان وحدهما في الغرفة
خفض يي مان رأسه ولاذ بالصمت، وقد شعر بشيء من الاضطراب
كان تشي يان مشغولًا للغاية، فمنذ عودة يي مان إلى عائلة تشي، لم يتشاركا سوى وجبة واحدة، وكانت فقط لأن والد تشي اقترح على تشي يان أن يصطحبه للتعرّف على الناس
لم تكن بينهما علاقة وطيدة منذ البداية، وفوق ذلك، كان النظام قد أخبر يي مان بأنّ تشي يان لا يحبه، مما جعله أكثر توترًا
لقد سمع عن تشي يان أشياء رائعة، وكيف أنّه لامع الذكاء، وأنّ جميع الخدم في المنزل يجمعون على أنّه لا يخطئ أبدًا
مدّ يي مان يده بتوتر ليلمس الأرنب الورقي الصغير في جيبه، وهو هدية كان يخطط في الأصل لأن يهديها لتشي يان
وكان واعيًا بما فيه الكفاية ليدرك أنّه، رغم أنّه ابنهم البيولوجي، فإنه بالنسبة لعائلة تشي ما يزال غريبًا، وأنّ قبوله بينهم لن يكون سهلًا… بل عليه أن يكسبه بجهده
ولأن تشي يان كان صاحب النفوذ الأكبر في العائلة، وربما أكثر حتى من والد تشي نفسه، فقد جعل يي مان كسب وُدّه أولوية قصوى
ولولا تحذيرات النظام، لكان قد أخرج الأرنب الصغير على الفور وقدّمه له بوصفه "كنزه"
لقد كان ساذجًا حين ظنّ أن شيئًا طفوليًّا كطيّ الورق قد يثير إعجاب شخص مثل تشي يان
فهو ليس مثل… أولئك الزملاء الذين اعتاد يي مان العمل معهم
ذكّر نفسه مرة أخرى: الأشخاص من حوله الآن ينتمون إلى طبقة مختلفة
هؤلاء لن تؤثّر فيهم توافه مثل حيوانات ورقية
كان السبب الذي جعل يي مان يوافق سريعًا على العمل مع النظام بسيطًا: لقد قرأه النظام بدقة حتى أعماقه
الغيرة، والمرارة، والتدبير الخفي… كل ذلك كان صحيحًا
لقد كشف النظام القناع الذي أخفاه لسنوات
ولو كان قد تصرّف وفقًا لغريزته وحدها، لربما فعل تمامًا كما تنبأ النظام، وجعل من نفسه أضحوكة، وجلب العار لعائلته، وانتهى به المطاف عاجزًا أو ميتًا
لكن يي مان كان يرى نفسه ذكيًّا، وقد أدرك الآن أنه مهما حاول، فلن يتمكن من منافسة تشي جوي
فحياتهما تفصلها ثمانية عشر عامًا، وهو لم يُكمل حتى دراسته، فبأي مؤهّل يستطيع تحدّي ثمرة مصقولة ناضجة من عائلة تشي؟
ومع أن الثروة الطائلة التي منحته إياها عائلة تشي كانت كافية لإغراءه، إلا أنه كان يعلم أن بعض الأطماع ربما تظل بعيدة المنال، لكن لحسن الحظ، كان لا يزال يملك النظام كشبكة أمان
على الأقل، ما دام هو "الوقود الشرير للمدفع"، فلن يتخلى عنه النظام
فمع وجوده إلى جانبه، حتى لو اكتشفت عائلة تشي يومًا ما طبيعته الحقيقية وأصابها منه الاشمئزاز وطردته، فلن يموت؛ إذ سيمنحه النظام مبلغًا كبيرًا من المال… وذلك بالنسبة له كان كافيًا
قال يي مان في نفسه: "أيها النظام، هل يمكنك أن تتحقّق لي؟ هل لا يزال تشي يان غاضبًا؟"
أجابه النظام: "قليلًا"
ضغط يي مان شفتيه بقوة أكبر
ظلّ تشي يان يحدّق بصمت في هذا "الأخ الصغير" الجديد، وبعد برهة، وعندما لم يتكلم يي مان، سأله: "هل تعرف ما الخطأ الذي ارتكبته؟"
كانت نبرته بعيدة عن الودّ، فلم يرغب يي مان في الإجابة
تعمّقت حدّة نظرات تشي يان: "تكلّم"
ارتبك يي مان وانتفض، ثم قال بلا تفكير: "أعرف!"
سأله تشي يان بلا تهاون: "وما هو الخطأ؟"
كان الخطأ في الحقيقة هو محاولته اليائسة التقرّب من أشخاص يزدَرونه، ولعب دور الأحمق لإرضائهم، وجلب العار لعائلة تشي
لكن يي مان كان على وشك أن يجيب، حين أدرك فجأة… مهلاً، ألم يكن لم يصل بعد إلى ذلك الجزء من مجرى الأحداث؟ إن الموقف المخزي لم يحدث بعد، فكيف قفز المشهد مباشرة إلى التوبيخ؟
تلعثم وهو يبحث عن الكلمات، غير متأكد مما ارتكبه بالضبط
قال تشي يان ببرود: "حين تواجه مشكلة، لماذا لم تتصل بي؟"
يي مان: …؟
مدّ تشي يان يده فجأة وقال بنبرة آمرة: "هاتِ هاتفك"
ناول يي مان الهاتف مطيعًا، وبعد أن عبث به تشي يان قليلًا، انحنى أمامه وأمسك بيده ليرشده إلى النقر على شيء في الشاشة
قرأ الهاتف بصوت مسموع: "تشي يان، جهات الاتصال السريعة، واحد"
أعاد تشي يان الهاتف إلى شاشة القفل، وأمره بلا أي تعبير: "الآن افعلها بنفسك"
اتّبع يي مان التعليمات خطوة بخطوة، وفعل تمامًا كما قيل له، ونجح في الاتصال برقم تشي يان
قال تشي يان بنبرة أكثر لينًا ملحوظة: "إن حدث شيء كهذا مجددًا، اتصل بي فورًا، مفهوم؟"
"مفهوم"، أجاب يي مان بطاعة
خفّ عبوس تشي يان قليلًا، لكنه سرعان ما عاد ليقطّب جبينه
"دعني أرى يدك، هل لديك أي إصابات أخرى؟"
بدأ يتفقّد يي مان، يتفحّص كل جرح فيه
وأخيرًا أطلق تشي يان ضحكة باردة وقال: "تشو رونغ هو من فعل هذا؟"
بدا الارتباك على يي مان وهو يجيب: "نعم، هو"
في تلك اللحظة، عاد شياو لي، لم يقل تشي يان شيئًا، بل أخذ الحقيبة منه، وسلّم يي مان طقم ملابس كاملًا وسأله: "هل تستطيع أن تغيّر بنفسك؟"
أومأ يي مان برأسه
"نادِني عندما تنتهي"
أغلق الباب خلفه، وزفر كل من يي مان والنظام الصعداء
وبعد أن غيّر ملابسه، خرج من الغرفة
ألقى تشي يان نظرة عليه مرة أخرى، وحين رأى أن مظهره عاد كما كان، بدا مزاجه أفضل قليلًا
قال: "شياو لي ذهب ليحضر السيارة، سنعود إلى المنزل بعد قليل"
"أما تشو رونغ… فسأتولى أمره بنفسي"
— ما الذي يحدث مع تشو رونغ؟
وقبل أن يتمكن يي مان من استيعاب الأمر، خطر له شيء آخر
وأطلق في عقله همهمة صغيرة: "آه"
"أيها النظام، ماذا عليّ أن أفعل الآن؟ لم تتح لي حتى فرصة اتّباع النص بعد"
نظر النظام إلى حالته البائسة، ولم يجد في نفسه القدرة على دفعه أكثر
"انسَ الأمر، هذا الجزء من القصة ليس مهمًّا كثيرًا، فقط ركّز على الراحة اليوم"
كان النظام قلقًا من أنّه إن استمر الأمر على هذا النحو، فقد ينهار يي مان تمامًا
ابتسم يي مان ابتسامة صغيرة باهتة، وهمس في قلبه: "شكرًا لك، أيها النظام"
"أوه، صحيح… أيها النظام، من هو ذلك السيد شو؟"
---