🦋

 كان بُعد يان تشي من النوع الكلاسيكي المرتبط بعنصر الرياح.

وعند الفحص الافتراضي، كان بُعده يعجّ برياح عاتية تجتاح أرجاءه كافة،

وعندما يستدعي هذه القوة، تتحوّل إلى طاقة عظيمة قادرة على تنفيذ هجوم هائل،

يفوق بكثير قدرة البشر على مجاراته.

ورغم أن تشي زيمو ظلّ يعاني من وطأة الذنب طوال خمس سنوات،

إلا أنّ ذلك لم يحدّ من ذكائه أو يطفئ طموحه.

لذا، فقد أجرى أبحاثًا دقيقة ومكثفة حول الأبعاد القتالية.

وعمومًا، كانت الأبعاد القتالية تتشابه في كثير من النواحي مع الأبعاد العادية.

حجم البُعد يحدد بشكل مباشر مدى قوة الهجوم،

والعناصر الموجودة داخله تحدد نوعه.

وغالبًا ما تكون هذه العناصر بسيطة، كالنار، والرياح، والتيارات المائية، والصخور، وما شابه.

بطبيعة الحال، توجد أنواع أكثر تعقيدًا،

كطاقة بُعد تشي زيمو،

الذي احتوى على عناصر متعددة تكمل وتتناقض فيما بينها.

بُعده كان يتمتع بدرجة عالية من الاستقرار،

مما منح سرعته ودورته التفجيرية تفوقًا واضحًا على بقية الأبعاد.

أما قوته الانفجارية… فكانت أشبه بكارثة.

توجيه يان تشي لاستخدام بُعده لم يكن بالأمر الصعب،

لكن عليه أن يراكم الخبرة ويستمر في التدريب،

حتى يبلغ نفس المستوى الذي حقّقه بعد خمس سنوات.

لكن… لحسن الحظ، لم يكن مضطرًا للذهاب إلى هذا الحد،

ففي الوقت الراهن، لم تكن هناك قوة مماثلة في هذا العالم،

وكان ما يملكه كافيًا ليُعتبر حالة فريدة تهزّ العالم.

لقد كان متحمسًا للغاية،

حتى أنه قضى الليل بأكمله يتدرّب في ساحة المنزل الخلفية،

وبفضل ذكائه واجتهاده،

حقق نتائج جيدة خلال تلك الليلة.

ولن يواجه أي مشكلة في استعراض قوته لاحقًا.

أما تشين مو، فقد نام في النصف الثاني من الليل.

فبعد كل شيء، لا يزال في جسد طفل،

واليوم التالي ينتظره بمهمة ثقيلة.

وعندما استيقظ شي تشينغ صباحًا،

كان أول ما وقعت عليه عيناه هو الصبي الصغير النائم بجواره،

بهدوء يشبه ملائكة السماء.

لبث لحظة مشوشًا،

إذ لم يستوعب بعد أنهم قد عادوا إلى نقطة الحفظ.

أمال رأسه وحدّق في تشين مو،

في بشرته البيضاء التي بدت وكأنّها قابلة للكسر من خفة لمسها،

وفي رموشه الطويلة كأهداب الريح،

وفي أنفه المستقيم،

وشفتيه الصغيرتين كبتلات وردٍ ندية،

وذلك الذقن الصغير الحاد…

امتلأت عيناه بالنجوم.

مضيفي… هل تدري كم كنت جميلاً في صغرك؟

أنا لست منحرفًا… لكن لا أستطيع مقاومة رغبة في قرصك… أو حتى تقبيلك!

وبعد جولة التحديق هذه،

لم يتمكن شي تشينغ من كبح نفسه،

فأقبل بطرف شفتيه وطبع قبلة على خده الطري.

يا إلهي! إنه مثل الهلام! ملمسه لا يُقاوم!

لكن… قبلة واحدة لم تكن كافية.

ومع أنه لم يستفق بعد،

عاد إلى خده الآخر، فقبّله مجددًا،

ثم كرر الفعل عدة مرات…

حتى همّ بأن يمدّ مخالبه لقرصه قليلاً!

لكن صوتًا مبحوحًا خرج فجأة:

“ألم تستطع الانتظار؟”

تجمّد شي تشينغ مكانه،

وتوقفت يداه في الهواء!

فتح تشين مو عينيه،

وكانت خاليتين تمامًا من آثار النعاس،

بل تنضحان بابتسامة ماكرة.

قال بنبرة ذات مغزى:

“لا داعي للعجلة، فالمهمة ستنتهي قريبًا…

انتظر فقط حتى أعود إلى جسدي الحقيقي.”

أحمرّ وجه شي تشينغ كما يُحمّر الجمر،

ولم يتمالك نفسه إلا بالقفز من الفراش،

وارتدى ملابسه على عجل،

وفرّ خارج الغرفة.

لو بقي أكثر، لما خرج سليمًا!

لكن المفاجأة الكبرى…

أن تشين مو لم يكن يمزح.

فالمهمة…

حقًا انتهت بسرعة هائلة!

كأنما كان يستعجل إنجازها، لأمرٍ ما في نفسه!

واسى شي تشينغ نفسه:

“لا تفكر… لا تفكر… فقط تجاهل!”

أما يان تشي، الذي أمضى الليل في التدريب،

فكان لا يزال مفعمًا بالطاقة في اليوم التالي.

كان يشعر وكأنه فاز باليانصيب،

وأنّ بوسعه الطيران من شدة الفرح.

ومَن يحتاج للنوم بعد اليوم؟!

بعد تناولهم الإفطار في منزل عائلة شيا،

توجهوا إلى قصر عائلة تشي.

أما شي تشينغ، فقد تخلّى عن فكرة الذهاب إلى المدرسة،

لكنه لم يشعر بالندم.

فقد اجتهد سابقًا بما يكفي ليجتاز أي اختبار،

ولا يحتاج سوى الحضور لتأدية الامتحانات.

وبمجرد وصولهم،

أجرى تشين مو اتصالًا هاتفيًا.

في البداية، لم يفهم شي تشينغ من المتصل،

لكن ما إن سمع الكلمات، حتى صُدم.

“أبي… لقد أُصبت.”

ثم أنهى المكالمة فورًا.

حدّق شي تشينغ في تشين مو الصغير،

الذي بدا بصحة ممتازة دون خدش واحد!

ضحك تشين مو وقال:

“بهذا يكون الأمر أسرع.”

وبالفعل…

لم تمر نصف ساعة حتى وصل تشي لو إلى القصر كالإعصار.

كان وجهه الشاحب محمرًا،

لا يُعرف إن كان بسبب التوتر أم القلق.

رغم ضعف بنيته،

إلا أنه لم يكن قد تدهور بعد كما في النسخة السابقة من المستقبل.

ما إن دخل،

حتى اندفع نحو يان تشي وسأله:

“أين شياو مو؟ كيف حاله؟”

فوجئ يان تشي بهذا القلق الكبير.

لطالما ظنّ أن تشي لو بارد تجاه ابنه،

لكن هذا… كان حقيقيًا.

حتى أنه جلب معه طاقمًا طبيًا كاملًا خلال نصف ساعة فقط.

ردّ يان تشي سريعًا: “إنه في غرفة النوم.”

فتوجه الجميع إلى هناك.

اصطف الأطباء، ودخلوا بالغرفة وهم يحملون معداتهم.

أما شي تشينغ، الذي كان واقفًا جانب السرير،

فقد صُدم تمامًا.

ركض تشي لو فورًا نحو السرير،

ولم يكترث لوجود شي تشينغ،

بل قال بقلق بالغ:

“شياو مو، ما بك؟ لا تقلق، أبي هنا،

كل شيء سيكون على ما يرام!”

ثم التفت للخلف، وصاح:

“ماذا تنتظرون؟! افحصوه حالًا!”

كان مشهدًا جعل شي تشينغ يقف في حيرة.

فمع أنه كان يعلم مسبقًا أن تشي لو يهتم بابنه،

إلا أنه لم يتخيّل أن يكون بهذا القدر من التوتر والقلق…

عند التفكير العميق، بدا كل شيء منطقيًا.

كان تشي زيمو طفلًا غريبًا للغاية،

تعلو كبرياؤه عنان السماء.

ولو أن والده لم يعد إلى المنزل، لما بادر بالاتصال به أبدًا.

وفي المقابل، كان تشي لو منشغلًا حد الانهاك،

وجسده كذلك ضعيف،

فضلاً عن أنه، كأب، لم يكن يعرف كيف يتعامل مع ابنه.

فاكتفى بالاعتماد على تقارير الخادم لمعرفة أحواله،

وكان يطمئن إذا علم أن كل شيء على ما يرام.

ثم فجأة، تلقى اتصالًا من تشي زيمو نفسه،

وما زاد الطين بلّة، أن ابنه قال بصوت ضعيف إنه أصيب!

تلك الكلمات أرعبت تشي لو حتى كاد يفقد وعيه،

ولم يتمنَّ شيئًا أكثر من أن يطير إليه فورًا.

بل إنه، وهو في طريقه إلى المنزل،

أدرك الحقيقة المؤلمة:

“لو حدث شيء لابني، فماذا يُجدي المال؟ 

وماذا يُجدي توسّع عائلة تشي؟”

لقد فقد حبيبته من قبل،

فإن خسر ابنه أيضًا، فما الفائدة من الحياة أصلاً؟

ولذا، فقد أسرع في العودة،

غير آبهٍ بمظهره أو سمعته.

ولم يكن شي تشينغ وحده المصدوم،

بل حتى مضيفه ' المريض العقلي ' رفع حاجبًا بدهشة!

فبالنسبة له، لم تكن كلمة أب في قاموسه تساوي أكثر من كومة قاذورات.

مجرد وجود مقزز لا يريد سوى أن يدمره.

لكن المسرحية قد بدأت، ولا بد أن تستمر.

رفع تشين مو حاجبه قليلًا،

وتحدث بصوت خافت:

“أبي، الضجيج كثير… أريد التحدث إليك على انفراد.”

كانت تلك الكلمات بمثابة صفعة قوية على رأس تشي لو.

كاد يسقط مغشيًّا عليه،

لكنه تماسك.

كان يعلم أنه عماد ابنه، فلا يمكنه الانهيار الآن.

فردّ بصوتٍ مهدّئ:

“كن مطيعًا، شياو مو… دع الأطباء يفحصونك، وسنتحدث لاحقًا.”

سعل تشين مو قليلاً وأصرّ:

“أبي، أريد إخبارك فقط.”

لا تشي لو فقط،

بل حتى فك شي تشينغ كاد يسقط من المفاجأة!

أهذا هو مضيفي؟!

هل استحوذ عليه إله التمثيل؟

هل يعقل أن تكون مهاراتك التمثيلية بهذه الروعة، أيها المضيف؟!

عجز تشي لو عن مجاراة إصرار ابنه،

وطرد جميع الطاقم الطبي.

ثم جلس بجوار السرير،

ونظر إليه بحزنٍ عميق.

لكن… للأسف،

تحوّل الطفل الضعيف البريء في لحظة إلى شيطان جريء.

أزاح الغطاء،

ونهض من السرير.

نظر إلى تشي لو بهدوء وقال:

“أنا بخير، أردت فقط أن تعود إلى المنزل.”

تحوّل تشي لو إلى تمثالٍ من الذهول.

شي تشينغ، في داخله:

أشعر بالأسى عليك، أيها الأب تشي.

لكن تشين مو لم يمنحه وقتًا ليرد،

بل ألقى القنبلة مباشرة:

“اكتشفنا، أنا ويان تشي، سر الأبعاد التالفة.

إنها ليست بلا فائدة، بل أدوات قتال قوية.”

وعلى الفور، أظهر يان تشي قدرته،

فحوّل حجرًا كان موضوعًا خصيصًا في الغرفة إلى غبار!

ازداد ذهول تشي لو!

قطّب تشين مو حاجبيه،

ورماه بنظرة خيبة أمل،

ثم قدّم له قائمة أسماء.

“هذه قائمة بأشخاص يمتلكون أبعادًا قابلة للتطوير، اجمعهم بأسرع وقت ممكن.”

وبما أن تشي لو أصبح كالصنم،

تقدّم شي تشينغ ليلطّف الموقف.

فشرح له كل شيء بالتفصيل.

وبعد نصف ساعة…

دوّى صوت صراخ من الغرفة:

“ما الذي يحدث بحق الجحيم؟!”

ارتعد الخادم الواقف خارج الغرفة،

لكن ما لبث أن تنفس الصعداء:

“صوت صاخب… يبدو أن صحة السيد قد تحسنت!”

وبفضل جهود شي تشينغ في التهدئة،

استعاد تشي لو بعضًا من توازنه.

هو لم يغضب،

بل صُدِم، لا أكثر.

أما ادعاء ابنه المرض…

فقد اعتبره تصرفًا لطيفًا من طفل مدلل!

“ابني يتدلل عليّ؟

يا إلهي… أهذا ما يُسمى فخر الآباء الأسطوري؟

ولدي العزيز!”

وانفجرت مشاعره الأبوية المكبوتة منذ أكثر من عقد!

وبين وعيٍ مفاجئ،

وصدمة هائلة،

وتملّق شي تشينغ الرقيق،

تحوّل الأب المهمل إلى أبٍ مهووس بابنه.

ولا بد أن يُقال:

حين يتعلق الأمر بإصلاح ' الأب السيء '،

فإن مزيج شي تشينغ + تشين مو هو الأفضل.

واحد يتصرّف بحزم،

والآخر بلين،

وكلاهما منسجمان تمامًا.

حتى يان تشي، الذي شهد الموقف كله،

كاد يركع احترامًا لهما!

وبعد أن تمّت السيطرة على تشي لو،

باتت الأمور أكثر سلاسة.

ففي النهاية، كان تشي زيمو لا يزال طفلًا،

وكثير من الأمور لا يملك سلطة الخوض فيها.

لكن مع وجود تشي لو في المقدمة،

بات كل شيء ممكنًا.

وبالطبع، لم يكن هناك ما يدعو للاستعجال.

لا بد من تنظيف بعض النفايات أولًا.

نعم، الحديث عن تشي روي ومن على شاكلته.

كان تشين مو دائمًا يسبق خصومه بخطوات،

فاستخدم خدعة المرض لاستدعاء تشي لو،

ثم استغل الفرصة لنشر الشائعات:

“الوريث العظيم لعائلة تشي مريض للغاية،

وقد لا يعيش طويلًا!”

ألا تصدّق؟

ألم ترَ تشي لو يرمي كل شيء جانبًا،

في خضم موسم الحصاد،

ويهرع إلى المنزل ومعه طاقم طبي كامل؟

لو لم يكن ابنه يواجه خطر الموت،

فما سبب كل هذه الفوضى إذًا؟

وبعد ذلك، جاءت ضربة أخرى:

“تشي زيمو يحتضر!

وتشي لو فقد وعيه من شدة التوتر!”

لم يكن بالإمكان إخفاء هذه الأمور.

فمجرد وقوع شيء لرجل بحجم تشي لو،

كان كافيًا لتحريك الحكومة نفسها!

أُغلِق قصر عائلة تشي إغلاقًا محكمًا، حتى لم يَبقَ فيه منفذ واحد.

ورغم أن الخارج لم يكن بمقدوره التحقق من صحة الشائعات،

إلا أن الغموض ذاته أصبح دليلاً!

فكلما كان الواقع محجوبًا، كلما أصبح التصديق أقرب! أليس كذلك؟

كان تشي روي أكثر حماسًا من المرة السابقة…

لقد سقط عليه كنز من السماء، فهل يمكنه أن يتجاهله؟ مستحيل!

ومع مرور يوم آخر،

ظهر كبير خدم تشي لو، حاملاً ملامح الحزن على وجهه،

وأعلن بصوتٍ عالٍ ما تركه سيده من وصية قبل أن يدخل في غيبوبته:

“إن لم أستفق، فلتُسلَّم عائلة تشي إلى تشي يان!”

ومن هو تشي يان؟

إنه الابن الثاني لعائلة تشي،

الأخ الأصغر لتشي روي، والشخص الذي بالكاد كان يُذكر.

من الناحية المنطقية، كان بُعد تشي روي من مستوى أعلى من تشي يان،

لكن الفارق بين بعديهما لم يكن كبيرًا.

واحد في المستوى الخامس، والآخر في السادس.

ومع التقدم في السن، تقلّص هذا الفرق تدريجيًا.

وكونهما كبارًا الآن، فإن تولي القيادة لا يعتمد فقط على القوة،

بل يرتبط بثقة الأب، خاصةً إذا كانت القيادة مؤقتة.

وهكذا، وقف تشي يان أخيرًا،

ولكن… انفجر وجه تشي روي غضبًا حتى احمرّ تمامًا.

وبأقل قدر من التحريض…

انطلقت الحرب بين الأخوين!

رغم أن تشي يان كان دائمًا خافت الحضور،

إلا أنه لم يكن بلا طموح.

بل كان يكتم غضبه من شقيقه الأكبر المجنون منذ سنوات.

والآن، وقد فُتح الباب، رفض الاستمرار في التمثيل.

ومن دون أن يحرّك تشين مو أو تشي لو ساكنًا،

سقطت الأقنعة،

واندلع الصراع!

أخوة؟ لا قيمة لها حين تدخل المصالح!

كان تشي لو ما يزال مُقيَّدًا ببعض الاعتبارات،

لكن تشين مو؟

كان لا يعرف الرأفة،

يضرب الضربة القاضية ولا يترك خلفه عشبًا أخضر.

ومع جيشه الخفي الجاهز،

لم يكن عليه سوى دفعة خفيفة من الخلف،

وسرعان ما طعن تشي روي شقيقه الأصغر بخنجر في صدره.

لم يكن ينوي قتله…

أراد فقط إخافته.

لكن للأسف…

مات تشي يان!

في سبيل المصلحة، قتل أخاه.

أُلقي القبض على تشي روي فورًا،

لكن حتى لحظة موته… لم يفهم كيف قُتل تشي يان بيده.

هو لم يطعن قلبه مباشرة!

فلماذا نزف صدره هكذا؟ ولماذا تَقلَّبت عيناه ومات أمامه؟

قبل أن يُنقل إلى ساحة الإعدام،

كان قد أصيب بالجنون حقًا من شدة الرعب.

بالطبع، لم يعلم أبدًا أن شفرة من الريح

قد تخترق جسدًا من آلاف الأميال دون أثر!

دون شهود، دون سلاح… دون دليل!

أمام هذا التفاوت المهول في القوة،

لم تكن قوة تشي روي القتالية تساوي حتى ' صفرًا '.

قتله لم يكن أصعب من سحق نملة.

كل ما في الأمر أنهم احتفظوا بالقانون،

وحافظوا على السمعة.

وفي عشرة أيام فقط،

تم القضاء على الأعداء الذين نغّصوا حياتهم لنصف عمر،

وكان امتنان تشي لو لا يُوصف.

لقد بات في قمة الحماس!

مع جيشٍ قوي، وبُعد زراعي من المستوى الثامن،

الإمكانات كانت غير محدودة.

لكن… تشين مو أوقفه.

ففي حياته الماضية، مات تشي لو من الإرهاق.

ولأن به فائدة مستقبلية، لم يرد تشين مو موته مبكرًا.

ولذا، اتجه إلى تطوير بُعد شيا نوه.

وعندما رأى تشي لو هذا البُعد المهيب،

كاد يركع على ركبتيه!

ظنّ أن شي تشينغ إله متجسّد!

ولهذا، حين قال له ابنه البالغ من العمر أحد عشر عامًا

إنه يريد الزواج من شيا نوه،

لم يكن يملك الجرأة ليقول “لا”!

بُعد كهذا بجانب ابنه،

يعني حياةً مضمونة!

لكن بعد أن هدأت مشاعره ليلًا،

شعر بندمٍ خفيف…

“شيا نوه رجل! كيف سأحمل حفيدًا؟”

ومع ذلك،

كان قد ارتبط للتو بابنه،

ولم يُرِد أن يُفسد العلاقة.

“فلندعها تمضي… التكنولوجيا الآن متقدمة،

وسيكون هناك حل…

الأهم الآن أن نُبقيه بجانبنا!”

وبفضل القوة الاحتياطية لشي تشينغ،

أدرك تشي لو أن ما يملكه من موارد

لا يُقارن بما لدى ابنه.

فقرر أن يزرع على مهل،

ويعيش حياته بهدوء،

وبدأ يمارس الرياضة،

حتى بدأت ملامحه تستعيد حيويتها!

وبعد عشرين يومًا،

كان تشين مو قد جمع جميع الأشخاص الذين كانوا بجانب تشي زيمو في حياته السابقة،

ودربهم سرًا على استخدام أبعادهم.

وحان وقت الإعلان عن المفاجأة الكبرى.

وباستخدام اسم تشي لو،

دعا عددًا من كبار العائلات،

وبعض الشخصيات الحكومية.

وفي بثٍ مباشر…

كُشِف سر الأبعاد التالفة!

ضجّ العالم!

ومع ظهور نوع جديد من الأبعاد،

بدأت سلسلة من التغيّرات غير المتوقعة.

ولأنهم أخبروا الحكومة مسبقًا،

وكان تشين مو قد أنشأ وحدة قتالية سرية،

أمكنهم احتواء أي فوضى محتملة.

ومن خلال اسم تشي لو،

نُقلت طرق تفعيل الأبعاد القتالية إلى جميع المدارس،

وأُسست أكاديمية قتالية جديدة

استقطبت معظم حاملي تلك الأبعاد.

التعليم المنهجي سيأخذ وقتًا،

لكن الأمور بدأت تستقر.

وبسبب هذا الاكتشاف العظيم،

اشتدّ حماس هذه الدورة من تقييم الأبعاد،

وسارع الفريق المختص إلى إنشاء نظام تصنيف جديد.

فتم تقسيم الأبعاد إلى:

أبعاد قتالية، وأخرى وظيفية.

وأُعيد تقييم جميع الأبعاد التالفة مسبقًا.

أما حامل أعلى بُعد قتالي في العالم حاليًا،

فكان أحد خدم عائلة تشي: يان تشي.

بُعد ريح من المستوى السادس.

وكما في نقطة الحفظ السابقة،

سحب تشي زيمو الرقم 520،

وتوجه إلى قاعة التقييم، برفقة والده وشي تشينغ.

كان الاثنان متحمسين،

لكن شي تشينغ كان فرِحًا،

أما تشي لو فكان متوترًا.

حتى ظهرت النتيجة…

أقوى بُعد في العالم.

المستوى العاشر.

بُعد قتالي شامل متعدد العناصر.

الحامل: تشي زيمو.

هل وجدت خطأ؟ قم بالإبلاغ الآن
التعليقات

التعليقات [0]