🦋

رمق هوا تشي يين ووهوي بنظرة ساخرة، وزاوية شفتيه تنعطف بابتسامة باردة:

“إن أصابهم أي مكروه، فسوف أذهب وأموت.”

تجمّد يين ووهوي مذهولاً:

“ماذا؟”

تابع هوا تشي ببرود لا مبالٍ:

“وفي الحياة الأخرى، سأخبر أمي أن سيد الشياطين يين ووهوي، بارد الدم عديم الرحمة، قد أجبر ابنه على الموت. حقير مثلك، ليس غريباً أن ترفضه أمي.”

اشتعل غضب يين ووهوي وصاح:

“كيف تجرؤ على تهديدي!”

ضحك هوا تشي قائلاً:

“إن كنتَ تستطيع أن تهددني، فلماذا لا أستطيع أن أهددك؟ إن لم تُرد أن ينقطع نسلك عندي، فالأجدر بك أن تحميهم جيداً. وإن أصاب أحداً من يونتيان شويجينغ أو قصر السُكارى أو قاعه لينغ شياو أي سوء، فسوف أذهب فوراً وأموت!”

اختنق يين ووهوي من شدة الغيظ:

“أنت…!”

كان هوا تشي يدرك أن يين ووهوي غير مستقر عاطفياً ويعاني هوس النظافة. لقد تعلّق بهوا شي جين طوال حياته، مؤمناً أنها الوحيدة، ولم يلمس أي امرأة أخرى قط، إذ كان يجد الأمر قذراً مدنساً.

وبذلك، لم يكن له ابن سواه، ولن يكون له أي نسل آخر أبداً.

استدار هوا تشي وغادر. وعند بوابة القصر، وقف الحارسان الأيمن والأيسر في حيرة، لا يدرون هل يمنعونه أم لا، فانحنوا برؤوسهم قائلين بتردد:

“أيها السيد الصغير!”

رمقه هوا تشي بنظرة حادة، فوقع بصره على الحارس الأيمن شانغ وانغليانغ، لتومض في ذهنه فكرة ماكرة:

“بما أن الحارس الأيمن لديه كل هذا الوقت الفارغ، فلماذا لا تجلس عند (متجر نودلز العجوز جيانغ) في هانغتشو؟ حتى الشياطين والأرواح الشريرة سترتجف عند سماع اسمك. بوجودك هناك، سأشعر بالاطمئنان… وكذلك سيد الشياطين.”

“ماذا؟” شهق شانغ وانغليانغ بذهول، فاغراً فمه وهو يلتفت نحو يين ووهوي:

“هذا…”

صرّ يين ووهوي أسنانه غيظاً.

غادر هوا تشي عالم الشياطين وعاد إلى هانغتشو بعد رحلة دامت سبعة أيام. وهناك، كانت المربية جيانغ تمسح دموعها بقلق. فطمأنها هوا تشي وأخبرها أن رفيقه الصغير قد جاء يبحث عنه، لكنه نسي أن يترك لها رسالة بسبب عجلته.

هتفت المربية جيانغ بلهجة يائسة:

“حقاً، لو تأخرتَ قليلاً أيها السيد الصغير، لذهبت هذه العجوز إلى يونتيان شويجينغ لأطلب العون من السيّد تشو.”

أما شياو بانغ، فتذكّر التعبير على وجه هوا تشي آنذاك، وخشي أنه قد أساء التصرف، فسأله بارتباك:

“الصديق هوا، من يكون ذلك الرجل بالضبط؟”

ابتسم هوا تشي بخفة وهو يجيب بلا مبالاة:

“لا شيء مهم. لقد كسبتُ حارساً شخصياً مجاناً، أليس هذا منعشاً؟”

في تلك الليلة، حين خرج هوا تشي ليكنس الثلج، ظهر الحارس الأيمن كما وعد.

سواء كان قد جاء طاعةً لأوامر يين ووهوي، أم خوفاً من سلطة هوا تشي، فقد أتى. كان يرتدي السواد كاملاً، برداء طويل وقلنسوة ضخمة تغطي وجهه الشاحب. وبينما وقف تحت ضوء القمر، بدا مخيفاً ومهيباً.

قال له هوا تشي وهو يلقي عليه المكنسة بلا تردد:

“بما أنك هنا، ساعدني في كنس الثلج!”

لم ينطق شانغ وانغليانغ بكلمة، بل انحنى وبدأ يكنس الثلج صامتاً.

تابع هوا تشي بنبرة عادية:

“غداً يفتح متجر النودلز أبوابه. لا تنسَ أن تساعد في تنظيف الطاولات وخدمة الزبائن.”

شانغ وانغليانغ: “…”

الحارس الأيمن المهيب لقاعه فين تشينغ، الذي ترتعد منه الأرجاء، أصبح الآن عاملاً صغيراً في متجر نودلز؟!

لكن، تحت أمر السيد الصغير، ماذا عسى شانغ وانغليانغ أن يفعل؟

اضطر المسكين شانغ وانغليانغ إلى كنس الثلج، وتقطيع الحطب، وجلب الماء، وخدمة أولئك البشر التافهين الحقيرين، حتى وصل به الحال إلى أن يُقدّم لهم الشاي والماء، ويتحمل صراخهم وتوبيخهم.

وكم مرة كاد ينفجر في نوبة قتل عارمة، لولا أن نظرة حادة من هوا تشي خلف المنضدة كبحته في مكانه.

اللعنة، على الحارس أن يتحمّل!

وعندما حان الوقت، أعطاه هوا تشي بعض التعليمات وغادر. 

وأخيراً، وقد تحرر من ظل السيد الصغير، تأثر شانغ وانغليانغ حتى اغرورقت عيناه بالدموع.

لكن في تلك اللحظة، ظهر مشاكس في متجر النودلز، نافخاً صدره كالديك، يأمر وينهى، يتذمر من النودلز تارة، ويشكو من ملوحة الحساء تارة أخرى.

لم يعد شانغ وانغليانغ قادراً على التحمل. وبينما كان على وشك أن يُخمّر عيني المشاكس ليصنع منهما شراباً، خرجت المربية جيانغ في الوقت المناسب لتُهدئ الموقف، معتذرة لذلك الزبون، ومواسية شانغ وانغليانغ بصبر.

قالت له برفق:

“شياو شانغ، في هذه الدنيا أناس من كل صنف: الطيب والخبيث. لا تُغضب نفسك من أجل تفاهات.”

اللعنة، على الحارس أن يتحمّل!

ومع مرور الأيام، انتقل من الامتعاض والارتباك، إلى تقبل الأمر على مضض، ثم إلى اعتياد حياة العامة منذ الفجر حتى الغروب. وفجأة، أدرك شانغ وانغليانغ أنه أصبح بارعاً بالفعل في صنع النودلز!

وبعد نحو ثلاثة أشهر، وصل إلى المتجر مجموعة من الأوباش، ربما كانوا غرباء لا يعلمون أن هذا المتجر له راعٍ سماوي. دخلوا بخيلاء، طلبوا ما لذ وطاب، ملأوا الطاولة بما لذّ من الأطعمة، أكلوا وشربوا حتى شبعوا، ثم رفضوا الدفع.

كان هؤلاء المتطفلون عديمي الحياء متمرّسين في ألاعيب الدنيا. ولما رأوا شانغ وانغليانغ بملابس الكتّان الخشنة، هزيلاً شاحب الوجه، ظنوه خادماً وضيعا وُلد في الوحل. فمدّ زعيمهم يده الدسمة وصفعه على وجهه بتكبّر، وهو يصرخ بلهجة متسلطة.

لكن شانغ وانغليانغ لم يرد سوى بكلمتين:

“هيه هيه.”

لقد قال السيد الصغير: “في مواجهة الأشرار، لا حاجة لإظهار الرحمة، فقط لا تأخذ حياتهم.”

تحمل الحارس الذلّ، وصبر على المرارة. 

ثلاثة أشهر ويداه ترتجفان شوقاً لسفك الدماء… وفجأة تظهرون أنتم!!!

لم يعرف الجيران ما الذي جرى، لكنهم كانوا متأكدين أنه في تلك الليلة بالذات، ركع أولئك الأوباش أمام متجر نودلز العجوز جيانغ، عراة مضرّجين بالدماء، يجهشون بالبكاء والتوسل ورؤوسهم مشقوقة حتى النخاع.

ومنذ مساء أمس وحتى صباح اليوم التالي، كان شاطئ بحيرة الغرب كلّه يضج بالقيل والقال.

أما المربية جيانغ، التي كانت ليلة الأمس على وشك الانهيار بسبب أولئك المشاغبين، فلمّا رأتهم في هذه الحال البائسة، تلاشى غضبها. اقتربت من شانغ وانغليانغ مبتسمة بصدق، وقالت:

“شياو شانغ، شكراً لك!”

أما عن التعبير الذي ارتسم على وجه شانغ وانغليانغ في تلك اللحظة، فلم تعره المربية جيانغ انتباهاً كبيراً. كل ما عرفته أنه منذ ذلك اليوم، صار هذا النادل شانغ يناديها العجوز جيانغ بدلاً من العجوز فحسب.

في اليوم الثالث عشر من الشهر القمري الأول، ذهب هوا تشي إلى قصر يي يو، والتقى بتشو بينغهوان ومو رونغ سا.

كان وجه مورونغ سا شاحباً، فاستفسر هوا تشي، فاكتشف أن الأمر يتعلق بلو ياو.

قال تشو بينغهوان:

“قبل أيام، رأى مزارعو وادي القمر المشرق لو ياو قرب حدود عالم الشياطين. ورغم أن ما ظهر لم يكن سوى صورة متلاشية، إلا أنه كان هو بلا شك.”

تمتم مو رونغ سا، محبطاً:

“مو رونغ سا الغبي… مو رونغ سا الأحمق… آه…”

متجاهلاً مورونغ سا، التفت هوا تشي إلى تشو بينغهوان وسأله:

“هل ينوي اللجوء إلى قاعه فين تشينغ؟”

أجابه تشو بينغهوان:

“لقد شوهد يتجول على أطراف عالم الشياطين فحسب. من غير المؤكد بعد إلى أي جانب قد انحاز.”

شعر هوا تشي ببعض الندم. لو أنه فقط سأل يين ووهوي تلك الليلة في رأس السنة، لما فات ذلك المجنون أي تحرك داخل عالم الشياطين.

لاحظ تشو بينغهوان على وجه هوا تشي تعبيراً غير معتاد، لكنه تردّد قليلاً، فاختار ألا يسأل.

كانت هذه الرحلة إلى قصر يي يو لتقديم التهاني بعيد الميلاد. وقد مثّل تشو بينغهوان طائفة يونتيان شويجينغ في صحبة تشوانغ تيان، إذ إن تشو تشانغ فنغ كان قد أصيب بجراح بالغة ودخل في عزلة للتعافي. أما مو رونغ سا، فقد اجتمع هناك بمو تشي يان ممثلاً عن وادي فينغ مينغ.

رافق تشوانغ تيان كل من هوا تشي، ولين يان، وون يوان فقط.

وعند جبل يي مينغ اجتمعوا. وكان شياو بانغ، المسؤول عن استقبال الضيوف من أرجاء كيوتشو كافة، قد استقبل هوا تشي ورفاقه بحرارة، ورتب لهم أماكن الإقامة بانتظار مأدبة الظهيرة.

لم يكن قصر يي يو فخماً كطائفة الخلود شانغ تشينغ، لكنه تميز بطابعه الخاص، أشبه بضيعة مخبأة بين الجبال الخضراء والضباب.

القمم الخضراء المترامية، والمياه المتلألئة بلون السماء، تتخللها أجنحة وقصور وأبراج وقاعات، جميعها تنطق بالشعرية والجمال البديع.

وبمناسبة عيد ميلاد سيد الطائفة، ازدانت الأرجاء بالأضواء والزينة، يعمها الفرح والاحتفال.

قال تاو رانلي، أكبر تلاميذ شيه وانتينغ، والذي كان قد تبادل المبارزة مع هوا تشي في مسابقة الفنون القتالية، وهو مزارع لطريق القانون ذات الأوتار السبعة(الغوتشين):

“لقد بلغ سيد الطائفة ثلاثمائة عام، ومن الطبيعي أن يُقام له احتفال عظيم.”

وفي ليلة المأدبة، بدأ الضيوف يتوافدون من كل صوب، يقدمون الهدايا الثمينة لشيه وانتينغ.

كان تاو رانلي يراجع كل هدية بعناية ويطابقها مع السجل. وبعد أن تأكد تشوانغ تيان من عدم وجود أي نقص، اصطحب تلاميذه إلى الداخل.

وكان على ون يوان أن يقدم الهدية بنفسه، فقال:

“قاعه لينغ شياو تُهدي نبتتي جنسنغ دموي عتيقتين عمر كل منهما ألف عام. تناولهما يزيد في الزراعة مائة سنة، بل ويمكن أن يعيد الميت إلى الحياة.”

كانت تلك هدية عظيمة، حتى إن هوا تشي نفسه دُهش من مدى السخاء الذي أبداه معلمه تجاه شيه وانتينغ.

وبعد أن قدموا الهدايا واتخذوا أماكنهم، لم يستطع هوا تشي أن يكتم سؤاله.

ابتسم تشوانغ تيان ضاحكاً وقال:

“أوه، لا شيء في الأمر. ألم يرشدك السيد شيه بنفسه أثناء مسابقة الفنون القتالية؟ وأنا كامعلمك، أبعث هذه الهدية المتواضعة عرفاناً بفضله. أليس هذا طبيعياً؟”

شعر هوا تشي بدفء يفيض في قلبه.

استمر شيوخ الطوائف الأخرى في الوصول تباعاً، مثل رئيس طائفة تشياو، و طائفة سيف ووجي.

أما مو تشي يان، فقد جاء متأخراً قليلاً. وبعد أن قدّم هدية سخية، استشاط غيظاً من تصرفات ابنه المدلل، لكنه كبح نفسه مكرهاً نظراً للمقام والزمان.

على المائدة، تعاقبت الأطباق الشهية والخمور الفاخرة، جميعها من خصوصيات قصر يي يو. 

وكان من بينها خمر يدعى عطر الليل، له عبير نفاذ وطعم يخلّف أثراً لا يُنسى.

تذوق هوا تشي منه رشفة، فإذا به يعجب به إعجاباً شديداً، حتى همّ بأن يشرب ثانية، لكن فجأة أسقط عليه ظل من الخلف. استدار بفطرة، فإذا هو بشيه وانتينغ.

سارع هوا تشي إلى القول:

“سيد شيه، مبارك لك يوم ميلادك.”

أمسك شيه وانتينغ بذراع هوا تشي بخفة، وابتسم بود:

“يا هوا الصغير، لقد أظهرت شجاعة ومهارة استثنائية في مسابقة الفنون القتالية، وتفوقت على أقرانك. إنجاز حقاً جدير بالثناء.”

أجاب هوا تشي بتواضع:

“أشكر سيد شيه على إرشادك لي في فنون الموسيقى.”

قال شيه وانتينغ:

“لقد قدمتُ لك بضع إشارات بسيطة لا أكثر. أما موهبتك الفطرية في الموسيقى فلا نظير لها. حتى أنا أخجل أمام براعتك. ومع مرور الوقت، ستصبح بلا شك المزارع الموسيقي الأبرز في درب الخلود.”

انحنى هوا تشي بخشوع:

“لقد بالغت في إطرائي، يا سيد شيه.”

كان شيه وانتينغ رجلاً قليل الكلام شديد التحفظ. فمدحه السخي لم يكن إلا دليلاً على توقعاته العالية. أما تشوانغ تيان، بصفته معلم هوا تشي، فقد غمره الفرح والسرور.

وبينما تلاقت أنظار هوا تشي وشيه وانتينغ، شعر فجأة بخفقة غريبة في قلبه، تسارعت ضرباته على نحو أربكه وأفقده رباطة جأشه.

سأل شيه وانتينغ:

“أداة روحك الموسيقية…”

قال هوا تشي:

“هل تقصد هان شوي؟”

بدت الحيرة على وجه شيه وانتينغ:

“هل يُدعى الناي البنفسجي من الخيزران هان شوي؟”

أومأ هوا تشي برأسه.

ساد على وجه سيد القصر تأمل عميق يصعب قراءة مكنونه. وبعد صمت لا يُدرى كم طال، قال أخيراً:

“يا صديقي الصغير، هل أنت من هانغتشو؟”

“نعم.”

تحركت شفتا شيه وانتينغ وكأنه يوشك أن يقول شيئاً، ثم تراجع وأغلق فاه، فتضاعف ارتباك هوا تشي.

عندها دوّى صوت تاو رانلي من الخارج:

“طائفة يونتيان شويجينغ تقدم هديتها!”

أسرع تشو بينغهوان بالدخول، ولجت معه مي كايلين بخطوات رشيقة، ولم تلقِ على ابنها سوى نظرة باردة دون أن تنطق بكلمة.

استلم تشو بينغهوان الهدية من تلميذ صغير، وقدمها إلى تاو رانلي.

وبحسب السجل، أعلن تاو رانلي:

“طائفة يونتيان شويجينغ تقدم: الكونغهواو من ضباب اليشم البنفسجي المائي.”

(الكونغهواو: آلة وترية قديمة شبيهة بالقيثار الصغيرة).

كان شيه وانتينغ مستغرقاً في خواطره، فإذا به يفاجأ بالاسم، فارتبك واقترب على عجل من مي كايلين قائلاً:

“يا سيدتي، هذه الهدية أثمن من أن أجرؤ على قبولها.”

فالـ كونغهواو من ضباب اليشم البنفسجي المائي أسطورة خالدة، يقال إن عزفه يستدعي صوراً سماوية وألحاناً تجعل السماء تتلون والبحار تبكي. ويُحكى أن مزارعاً موسيقياً في أوج قوته إذا عزف عليه، قد يُحدث معجزات، يقلب النهار ليلاً، ويُرجع الزمن إلى الوراء.

وبالطبع، لم تكن تلك سوى أساطير يصعب التحقق منها. لكن الآلة كانت بالفعل أثمن من أن يُقدّر ثمنها، جوهرة طائفة يونتيان شويجينغ، وقطعة من جهاز مي كايلين يوم زواجها.

إهداؤها الآن لم يكن بلا غاية. فبعد أن باءت محاولتها بإلحاق تشو بينغهوان بطائفة شانغ تشينغ ليتلمذ على يد لو مينغ فنغ بالفشل، رأت أن أفضل سبيل لترسيخ مكانة ابنها هو التقرب من سيد قصر يي يو.

كان شيه وانتينغ معروفاً باستقامته وصدقه. 

ولو أصبح سنداً لتشو بينغهوان مستقبلاً، لكان في ذلك أعظم مكسب.

قالت مي كايلين مبتسمة:

“منذ القدم، السيف البطل لا يليق إلا بالبطل، والآلة الموسيقية الفريدة لا تليق إلا بأعظم المزارعين الموسيقيين. أليس استخدام الشيء في موضعه أجدر من أن يتراكم عليه الغبار في غرفتي؟”

وقبل أن يتمكن شيه وانتينغ من الاعتذار ورفض الهدية، أمرت مي كايلين ابنها تشو بينغهوان بكشف القماش الأحمر.

لكن ما إن ارتفع الغطاء، حتى جمدت القاعة بأسرها.

اتسعت عينا تشو بينغهوان فجأة، وانقبضت حدقتاه كالسهم!

إذ لم يكن تحت القماش الكونغهواو الأسطوري، بل… رأس مقطوع، عيناه جاحظتان، والدم ما يزال يتقاطر منه!

كان ذلك رأس شياو بانغ!

هل وجدت خطأ؟ قم بالإبلاغ الآن
التعليقات

التعليقات [0]