🦋

 Extra 2

بعد أن تبادلا الإضافة على تطبيق ويتشات، لم يرسل تان يوي أي رسالة غريبة أو مريبة، مما جعل سونغ لين تشو يزفر بارتياح.

وبسبب أنه ' اعتنى ' بضيف خاص يدعى تان يوي، قضى سونغ لين تشو بقية نوبته في راحة شبه تامة، فأنجز عمله بسلاسة ومن دون جهد يُذكر.

أمر تان يوي مساعده تشنغ بين بإحضار حاسوبه المحمول إلى المقهى، وبقي هناك حتى أوشكت نوبة سونغ لين تشو على الانتهاء، ثم قام بتسديد الفاتورة وغادر.

“سأوصلك إلى المنزل”، قال تان يوي قبل مغادرته.

ردّ عليه سونغ لين تشو بأدب، “لا داعي، يمكنني استقلال المترو، شكرًا لك، السيد تان.”

كان قد عرف بالفعل أن اسمه هو تان يوي.

لاحظ تان يوي الحذر المرتسم في عيني سونغ لين تشو، فلم يكن أمامه سوى أن يقول:

“حسنًا إذن، سنتحدث عن تفاصيل دبوس الصدر على ويتشات.”

“حسنًا، السيد تان. 

اعتنِ بنفسك، ومرحبًا بك في أي وقت.”

قالها سونغ لين تشو بلطف رسمي.

“…”

لماذا يبدو هذا الوداع وكأنه: لا تعد إلا في حياةٍ أخرى؟

في الخارج، كان تشنغ بين ينتظر داخل السيارة.

لقد خدم تان يوي لأكثر من ثلاث سنوات، ولم يسبق له أن رأى ربّ عمله المدمن على العمل يترك مهامه فجأة، ليقضي أمسيةً كاملة في مقهى عادي.

لكن تفكير تان يوي كان دائمًا عصيًّا على الفهم.

ووظيفة تشنغ بين لم تكن الفهم، بل التنفيذ.

ما إن دخل تان يوي السيارة، حتى أعطاه تعليماته:

“اذهب غدًا إلى ذلك المقهى، وتحدث مع المدير. أعطه مبلغًا من المال، واطلب منه أن يمنحه كمكافأة عمل للنادل الذي يُدعى سونغ لين تشو، دون أن يعرف أنه مني.”

“؟؟؟”

في الظهيرة، كان تان يوي قد طلب منه أن يجمع معلومات عن طالب يُدعى سونغ لين تشو في جامعة A، وقد شعر تشنغ بين منذها بأن هناك أمرًا مريبًا.

لكن لم يتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد.

ربّ العمل، الذي يُعدّ تجسيدًا لمفهوم ' الرجل الصلب المستقيم '، فجأة يتصرف بشيء لا يشبهه على الإطلاق!

سونغ لين تشو، الشاب الذي سمع باسمه لأول مرة هذا اليوم، لم يكن سوى طالب في سنته الأولى، وقد اشتهر بسبب وسامته وصورة انتشرت له على الإنترنت، حتى صار يُعد نجمًا صغيرًا في نظر البعض.

هل يُعقل أن المدير قد وقع في شباك وسامته؟

إن كان الأمر كذلك، فسيُفسّر لماذا ظهر فجأة في جامعة A، ثم أمضى المساء في المقهى.

لكن… أن يحدث هذا لتان يوي؟ 

هذا يصعب تصديقه!

ردّ تشنغ بين بشكل آلي، وقد تاه في دهشته.

عندما عاد سونغ لين تشو إلى السكن الجامعي، كانت الساعة تقترب من الحادية عشرة ليلًا.

وما إن دخل، حتى شعر بشيء غير طبيعي.

زملاؤه في الغرفة، الذين اعتادوا التشتت في أنشطتهم المختلفة، تركوا كل شيء، وتجمهروا حوله في لحظة.

“هي! أخي! أخيرًا عدت! كنا ننتظرك طول الليل!”

قالها لي تشانغ وهو يضع ذراعه حول عنقه، مستعدًّا لسحب الاعترافات منه.

سأله بحماس:

“هيّا، اعترف! ما القصة؟”

رمقه سونغ لين تشو بنظرة حائرة:

“قصة ماذا؟”

“ذلك الرجل صاحب الرولز رويس!”

هتف هي وين يان وهو يخرج هاتفه بسرعة، ويفتح منشورًا من منتدى الجامعة:

“انظر بنفسك.”

ألقى سونغ لين تشو نظرة سريعة على الشاشة، فوجد منشورًا على منتدى الحرم الجامعي.

[صادم! شخصية ثرية تقود رولز رويس تأتي إلى جامعتنا للبحث عن زهرة الجامعة الجديدة!]

0L: [إعادة تغريد فقط، لن أقول شيئًا… فقط شاهدوا الفيديو.]

كان الفيديو قد صُوِّر عندما جاء تان يوي إلى الجامعة ذلك المساء.

ومع وسامة الطرفين، ورولز رويس الفاخرة ذات الرقم المتسلسل المتطابق، وهي تتبع سونغ لين تشو بهدوء، بالإضافة إلى الكاريزما العالية وملابس تان يوي الراقية، اشتعلت خيالات طلبة الجامعة بألف سيناريو وسيناريو.

وفي ليلة واحدة فقط، امتلأت مئات الصفحات بالتعليقات، وقد ابتدعت العقول قصصًا لا نهاية لها — من الأمير الغني الذي وقع في حب سندريلا، إلى روايات الحب الغامضة العابرة للطبقات.

أعاد سونغ لين تشو الهاتف لصاحبه دون تعليق، ثم نظر إلى الوجوه الثلاثة أمامه، وكلّها تلمع بالفضول واللهفة.

تنحنح قليلًا وقال:

“لا أعرفه.”

قال غاو يوان، الذي يعاني من وسواس النظافة وكان عادةً لا يقترب من أي شخص لم يستحم، وقد نسي الآن كل قواعده:

“لا بأس إن لم تكن تعرفه، لكن لماذا جاء يبحث عنك إذن؟ هل رأى صورتك ووقع في حبك؟”

“…لا.”

“إذًا لماذا جاء يبحث عنك؟ 

هل أنت شقيقة المفقود مثلًا؟”

“اللعنة، إن كان كذلك، سنعيش أنا وأنت كالملوك!”

سونغ لين تشو: “…”

وبينما استمر أصدقاؤه الثلاثة في ملاحقته بالأسئلة، قال سونغ لين تشو بهدوء:

“قال إنه رأى أحد أعمالي في مسابقة، وأعجبه التصميم. ويريد أن أصمم له دبوس صدر.”

الثلاثة: ؟؟؟

فقط… لهذا؟ هذا كل شيء؟

وفيما هم لا يزالون في حالة ذهول، وكأنهم تناولوا نصف ثمرة شمام لا أكثر، عاد سونغ لين تشو إلى مقعده بهدوء.

أخرج هاتفه من جيبه، فرأى رسالة على تطبيق ويتشات من تان يوي.

[تان يوي]: هل وصلت إلى الجامعة؟

تردد سونغ لين تشو للحظة، ثم ردّ عليه برمز “1”.

كان تان يوي يستخدم هذا الرد أحيانًا في رسائل العمل، حين يكون متضايقًا من كثرة الكتابة.

لكنها كانت المرة الأولى التي يجرؤ فيها أحد على الرد عليه بهذا الشكل، وكاد قلبه أن ينكسر.

شعر سونغ لين تشو بعد إرسال الرسالة أنه لم يكن من اللائق أن يتعامل بهذه العفوية مع عميل مهم، فتدارك الأمر وأرسل رسالة أخرى.

[شياو سونغ لين]: هل يمكن أن تخبرني بالشروط أو المتطلبات التي ترغب بها؟

[تان يوي]: شيء يمكن ارتداؤه في المناسبات شبه الرسمية، من دون مبالغة.

[شياو سونغ لين]: حسنًا، هل لديك تفضيل لمادة معينة؟

[تان يوي]: ما يناسب التصميم.

[شياو سونغ لين]: حسنًا. 

سيستغرق الأمر حوالي أسبوعين. 

هل يناسبك هذا؟

في الواقع، لو لم يكن منشغلًا بعمله الجزئي، لكان أنهى التصميم خلال وقت أقصر. 

لكن وقته الآن محدود للغاية.

[تان يوي]: لا بأس، خذ وقتك.

[شياو سونغ لين]: حسنًا. 

أتعامل بتكلفة 500 يوان للتصميم، مع دفعة أولى قدرها 200. 

هل يناسبك هذا السعر؟]

قطّب تان يوي حاجبيه عند قراءة الرسالة.

كان يعلم أن شهرة سونغ لين تشو لا تزال محدودة، وأن أمامه طريقًا طويلًا لينضج كمصمم.

لكن أن يصمم قطعة حصرية كهذه مقابل 500 يوان فقط… بدا الأمر زهيدًا أكثر من اللازم.

وبعد قليل من التفكير، أرسل له:

سأحوّل المبلغ عبر أليباي.

وبدون كثير تفكير، أرسل له سونغ لين تشو رقم حسابه في أليباي.

وبعد نصف دقيقة، ظهر إشعار من أليباي يفيد بتحويل مبلغ قدره 2000 يوان.

سونغ لين تشو: ؟؟؟

ارتجفت يده، وما لبث أن وصله رد جديد من تان يوي.

[تان يوي]: أضفت صفرًا بالخطأ.

تنفس سونغ لين تشو الصعداء، وسارع بالرد:

سأعيده إليك فورًا!

[تان يوي]: لا حاجة، خذ وقتك. 

فقط تأكّد من أن تنجزه بإتقان.

[شياو سونغ لين]: لكن حتى مع ذلك… لا يستحق هذا المبلغ.

[تان يوي]: بالنسبة لي، يستحق.

وبعد لحظة، أرسل رسالة أخرى:

له دلالة خاصة جدًا عندي.

سونغ لين تشو: “…”

آه، هذا يعني…

أن للدبوس قيمة عاطفية أو رمزية كبيرة.

إذن هو يصممه لأجل شخصٍ مهم جدًا في حياته؟

لكن، إن كان الأمر كذلك، فلماذا يلجأ إلى مصمم عادي مثله؟ شخص لا يزال مبتدئًا، لا خبرة حقيقية لديه ولا شهرة تُذكر؟ بدا واضحًا أن الرجل لا يفتقر إلى المال، فماذا يريد بالضبط؟

لم يكن سونغ لين تشو قادرًا على استيعاب عقلية رجل بهذه المكانة.

[شياو سونغ لين]: السيد تان، أنا مجرد مصمم متواضع، بمهارات محدودة. قد لا أكون قادرًا على تقديم التصميم الذي تطمح إليه.

[شياو سونغ لين]: ربما من الأفضل أن توكل المهمة إلى شخص أكثر احترافًا. أعتذر.

ثم فتح تطبيق أليباي، وأعاد تحويل المبلغ كاملاً.

لم يكن سونغ لين تشو غير متأثر بالمبلغ الكبير، لكنه شكّ في أن هذا الرجل قد وضع عليه نوعًا من 

' الفلتر 'بسبب ذلك التصميم الذي فاز في المسابقة.

وكما يقول المثل: “لا تقترب من الخزف إن لم تملك الماس.”

كان يعرف قدراته وحدوده تمامًا، لذا رأى أن الأفضل له هو الرفض.

في الطرف الآخر، وبينما كان تان يوي يصعد الدرج متجهًا إلى منزله، قرأ الرسالة وكاد أن يتعثّر ويقع.

لقد قال ذلك فقط ليمنح سونغ لين تشو مبررًا لقبول المال الزائد بثقة.

لكن من كان يتوقع أن…

شعر تان يوي بمزيج من العجز والضحك في آنٍ واحد.

رغم فقره، إلا أن هذا الفتى لا يزال عنيدًا للغاية حين يتعلق الأمر بالمال.

[تان يوي]: إذًا فلنتفق على أجر تصميم قدره 500.

ثم حوّل إليه 200 يوان عبر ويتشات، وكتب في الملاحظة: “دفعة مقدمة.”

وبعد نصف دقيقة، جاءه الرد أخيرًا.

[شياو سونغ لين]: لا حاجة لتحويل الدفعة حاليًا. سأرسم مسودة مبدئية أولًا، وإن أعجبتك، يمكننا الحديث عن التفاصيل. هل يناسبك ذلك؟

وما إن أرسل الرسالة، حتى ظهرت إشعارًا يُفيد برفض التحويل.

تان يوي: “…”

يا ترى، ما نوع السكين الذي استخدمه الزمن لجزّ الزمن الجميل؟

لقد حوّل تلك القطة الصغيرة اللطيفة التي كانت تتدلل عليه وتناديه ' جيجي ' إلى شخص صلب لا يُقهر!

ما الذي يمكن لتان يوي أن يقوله غير:

“حسنًا…”

مطاردة هذا الفتى كانت مهمة شاقة بالفعل.

مرت الأيام القليلة التالية بلا أحداث كبيرة.

ورغم أن العمل في المقهى كان مرهقًا، إلا أن العائد كان جيدًا.

بل إن سونغ لين تشو تلقّى بقشيشًا بقيمة 1200 يوان تقديرًا لأدائه الممتاز خلال الشهر.

وكان هذا المبلغ أشبه بـ قطرة ماء في الصحراء؛ إذ إن بطاقة طعامه كانت توشك على النفاد، والمال الذي كان بحوزته قد استخدمه لتسديد قسط أدوات التصميم الشهر الماضي، مما جعله عاجزًا حتى عن شراء وجبة الملفوف ذات اليوانين!

لكن بما أن المبلغ لم يكن كبيرًا جدًا، فقد وصفه مدير المقهى بـ مكافأة إضافية.

لم يشكّ في الأمر، بل فرح، وفكر أن يدعو المدير وزملاءه إلى وجبة خفيفة ليلية.

لكن لسبب غامض، رفض المدير بعينين ممتلئتين بالرعب، مما دفع سونغ لين تشو إلى العدول عن فكرته.

وفي هذه الأثناء، كان قد كوّن فكرة مبدئية للمسودة التي سيرسلها إلى تان يوي، لكنه لم يجد الوقت الكافي لرسمها، فبقيت مؤجلة.

كانت حياة سونغ لين تشو تمضي بخطى مستقرة وممتلئة بالأشغال،

بينما كان حال تان يوي مختلفًا تمامًا.

في نظره، كان هو وسونغ لين تشو يعيشان شهر العسل الآن.

لكن بعد أن عاد في الزمن إلى هذه المرحلة، كانت الأمور بعيدة عن المثالية.

خصوصًا مع دخول ويتشات على الخط، اصبحت كل رسالة تتطلب حسابات وضبط أعصاب.

وعلاوة على ذلك، فإن سونغ لين تشو في هذه الفترة قد بدأ للتو مرحلته الجامعية،

ولديه طوابير من المعجبين.

بل قد تلقّى اعترافات كثيرة لدرجة جعلته مُحصنًا عاطفيًا.

وفوق هذا كله، كان تركيزه منصبًا على الدراسة وجني المال.

أما الحب؟

فبالنسبة له كان عائقًا في طريق الربح.

ولو حاول أحدهم دعوته للخروج، لربما كان رده:

“الرجال يبطئون من سرعة جمعي للمال.”

ثم يشير له بالباب.

وبعد عدة أيام من كبح نفسه، لم يستطع تان يوي التحمل أكثر،

فراودته فكرة عبقرية.

في تلك الليلة، كان سونغ لين تشو يسرع في إنهاء المسودة قبل إطفاء الأنوار،

حين اهتز هاتفه فجأة.

وسط انشغاله، ألقى نظرة سريعة على الشاشة، ليقرأ:

“أرسل لك تان يوي رسالة.”

توقف القلم في يده، وتناول الهاتف ليفتح الرسالة.

[تان يوي]: (صورة)

فتح سونغ لين تشو الصورة، وما إن رأى محتواها حتى أضاءت عيناه بفرحٍ مفاجئ.

كانت عبارة عن إعلان لمعرض مجوهرات راقٍ.

صحيح أن قاعة العرض لم تكن ضخمة، لكن القطع المعروضة كانت من تصميم كبار الشخصيات في مجال تصميم المجوهرات.

الأروع من ذلك أن المعرض سيستضيف عددًا من أساتذة التصميم المعروفين عالميًا.

خفق قلب سونغ لين تشو بعنف.

لم يكن يتوقّع يومًا أن تسنح له فرصة للتفاعل مع هؤلاء الأساتذة، لكن حتى مجرد التمعّن في أعمالهم سيكون مفيدًا له بشكل لا يُقدّر بثمن.

[تان يوي]: شركة أحد أصدقائي هي من تنظّم هذا المعرض. هل تودّ الحضور؟

[شياو سونغ لين]: QAQ

[شياو سونغ لين]: حقًا؟ هل يمكنني؟ ألن يكون ذلك مزعجًا؟

كان يعلم أن معارض المجوهرات الراقية كهذه لا تكون متاحة لعامة الناس.

فهي غالبًا مخصصة لسيدات الطبقات المخملية وفتيات العائلات الثرية.

فهل يمكن أن يتسبّب وجوده هناك، وهو شاب عادي، في إفساد صورة الحدث؟

[تان يوي]: لا، كل ما في الأمر أنني سأرتّب الأمر.

[تان يوي]: كما أنه سيلهمك في تصميم دبوس الصدر الذي طلبته.

آه، إذًا الأمر له علاقة بالطلبية.

في البداية كان مترددًا، لكن بكلمات تان يوي، شعر سونغ لين تشو بالاطمئنان.

[شياو سونغ لين]: حسنًا.

[شياو سونغ لين]: شكرًا لك، السيد تان!

حدّق تان يوي في تلك الكلمات الثلاث: “السيد تان”…

وتساءل متى ستتحوّل أخيرًا إلى ' جيجي '…

لكن لا بأس. لقد نجح في أول خطوة، وما دام قد دخل قلبه، فإن الوصول إلى لقب جيجي أو حتى زوجي ليس سوى مسألة وقت.

حين يذهب سونغ لين تشو إلى المعرض الفني، سيقوم بترتيب الأمر ليقترب منه المصممون ويتحدثوا معه، تمامًا كما في المرة السابقة عندما نسي الوقت.

وبالطبع، لن يتمكن حينها من العودة بالمترو.

وهنا… سيظهر تان يوي ويأخذه بنفسه إلى المنزل.

وسيكون الأمر مثاليًا أكثر لو تعطلت السيارة في منتصف الطريق…

نعم… مثالي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

صفّق تان يوي لنفسه ذهنيًا، ممتنًا لهذا المخطط البارع.

ومع فخّه المحكم الذي تم تنفيذه بنجاح، التقط تان يوي صورة للمشهد الليلي الذي يشهد ولادة انتصاره العاطفي، ونشرها على حسابه في (اللحظات).

نادراً ما ينشر شيئًا هناك، لكن هذا المنشور بالذات حصد فورًا سيلًا من الإعجابات… كلهم تقريبًا من شركائه في العمل.

لم يكن تان يوي يهتم كثيرًا بمَن ضغط إعجابًا، 

لكن هناك شخصًا واحدًا فقط كان ينتظر تفاعله.

وبعد أن أنهى استحمامه واستلقى على سريره، تفقد قائمة الإعجابات مرة أخرى…

وما يزال ذلك الشخص غير موجود.

لقد اعتاد أن يتفقّد اللحظات قبل النوم. 

كانت عادة ثابتة حين كانا معًا.

فهل يمكن أن يكون لا يزال مستيقظًا؟

لكن في هذا الوقت، ينبغي أن تكون الكهرباء والإنترنت قد انقطعا في سكن الجامعة.

وبينما كان يتقلب في فراشه، لم يستطع مقاومة فضوله.

فتح صفحة اللحظات الخاصة بسونغ لين تشو.

…لكن كل ما وجده هو خط أفقي واحد فقط، لا شيء تحته.

صُعق تان يوي للحظة.

ثم أدرك الحقيقة المؤلمة:

سونغ لين تشو قد منعه من رؤية لحظاته!

هل وجدت خطأ؟ قم بالإبلاغ الآن
التعليقات

التعليقات [0]