🦋

ذكرت السجلات التاريخية أنّ الحرب بين الخالدين والشياطين استمرّت خمس سنوات كاملة.

قادت طائفة شانغ تشينغ وادي فينغ مينغ، وقصر يي يو، ويونتيان شويجينغ، وبمساندة مئات الطوائف الأخرى، هاجموا معًا قاعه فين تشينغ.

خسرت طائفة شانغ تشينغ أكثر من خمسة آلاف تلميذ؛ أُصيبت مو تشي يان من وادي فينغ مينغ إصابة بليغة، وأُصيب معها ألف من التلاميذ بجروح مختلفة. أما قصر يي يو فقد تكبّد ثمانمائة قتيل، ويونتيان شويجينغ خمسمائة آخرين. 

وفي عموم الطوائف الخالدة، قُتل أكثر من سبعين ألف ممارس للطاقة.

سقط سبعة من زعماء الطوائف الشيطانية، ودُمِّرت جميع الفروع التابعة لهم في الجهات العشر، وهلك ما يقارب عشرة آلاف من مزارعي قاعه فين تشينغ. مات الحارس الأيسر شانغ شيمي، بينما ظل مصير الحارس الأيمن شانغ وانغليانغ مجهولًا، وأُعلن هلاك سيد الشياطين يين ووهوي.

بعد هذه المعركة، عمّ الاضطراب في عالم الشياطين. فمع تدمير قاعه فين تشينغ، ظلّ منصب سيد الشياطين شاغراً، مما أشعل فترة طويلة من الاقتتال الداخلي بين الطامعين بالسلطة.

جلبت معاركهم الضارية العذاب على سكان عالم الشياطين، إذ اجتمع عليهم البلاء من صراع الخالدين والشياطين ومن حروبهم الداخلية، فارتفع الحقد وغمرت الدماء الأرض، ولأميالٍ ممتدة لم تبقَ نبتة ولا زهرة، بل صارت أرضاً قاحلة تسكنها الأرواح الوحيدة.

لاحقًا، هبط شخص من السماء إلى عالم الشياطين. قيل إنّه كان ابن زعيم قصر يي يو.

دخل هناك وبقي ثلاثة أيام قبل أن يخرج.

كان رجل بثياب بيضاء ينتظره على مشارف عالم الشياطين، تبادلا الابتسامة ثم غادرا معًا.

في ذلك الوقت، لم يكن عامة الناس في المناطق الحدودية يعرفون ما الذي حدث. كانوا يعلمون فقط أنّ عالم الشياطين لم يعد يغمره ذلك الظلام الكئيب. اصبح الممارسون الشياطين يلقون بعضهم بابتسامات، ويكفّون عن العنف.

بل إنّ أفعالهم غدت أكثر اعتدالًا، فلم يعودوا ينغمسون في القتل الوحشي ولا التقطيع لمجرّد امتصاص الطاقة الشريرة من ساحات معارك عالم البشر.

ويُحكى أنّ أبلهًا ما ظلّ لاحقًا ينتظر قرب قاعه لينغ شياو لأجل شخص، وحين التقى الشاب سيد قصر يي يو، خاطبه بكل احترام: “يا صاحب السمو”.

فما كان من صاحب السمو ذاك إلا أن صبّ عليه وابلًا من التوبيخ.

كان ذلك الرجل هو هوا تشي، المعروف أيضًا بلقب تشينغ كونغ، ابن زعيم قصر يي يو، وخطيب تشو بينغهوان من يونتيان شويجينغ، والتلميذ الأوّل في قاعه لينغ شياو تحت قيادة السيّد تشوانغ تيان، والصديق المقرّب لابن وادي فينغ مينغ الأكبر، والسيد الجديد لقاعه فين تشينغ.

قال هوا تشي بغضب وهو يمزّق السجلات التاريخية المطبوعة حديثًا:

“لقد رأيت معاناة الناس هناك، فذهبت لألقّن أولئك الممارسين الشياطين المشاغبين درسًا. ما هذا صاحب السمو؟ صاحب السمو على رأسك! أي شخصية مرعبة يتحدّثون عنها؟ قصر يي يو عن اليسار، قاعه فين تشينغ عن اليمين، والسيطرة على عالمي الخالدين والشياطين معًا، تبا لهم!”

تبا لهم، قلبوا الحقائق وفبركوا الأكاذيب!

فهم تشو بينغهوان قصده وقال:

“ما كُتب هناك ليس خطأ.”

نعم، ذلك الأبله قد عقد العزم على أن يقوده إلى الطريق الشيطاني، ليصير سيد الشياطين، وينهض بقاعه فين تشينغ.

قال هوا تشي بيأس:

“أتمزح معي؟ لقد تدخّلت كثيرًا فعلًا. هذه الفوضى… وما الذي سيأتي بعدها…”

فمع الشهرة العظيمة يأتي التدقيق الشديد. وكان هوا تشي يدرك هذه الحقيقة في حياته السابقة، لكنه في هذه الحياة وجد نفسه يكرر ذات النمط!

نظر إليه تشو بينغهوان وهو مرتبك مضطرب، فلم يتمالك أن ابتسم. 

كان يعرف جيّدًا ما الذي يثقل قلب هوا تشي.

قال مطمئنًا:

“لا تقلق، هذه الحياة ليست كالسابق. لا وجود لـ لو مينغ فنغ ولا لو ياو، لكن لديك قصر يي يو، وتشوانغ تيان، ويونتيان شويجينغ، وأنا، ومعلمي نحن جميعًا!”

تصلّبت ملامح هوا تشي لحظة، ثم ارتسمت على وجهه ابتسامة ارتياح:

“نعم.”

نعم، هذه الحياة لم تكن كالحياة الماضية.

في حياته السابقة، كانت عظمته سببًا في الحسد والبغضاء.

أما في هذه الحياة، فقد صارت عظمته باعثًا على الفرح والطمأنينة للآخرين.

على الأقل، حين بلغ الخبر إلى تشوانغ تيان، لم يستطع كتمان حماسته، فظلّ يرقص فرحًا ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ دون أن يغمض له جفن.

أما تشو تشانغ فنغ، فبسبب تقدّمه في العمر واستمرار تعافيه من جراحه، سلّم إدارة يونتيان شويجينغ إلى تشو بينغهوان وهو مطمئن قبل دخوله في عزلته.

وهكذا، اصبح الزعيم الحالي ليونتيان شويجينغ هو تشو بينغهوان.

-

قال تشو بينغهوان وهو يطبع قبلة على جبين هوا تشي:

“نم باكرًا. غدًا يومنا الكبير.”

عندما سمع هوا تشي ذلك، تسارع نبض قلبه أكثر فأكثر.

أما بخصوص الزواج، فقبل ذلك كان شيه وانتينغ يعلم أنّ هوا تشي وتشو بينغهوان واقعان في الحب، فدعم هذا الزواج بكل طيب خاطر.

قال شيه وانتينغ:

“خطبة جدتك يجب أن تُحترم. أنتما وتيان يو لستما صغيرين بعد الآن، فالأفضل أن تتزوجا في أقرب وقت.”

كلما فكّر في الأمر أكثر، شعر بارتياح أعظم، ولم يعد يطيق صبرًا حتى يُجري الترتيبات.

وعلى أي حال، في عالم الخالدين لا توجد الكثير من القيود كما عند عامة الناس بعد الزواج؛ فمثلًا، بعد الزواج يمكن للزوجين أن يذهبا حيث يشاءان، ولا وجود لفكرة أن المرأة يجب أن تطيع زوجها. ثم إنّ هوا تشي وتشو بينغهوان كلاهما رجلان، فلا يقال من تزوّج بمن. 

وبعد نقاش بين الاثنين، قرّرا أن يقاما المراسم بكل بساطة في قاعه لينغ شياو.

قال شيه وانتينغ:

“لقد أرسلت رسالة إلى تشوانغ تيان. معلمك فرح لدرجة أنه انطلق إلى بحر الشمال باحثًا عن الكنوز.”

أصغى هوا تشي بهدوء من غير أن ينطق بكلمة.

وحين رأى شيه وانتينغ ملامحه، رقّ ابتسامه وسأله بلطف:

“تشي إير، أهناك ما تريد أن تسأل والدك عنه؟”

لم يتردّد هوا تشي وأتى إلى صلب الموضوع مباشرة:

“أريد أن أسمع عن أمي.”

ابتسم شيه وانتينغ، وعيناه تمتلئان بمزيج من الحزن والمحبّة وهو ينظر إلى هوا تشي.

فقضى الليل كلّه يقصّ على ابنه قصة لقائه بـ هوا شي جين، يتحدّث حتى بزغ الفجر.

قال هوا تشي وهو يخفض نظره ويبتسم براحة:

“أفهم الآن.”

يُقال دائمًا إنه لا أحد يفهم الابن مثل والده. لم يكن شيه وانتينغ يؤمن بذلك من قبل، لكنه حين نظر إلى هوا تشي الآن، لم يسعه إلا أن يعترف بصحة القول.

لقد كان يعرف مخاوف ابنه. فمع أنّ هوا تشي قد جاء معه إلى قصر يي يو، ومع أنّه اعترف به علنًا أمام عالم الخالدين بأسره على أنه ابنه، إلا أنّ الشكوك ظلت عالقة في قلبه.

لماذا انتهى المطاف بوالدته في بيت دعارة؟

هل تخلّى عنها شيه وانتينغ؟

ما الذكريات التي استعادها من يين ووهوي؟

هل كان زوجًا وفيًّا، أم رجلاً عديم الوفاء قاسي القلب؟

أوضح شيه وانتينغ كل شيء، وبعد أن استمع هوا تشي إلى القصة كاملة، شعر بالسلام أخيرًا.

بعد مدة قصيرة، ذهب شيه وانتينغ بنفسه إلى يونتيان شويجينغ ليتقدّم رسميًا بطلب الزواج.

كان قصر يي يو ويونتيان شويجينغ متكافئين في المكانة، وهذا الارتباط الجديد جعلهما الندّ المثالي لبعضهما.

لم يكن لدى مي كايلين سبب للاعتراض. بل وحتى إن اعترضت، فماذا سيفيد ذلك؟ تشو تشانغ فنغ وافق، وشيه وانتينغ وافق، وتشوانغ تيان وافق، ومو رونغ سا ومو تشي يان باركا الزواج بصدق، والأهم من ذلك أنّ هوا تشي وتشو بينغهوان بديا وكأنهما قد خُلقا لبعضهما البعض، كطائرين يطيران معًا في السماء أو كغصنين متشابكين على الأرض. لم يكن في مقدورها أن تفرّق بينهما وحدها.

وفوق ذلك، كان هوا تشي قد أنقذها في برج فين تشينغ.

لقد كانت متعجرفة متكبرة، تحتقره بسبب فقره، ولم تكن لتتوقّع أبدًا أن ينقذها في لحظة حرجة رغم كل الإهانات التي أذاقتها له.

وكانت النقطة الأشد وقعًا أنّ شيه وانتينغ استخدم ألطف أسلوب وأكثر نبرة رقيقة ليُلقي عليها أكثر الكلمات فتكًا!

ووفقًا لمن حضروا، ففي ذلك اليوم الذي زار فيه شيه وانتينغ، بدا مثالًا للرجل المهذّب، يبتسم بحرارة، وسلوكه رفيع مهذّب.

ارتشف رشفة من الشاي ثم قال بهدوء:

“تشي إير سبّب لطائفتكم الكثير من المتاعب.”

فشحب وجه مي كايلين.

قال شيه وانتينغ وهو يبتسم ابتسامة آسرة:

“سمعت أنّ تشي إير أنقذ السيدة مي في برج فين تشينغ؟ من الطبيعي أنّ ابني تشي إير ذو صدر واسع، فهو رجل نبيل كريم لا يمكن أن يقف مكتوف اليدين وهو يرى أحدًا يلقى حتفه، ولو كان غريبًا، فكيف إن كانت أم تشو تيان يو!”

مسحت مي كايلين العرق البارد من على صدغيها.

وتابع شيه وانتينغ:

“لقد أصيب تشو تيان يو بشياطين القلب، وسافر تشي إير آلاف الأميال إلى قاعه فين تشينغ، مغامرًا بحياته لينقذه. ولولا تشي إير، لكان تشو تيان يو الآن يلعب ' باي غو ' مع يين ووهوي في العالم الآخر!”

ارتجفت يد مي كايلين حتى كادت تسقط فنجان الشاي من يدها.

وأردف شيه وانتينغ بابتسامة هادئة:

“إنّ شرور يين ووهوي قد جلبت لتشي إير الكثير من المعاناة. ففي هانغتشو آنذاك، احتُقروا كأرملة وطفل يتيم. ولاحقًا أُسيء فهمه من قِبل يين ووهوي وكاد يُحكم عليه من قِبل عالم الخالدين. لكن الحال تغيّر الآن، وانتهت المعاناة، وهو يستحق أن ينال سعادته. بصفتي زعيم قصر يي يو، لا أملك سوى هذا الابن الوحيد، وسأبذل قوة القصر بأسره لحمايته ورعايته. إذن…”

رفع بصره نحو مي كايلين، التي أصبحت ملامحها معقدة للغاية، وقال برفق:

“حماة العزيزة، ما رأيك؟”

أحسّت مي كايلين وكأن بصرها يظلم.

فقد كان هذا الارتباط مثاليًا، ولم يعد هناك سبب وجيه للاعتراض. وحتى لو أرادت الاعتراض، فماذا عساه أن ينفع؟

لم يكن أمامها سوى القبول!

كان اتحاد يونتيان شويجينغ مع قصر يي يو أضخم حدث شهده عالم الخالدين منذ قرن. 

أقيم الحفل ببذخ لم يسبق له مثيل، حتى أن الناس ظلّوا يتحدثون عنه بإعجاب بعد مئة عام.

امتد موكب العرس من يونتيان شويجينغ إلى قصر يي يو، ومن قصر يي يو إلى قاعه لينغ شياو.

وفي قاعه لينغ شياو، تبادل هوا تشي وتشو بينغهوان عهود الزواج، حتى بكى تشوانغ تيان متأثرًا وقال:

“لقد عانيتم كثيرًا لتكونوا معًا. فاحرصوا على بعضكما، وتحمّلوا، ولا تتشاجروا!”

ابتسم تشو بينغهوان وهو يرفع زاوية شفتيه.

فبعد عذاب حياتين كاملتين، أيعقل أن يجرؤا على الشجار؟

أما هدية زفاف مو رونغ سا فكانت زوجًا من صولجانات رويي المصنوعة من اليشم، نادرة وثمينة للغاية.

قال مباركًا:

“لتتحقق جميع أمانيكم! أيها الأخ السابع، أيها الأخ الثامن، لتعيشان حياة طويلة سعيدة معًا.”

أما لين يان فقد قدّم تمثالًا من اليشم منحوتًا على هيئة تنينين متشابكين، قيل إنه من صنع يده شخصيًا، وكانا يبدوان حقيقيين نابضين بالحياة.

وبينما كان تشو بينغهوان يتلقى الهدايا، ذهب هوا تشي إلى القاعة الجانبية باحثًا عن المربية جيانغ.

وبالحديث عن المربية جيانغ، فقبل أن يقول هوا تشي شيئًا، كان تشو بينغهوان قد ذهب بنفسه إلى هانغتشو لدعوتها. بالنسبة لهوا تشي، لم تكن مجرد خادمة عجوز، بل كأحد أفراد العائلة.

إلا أنّ المربية جيانغ شعرت بالدونية ورفضت الدعوة عدة مرات قائلة:

“أشكرك على لطفك يا سيد تشو، لكنني لست سوى امرأة بسيطة. في مناسبة عظيمة كهذه لزواج السيد الصغير، من الأفضل ألا أحضر!”

فالجبل مليء بسادة الخالدين، وهي ليست سوى خادمة، ولا يليق بها أن تجلس لتتلقى الانحناءات من هوا تشي وتشو بينغهوان أمام الجميع. وفوق ذلك، كانت تخشى أن يسبب وضعها المتواضع حرجًا للسيد الصغير.

ومع رفضها المهذب، لم يستسلم هوا تشي، بل تدخّل بنفسه وأحضرها بالقوة إلى قصر يي يو.

ولم يسع تشو بينغهوان سوى أن يرتعش فمه ابتسامًا؛ بدا أن رفيقه مولع بخطف الناس إلى جانبه.

وفي النهاية، جرت الأمور كما يجب. جلست المربية جيانغ إلى جانب شيه وانتينغ، وتلقّت انحناءات هوا تشي وتشو بينغهوان وهي تشعر باضطراب شديد.

قالت مرتبكة:

“هذا لا يجوز، لا يجوز! يا سيدي الصغير، يا سيد تشو، انهضا!”

لكن شيه وانتينغ هو من أجلسها بلطف قائلاً:

“لقد اعتنيتِ بتشي إير سنوات طويلة، وهذا حقك.”

وبعد أن أعلن ون يوان اكتمال المراسم، أصبح هوا تشي وتشو بينغهوان رسميًا زوجين في طريق ' الداو '.

لم يتبعا تقليد تبادل الرموز.

أراد تشو بينغهوان أن يحتفظ بالتميمة المصنوعة من اليشم المنقوشة باسم هوا تشي بجانبه، وكان هوا تشي يشعر بالشيء ذاته.

اقترب هوا تشي مرتديًا ثوب الزفاف الأحمر الزاهي من المربية جيانغ، التي كانت تبكي وحدها في قاعة جانبية، وقال:

“ما الأمر يا جدتي؟”

أجابت وهي تمسح دموعها بسرعة:

“لا شيء. أنا سعيدة فحسب، يا سيدي الصغير. لقد حققت أخيرًا ما تتمنى.”

غمر الدفء قلب هوا تشي، ولم يتمالك نفسه أن جلس القرفصاء واضعًا رأسه على حجرها، وقال بعاطفة:

“الجميع هنا… هذا رائع.”

لم تفهم المربية جيانغ المعنى العميق في كلماته، فربّتت على رأسه وابتسمت:

“الآن وقد صار لك منزل سعيد، ستسعد أمك في السماء أيضًا.”

فتدلل هوا تشي عابسًا:

“لا أطيق فراق جدتي.”

ضحكت المربية جيانغ وسط دموعها:

“تزوّجتَ وما زلت تتصرف كطفل؟”

فجأة خطرت لهوا تشي فكرة، فابتسم بمكر وقال:

“ما رأيك لو جئنا أنا وبينغهوان نعمل عندك يا جدتي؟ أنا أستقبل الزبائن في الأمام، وهو يغسل الصحون في الخلف، و شانغ وانغليانغ يحرس المطعم ويطرد من يحاول الأكل دون دفع. وأنتِ، جدتي، لا عليكِ سوى جمع المال!”

ضحكت المربية جيانغ من قلبها عند تخيّل المشهد.

أما الحارس الأيمن شانغ وانغليانغ، فقد عاش حياة مريحة للغاية. إذ لم يشارك في المعركة الكبرى بين الخالدين والشياطين، فخرج سالمًا، وأمضى أيامه يساعد في مطعم المعكرونة لعائلة جيانغ، مستمتعًا بحياة بسيطة هادئة.

وحين أرخى الليل سدوله، وفي جناح هوا له، أخذ هوا تشي يتدلل متصنعًا الخجل ليزيد تشو بينغهوان اشتعالًا بالرغبة. فما لبث أن خلع كلاهما ثوب العرس، وتعانقا في قبلة مشبوبة.

لكن هوا تشي لم ينس الانتقام، فعمِد إلى المماطلة والتلاعب، مثيرًا تشو بينغهوان دون أن يسمح له أن يمضي إلى النهاية.

“همف، لِنرَ كيف ستتصرّف الآن!”

لكن سرعان ما طغى عليه تشو بينغهوان، ولم تمضِ لحظات حتى امتلكه تمامًا.

وما تلا ذلك…

فلنقل إنّه لم يغادر السرير في اليوم التالي.

نهاية القصة الرئيسية

ملاحظة المؤلفة:

حسنًا، هذه هي الخاتمة الكبرى. أشكر جميع القراء الأحبة على المتابعة والاشتراك والدعم! هذه الرواية تركّز على الرحلة العاطفية أكثر من رفع المستويات، لذا لم تكن طويلة جدًا. لكن كل الخيوط سُوّيت، والنهاية مُرضية. فالإطالة قد تُرهق القراء.

أما بخصوص الفصول الإضافية… فسأفكر إن كنت سأكتبها. غدًا سأضع فصلًا ختاميًا قصيرًا، يزيد قليلًا على ألف كلمة، لإغلاق الأحداث بعد الزواج (على نحو محتشم، فالموقع لا يسمح بالتفاصيل المباشرة).

هذا كل شيء!

هل وجدت خطأ؟ قم بالإبلاغ الآن
التعليقات

التعليقات [1]

  1. Anonymous عضو
    105
    أو ميقات ما بعرف لي الروايات الحلوة دايما تكون فصولها قصيرة شكرا شكرا شكرا حياتي كملي انتي ابداع 😻😻😻😻