مرت أمام عينيه في لحظة سطور كاملة من التعليقات الطائرة: “توآن توآن في خطر! توآن توآن في خطر! توآن توآن في خطر!”
ثم لحقها صف آخر: “أنت أيضًا في خطر! أنت أيضًا في خطر! أنت أيضًا في خطر!”
كيف يمكنه أن ينقذ عشيقه السري المسكين،
الذي خرج الآن من السر إلى العلن، وقد يُدفن قريبًا؟
كما هو متوقع، جاء صوت تان يوي بنبرة خطرة: “عشيق سري؟”
شعر سونغ لين تشو بالذنب للحظة، ثم همس: “على أي حال، نحن في زواج تعاقدي وأنت لا تحبني. أنا فقط أُلاعبه قليلًا.
هل ستتجادل مع طفل صغير؟”
تان يوي: ؟
الرجل الصلب المستقيم نادرًا ما يتم إسكاته بهذه الطريقة.
“أو…” رمش سونغ لين تشو بعينيه وقال:
“هل أنت غيور؟”
“…”
مستحيل أن يعترف تان يوي بأنه يغار من طفل عمره أربع سنوات، فقال ببرود: “أنا فقط لا أتحمل أن الأطفال لا يدرسون بجد في هذا العمر، قد تتكون لديهم عادات سيئة في المستقبل.”
“كيف يمكن ذلك؟ أمي كانت تحكي لي عن أخ في روضتي كان يحب المظاهر أيضًا.
عندما رأى أنني وسيم، كان يلاحقني كل يوم ولا يريد الذهاب للمنزل. لكنه في النهاية دخل جامعة العاصمة وأصبح عالمًا كبيرًا وناجحًا جدًا.”
تان يوي: ؟؟
كم عدد هؤلاء الإخوة لديك؟
ضاقت عينا تان يوي.
التقط سونغ لين تشو هذا التغير الطفيف في عينيه، وأكمل بجدية: “بالمناسبة، لقد أرسل لي تهنئة بعيد ميلادي اليوم ووعدني أن يجلب لي هدية عندما يعود خلال عطلة رأس السنة.”
تان يوي: “…”
رأى سونغ لين تشو أن هذا الرجل المستقيم الصلب قد تجمد لثانية، وضحك في قلبه. ثم تعمد القول: “أنا أستقبل هدايا من رجال آخرين أيضًا.
أنا متأكد أنك لن تهتم، أليس كذلك جيجي؟”
لم يكن ليصدق أن تان يوي ليس لديه مشاعر تجاهه. الشخص الذي لا يهتم فعلًا لن ينظر إليك حتى. تان يوي، الذي يملك حسًا قويًا بالملكية، يجب أن يكون شخصًا غيورًا جدًا.
إذا كنت تقدر، استمر بتصرفاتك هذه، يا رجل مستقيم غبي!
صمت الرجل المستقيم للحظة وقال: “أنا أهتم.”
سونغ لين تشو: هيهيهي!
قال تان يوي: “أخشى ألا تعود.”
سونغ لين تشو: ؟
سونغ لين تشو كاد أن يموت من الغضب.
عض على أسنانه وابتسم ابتسامة خطيرة ثم داس على قدم تان يوي النبيلة، وقال:
“السيد تان، سأمنحك فرصة أخرى.”
“… “ لم يسبق لتان يوي أن صادف شخصًا يجرؤ على تهديده بالدوس على قدمه.
لكن حتى بعد أن دُسّ عليه، لم يستطع تان يوي أن يغضب. بل تبع أسلوب سونغ لين تشو وغيّر كلامه، قائلاً: “أنا أهتم، أنا غيور.”
هذا هو المطلوب.
أبعد سونغ لين تشو قدمه وهو راضٍ تمامًا،
ولم يشعر أن هناك أي خطأ في تهديده.
هذا الرجل عنيد جدًا، من الصعب عليه أن يقول الحقيقة أكثر من صعوبة صعود السماء.
لكنه لم يكن من النوع الذي يُرغم على قول كلام جميل لإرضاء الآخرين. لو لم يكن يقصدها فعلًا، لما قالها حتى لو دُسّ عليه أو وُضع سكين على عنقه.
لذا، هذه كانت مشاعره الحقيقية.
لذلك، شعر سونغ لين تشو بسعادة كبيرة، كأنه طفل تذوّق للتو قطعة من الحلوى.
تجرأ وسأله: “جيجي، هل حضرت لي هدية؟”
ضغط تان يوي شفتيه، وبعد لحظة أجاب: “نعم.”
سونغ لين تشو فوجئ، لم يتوقع ذلك.
سأله بلهفة: “أين هي؟ لماذا لم أرها حتى الآن؟”
أجابه تان يوي: “في المنزل.”
في المنزل؟
هل يمكن أن يكون شعر بالإحراج لأنه لم يشترِ له هدية فكذب عليه وسيرجع للمنزل ليبحث عن أي شيء عشوائي ليقدمه له؟
لكنه سرعان ما طرد هذه الفكرة، فهو يثق بشخصية تان يوي.
توقفت السيارة ببطء في ساحة فيلا تان.
لم ينتظر سونغ لين تشو حتى يفتح له السائق الباب، بل خرج على الفور من السيارة، ينظر إلى تان يوي الذي نزل لتوه بنظرة مليئة بالتوقعات.
كان تان يوي قد أرسل لتوه رسالة معدلة، وضع هاتفه في جيبه، ثم استدار ودخل الفيلا برفقة سونغ لين تشو.
في الجهة الأخرى، كان تشينغ بين قد وصل لتوه إلى منزله، وكان على وشك أن يستحم عندما تلقى رسالة من تان يوي على هاتفه.
الرئيس: [ابحث عن شخص يكتب مقال على ويتشات، يتحدث عن أضرار إعطاء الأطفال مظاريف حمراء كبيرة في رأس السنة الصينية، واقترح أن تكون المبالغ بين مئة إلى مئتي يوان، لا حاجة للترويج، أرسل لي الرابط.]
تشينغ بين: [حسنًا، سيدي.]
في هذه الأثناء، كان توان توان يتصفح موقع مجوهرات فاخر على جهاز الآيباد الخاص به بسعادة، يختار أكبر ماسة ليُهديها لزوجته (المفترضة).
لكنه لم يكن يعلم أن مظاريف الحمراء في رأس السنة قد لا تتجاوز ألفين يوان على الأكثر. لم يعد يملك حتى ثمن حلقة خاتم، ناهيك عن ماسة…
سونغ لين تشو، الذي ظن أنه أفلت من العقاب، لم يكن يعلم أن تان يوي كان يخطط له بهدوء من وراء ظهره.
كل ما كان يدور في باله هو: ما هي الهدية التي سيحضرها له هذا الرجل المستقيم العنيد؟
بدّل تان يوي حذاءه وأشار له بالدخول إلى غرفة المكتب.
غرفة المكتب؟!
تبًا، هل هذا الوغد سيُهدي لي مجموعة كتب أكاديمية أو كتب كلاسيكية مشهورة عالميًا؟
إذا تجرأ على أن يكون بهذا القدر من البرود، فسوف… يهرب من المنزل ويبحث عن عشيقه السري!
بينما كان سونغ لين تشو غارقًا في أفكاره، توجه تان يوي إلى مكتبه، وأخرج ملفًا من على الطاولة، ثم تناول منه دفترًا أحمر صغيرًا وسلمه إلى سونغ لين تشو الذي كان ينظر إليه بريبة.
عندما أخذه وفتح الغلاف، رأى سونغ لين تشو عبارة مذهبة على الغلاف: “شهادة ملكية عقار - هايدو”.
“هل هذه… شهادة ملكية؟!”
قفز قلب سونغ لين تشو بين ضلوعه، وفتح الكتيب بسرعة.
المالك: سونغ لين تشو
حالة الملكية: ملكية فردية
الموقع: …
نظر سونغ لين تشو إلى الموقع بسرعة ثم رفع رأسه ينظر إلى تان يوي بدهشة:
“هذه فيلا في الحي القريب من جامعتنا؟”
“نعم،” أجاب تان يوي بهدوء، “بما أنك لا تتفق مع زميلك في السكن، من الأفضل أن تنتقل.”
“…”
في تلك اللحظة، شعر سونغ لين تشو بتأثر شديد. كان يتساءل منذ الصباح ما نوع الهدية التي قد يحضرها له هذا الرجل العنيد.
لم يكن يهتم بسعر الهدية أو قيمتها، كان كل ما يتمناه أن يحصل على هدية من تان يوي حتى لو كانت كتبًا مملة.
لم يتوقع أبدًا أن يكون تان يوي قد فكر في تفاصيل حياته بهذا الشكل وقدم له هدية بهذا الحجم.
كان تان يوي يعرف أن سونغ لين تشو لا ينسجم مع زميله في السكن، لكنه لا يستطيع استئجار منزل بمفرده.
فحل المشكلة من جذورها واشترى له فيلا.
كان حي الفيلات هذا يقع على بُعد عشرة دقائق سيرًا على الأقدام من سكنهم الجامعي.
كانوا أحيانًا يقفون في شرفة السكن ينظرون إلى الفيلات المقابلة ويتساءلون ما إذا كان بإمكانهم في حياتهم شراء حمام في إحدى تلك الفيلات.
والآن، أصبح يملك فيلا بكل سهولة.
تجمد سونغ لين تشو لثانية، ثم سارع لإعادة شهادة الملكية إلى تان يوي وقال:
“هذه الهدية ثمينة جدًا، لا يمكنني قبولها.”
فيلا كهذه لا يقل سعرها عن ثمانية أرقام، وربما يبدأ الرقم بـ 2.
لو كانا في علاقة حب حقيقية، لما تردد في قبولها. لكن علاقتهما مجرد عقد، وهذه الهدية باهظة جدًا عليه.
نظر تان يوي إلى شهادة الملكية التي أعادها، ورفع حاجبيه، ثم نقر بأصابعه على الطاولة ثلاث مرات، وقال بعد النقرة الثالثة:
“جدي بدأ يشك مؤخرًا أن زواجنا مزيف.”
شعر سونغ لين تشو بالتوتر على الفور:
“آه؟ وماذا سنفعل؟”
“لذا، اشتريت هذا المنزل، وسأنتقل للعيش معك بحجة أنه قريب من الجامعة. عندما يرى جدي أنني أراعيك بهذه الطريقة، سيزول شكه تلقائيًا.”
شرح تان يوي.
سونغ لين تشو لم يُخدع بسهولة وقال:
“لكن لم يكن عليك شراء منزل لهذا!”
قال تان يوي بهدوء: “قلت له إنها هدية زواج.”
سونغ لين تشو: “……”
في هذه المرحلة، لم يستطع قول أي شيء.
لم يكن أمامه سوى أن يحتفظ بأغلى هدية حصل عليها في حياته.
ضحك بمرارة وقال:
“الآن، لم يعد هناك مجال للتراجع.”
رمى تان يوي الظرف في سلة المهملات وتابع بنبرة جادة: “بالنسبة لي، روابط العائلة أهم من أي شيء آخر.”
سونغ لين تشو: QvQ
“هممم، أبي، هل أبدو كأنني ابنك المفقود؟” مازح.
تان يوي: …؟!
كان سونغ لين تشو سعيدًا جدًا لأنه أخيرًا نجح في إزعاجه. أخذ شهادة الملكية بسرعة وقال: “شكرًا يا جيجي!” ثم ركض هاربًا.
في فيلا الجد تان.
كان الجد تان قد أنهى للتو حمامه وكان يستعد للذهاب إلى النوم عندما عطس فجأة.
سأله كبير الخدم بقلق:
“سيدي العجوز، هل أنت بخير؟ هل أصبت بالبرد؟”
فرك العجوز أنفه وقال مبتسمًا:
“لا تقلق، لا شيء، أنا فقط سعيد جدًا اليوم.”
——————
عاد سونغ لين تشو إلى غرفته وهو يحمل شهادة ملكية العقار.
رغم أن تان يوي أعطاه العديد من المبررات بأن الهدية كانت من أجل طمأنة جده، إلا أن سونغ لين تشو كان لا يزال يشعر بالسعادة وهو يفكر في النية الحقيقية خلف هذه الهدية.
كان بالفعل قد فكر في الانتقال للسكن خارج الحرم الجامعي في الفصل الدراسي المقبل لأنه كان قد سدد معظم ديونه.
وكان سيتوفر لديه بعض المال الفائض، كما أن لي تشانغ كان يرغب في الانتقال مع صديقته هذا الفصل. لم يكن سونغ لين تشو مرتاحًا لترك لي تشانغ لوحده يتحمل تصرفات سو تشان المقرفة، وكان يشعر بالذنب تجاهه.
لكن عندما كان يفكر في تكلفة استئجار منزل، كان يشعر ببعض الألم. فأسعار الإيجار بالقرب من مدرستهم كانت مرتفعة بشكل مبالغ فيه، حتى أن الألف يوان لا تكفي سوى لغرفة صغيرة بالكاد تتسع له، كما أن بيئة المعيشة كانت أسوأ من سكن الجامعة. وإذا أراد أن يعيش في مكان مريح قليلًا، كان عليه أن يدفع على الأقل ألفي يوان أو أكثر.
رغم أن تان يوي أعطاه بطاقة ائتمانية تابعة له،
إلا أن سونغ لين تشو لم يكن يريد استخدامها إلا للضرورة القصوى.
والآن، تان يوي حل له هذه المشكلة من جذورها. كيف لا يكون سعيدًا بمثل هذه الهدية الصادقة والدافئة؟ كان هذا أسعد عيد ميلاد مرّ عليه في حياته.
وأيضًا ذلك الحقير تان مينغ تشينغ، لم يكن أحد قادرًا على قمعه سوى شخص قاسي مثل تان يوي.
كان سونغ لين تشو معتمدًا على نفسه طوال الوقت، وكان يعرف مدى صعوبة الحياة عندما لا يكون لديك مصدر دخل وتعتمد فقط على نفسك.
ومع ذلك، كان لديه مهارة يمكنه من خلالها كسب المال، بينما مهارة تان مينغ تشينغ الوحيدة ربما تكون غسيل الصحون في المطاعم.
فقط التفكير في هذا المشهد جعله يضحك.
إذا كتب سيرته الذاتية في المستقبل، فسوف يكتب بالتأكيد أن هذا العيد كان أجمل وأفضل عيد ميلاد في حياته!
وضع سونغ لين تشو شهادة الملكية والبطاقة التابعة معًا بعناية وخبأهما، كما احتفظ بالخاتم الورقي الذي أهداه له توان توان.
كان على وشك الذهاب للاستحمام عندما رن هاتفه الموضوع على الطاولة الجانبية.
نظر إلى شاشة هاتفه، وكان المُتصل: “العم”.
توقف للحظة ثم أجاب: “مرحبًا عمي.”
جاء صوت عمه المرح من الطرف الآخر:
“لين تشو، لم تنم بعد؟”
“لا، عمي. هل هناك شيء؟”
“لا شيء مهم، فقط تذكرت فجأة أن اليوم عيد ميلادك، أردت أن أتصل وأبارك لك.
لقد كبرت عامًا آخر.”
ابتسم سونغ لين تشو وقال: “شكرًا لك يا عمي.”
“بالمناسبة، هل بدأت إجازتك؟
هل عدت إلى مسقط رأسك؟”
جلس سونغ لين تشو على التاتامي الناعم متربعًا وقال: “ليس بعد، سأعود بعد عدة أيام.”
كان قد اتفق مع تان يوي على ترتيبات رأس السنة. سيعود أولًا إلى قريته لزيارة قبر والديه الذي لم يُزر منذ عام، وكان يرغب في رؤيتهما.
كما كان عليه أن يسدد جزءًا من الدين الذي عليه لخالته.
وكان عليه أيضًا أن يُحضر بعض الهدايا للجيران الذين ساعدوه كثيرًا في الماضي. لم يكن سونغ لين تشو من النوع الذي ينسى المعروف.
لولا مساعدتهم له ولوالدته عندما كانا يعانيان،
لما تمكن من دخول الجامعة.
بعد إنهاء كل هذه الأمور، سيعود إلى هايدو لقضاء رأس السنة مع تان يوي.
في الحقيقة، من حيث المظاهر الاجتماعية، كان من المفترض أن يرافقه تان يوي إلى قريته لزيارة قبر والديه. لكن تان يوي كان مشغولًا جدًا في نهاية العام، وكانت الرحلة تستغرق عدة أيام، ولم يكن سيعود إلا عشية رأس السنة، لذا لم يكن بمقدوره التضحية بهذا الوقت.
علاوة على ذلك، لم تكن قريتهم تحتوي على فندق لائق، وكان المنزل القديم لعائلته متهالكًا للغاية.
لم يجرؤ على دعوة تان يوي للإقامة هناك.
قال عمه: “آه، حسنًا، نحن لن نعود إلى القرية هذا العام لقضاء رأس السنة. إذا مررت بالمدينة في طريقك، تعال وابقَ معنا لبضعة أيام.”
تجمدت تعابير وجه سونغ لين تشو وقال بتردد: “سنتحدث بهذا الموضوع عندما أعود.”
“لا تؤجل الأمر، بالمناسبة زوجة أخيك أنجبت مؤخرًا فتاة صغيرة، لم ترها بعد.”
تردد سونغ لين تشو للحظة وقال: “مم.”
“إذًا اتفقنا، سأطلب من عمتك أن تجهز لك غرفة غدًا.”
وقبل أن يتمكن سونغ لين تشو من الرفض، تابع عمه: “نان نان تبكي مجددًا، سأذهب لأتفقدها. سأتصل بك لاحقًا عندما تأتي إلى منزلنا.”
“… حسنًا، وداعًا يا عمي.”
بعد أن أنهى سونغ لين تشو المكالمة مع عمه،
بدأ يتقلب على سرير التاتامي بقلق وغيظ.
كان عمه شخصًا طيبًا، فخلال أصعب فترات حياته، كان قد أقرضه 30,000 يوان سرًا دون علم عمته.
لم ينسَ أبدًا تلك الحزمة من الأوراق النقدية ذات القيم المختلفة التي أنقذت حياة والدته لمدة نصف عام.
لكن عندما يفكر في عمته… لنترك الحديث عن ذلك حتى يعود.
في اليوم التالي، اصطحبه تشينغ بين لزيارة المنزل الجديد. كان من المخطط الانتقال إليه بعد رأس السنة الصينية، وكان سونغ لين تشو فضوليًا لرؤية المنزل الذي قد يقيم فيه لفترة طويلة مستقبلاً.
لم تدخل السيارة مباشرة إلى فناء الفيلا، بل توقفت ببطء عند بوابتها الأمامية.
وما إن نزل سونغ لين تشو من السيارة ورأى المنزل، حتى أضاءت عيناه فرحًا.
كان هذا المنزل، مثل منزل الجد تان، مصممًا على الطراز الصيني التقليدي.
تذكر سونغ لين تشو أنه عندما رأى منزل الجد تان لأول مرة، كانت نظراته مليئة بالإعجاب والغيرة.
بل أن تان يوي لاحظ ذلك حينها وسأله إن كان يعجبه.
في ذلك الوقت، كان سونغ لين تشو يفكر:
ما الفائدة من الإعجاب؟ هل ستعطيني منزلًا؟
لم يتوقع أبدًا أن تان يوي سيمنحه منزلًا حقًا.
يا لهذا الرجل العجوز! رغم انخفاض ذكائه العاطفي، إلا أنه كان شديد العناية والتفاصيل.
كان سونغ لين تشو غارقًا في سعادته وتأثره،
متمنيًا لو يستطيع أن يطبع قبلة كبيرة على تان يوي.
وأثناء تجوله داخل الفيلا، أخرج هاتفه بسرعة وأرسل رسالة لتان يوي.
[شياو سونغ لين]: جيجي، أنا في المنزل الآن! إنه جميل جدًا!
كان تان يوي مشغولًا على الأرجح، فلم يرد عليه فورًا.
تجول سونغ لين تشو مع تشينغ بين في أرجاء الفناء. كان تصميم الفناء عبارة عن حديقة صينية أنيقة، بمناظر مبهجة ومساحات عميقة بتفاصيل كلاسيكية رائعة. شعر وكأن المكان يغسل روحه من الضغوط.
أما داخل المنزل فكان مزينًا بأسلوب عصري بسيط. يبدو أن التصميم جاء مع شراء المنزل.
كان مختلفًا تمامًا عن تصميم منزل تان يوي الحالي الذي يميل إلى الطراز الصيني الفاخر. ومع ذلك، كان هذا المنزل بسيطًا وفخمًا ومريحًا في آنٍ واحد.
وبالنسبة لشخص مثل سونغ لين تشو، الذي لم يعايش رفاهية الحياة كثيرًا، بدا له كل شيء رائعًا للغاية.
بعد الانتهاء من جولتهم، رد تان يوي أخيرًا على رسالته.
[تان يوي]: هم، إذا كان هناك شيء يحتاج لتعديل في الديكور، أخبر تشينغ بين.
[شياو سونغ لين]: لا داعي لأن تتعب نفسك،
أنا حقًا أعجبني كل شيء من الداخل والخارج!
[تان يوي]: هل تحبه حقًا؟
[شياو سونغ لين]: نعم! أحبه كثيرًا، انظر في عينيّ البريئتين.
[شياو سونغ لين]: (ثعلب صغير يتدلل.gif)
[تان يوي]: مم، يبدو صغيرًا بالفعل.
سونغ لين تشو: ؟؟؟
ما الذي تقصده بالصغير؟ كن واضحًا!
كيف يمكن لرجل أن يسمح لأحد بأن يناديه بالصغير! حتى لو كان صديقه الصغير ليس فعالًا جدًا، لكنه يبقى كرامة رجل!
بغضب، التقط سونغ لين تشو صورة سيلفي له وهو يفتح عينيه على اتساعهما وأرسلها لتان يوي.
[شياو سونغ لين]: انظر إلى عيني وقلها مرة أخرى إن كنت تجرؤ!
كان تان يوي قد خرج للتو من قاعة الاجتماعات وكان يسير نحو مكتبه عندما رأى صورة الشاب على هاتفه بعينيه الواسعتين.
ابتسم بخفة وحفظ الصورة في هاتفه.
[تان يوي]: لا تفتحها بهذا الشكل، تبدو كعيني بقرة.
سونغ لين تشو: ؟؟؟
كان سونغ لين تشو غاضبًا لدرجة أنه كاد يسقط من على الدرج في الطابق الثاني.
القتل جريمة! القتل جريمة! القتل جريمة!
آآآه، سأقتل هذا الزوج اللعين اليوم!
كان سونغ لين تشو غاضبًا جدًا.
[شياو سونغ لين]: لا تترك باب الغرفة مفتوحًا الليلة!
[شياو سونغ لين]: سأهرب من المنزل وأهرب مع حبيبي السري!
تان يوي: “…”