🦋

 عند عودة سونغ لين تشو إلى السكن، بدأت حرارة خجله على وجهه تخفت تدريجيًا. فتح الباب ورأى لي تشانغ منهمكًا في القراءة، فسأله عرضًا:

“ألم تخرج اليوم؟”

أجاب لي تشانغ: “الخروج لا معنى له مقارنة بالمذاكرة. إذا اجتهدت الآن، سأنقذ نفسي من السهر حتى الفجر أثناء الامتحانات النهائية.”

ظل سونغ لين تشو صامتًا.

تابع لي تشانغ وهو يتمطى بكسل: 

“آه، كم أحسدك. لو كنت أذاكر مثلك، لما احتجت حتى إلى مراجعة للامتحانات.”

وضع سونغ لين تشو صندوق الطعام الذي كان معه على الطاولة، ورد ساخرًا: “حتى شخص مثلي الذي يذاكر باجتهاد، يحتاج إلى مراجعة.”

أما أمثال لي تشانغ، فاجتياز الامتحانات بأقل مجهود يكفيهم.

لكن سونغ لين تشو مختلف، هدفه أن يكون الأول.

قال لي تشانغ بلا مبالاة: “صحيح.” 

ثم تمدد على الطاولة مثل كلب ميت، ورفع أنفه قائلاً: “لم أعد أرغب في القراءة. 

أشعر برائحة طعام، هل جلبت شيئًا لذيذًا؟”

طرق سونغ لين تشو على صندوق الطعام وقال بخفة: “هذا هو.”

أسرع لي تشانغ إلى الطاولة وفتح الكيس بفضول: “هذا الصندوق يبدو فخمًا، هل دعاك صديقك على العشاء اليوم؟”

رد سونغ لين تشو بلا تفاصيل: 

“مجرد هدية صغيرة لك، لأنك صديقي الجيد.”

قال لي تشانغ وهو يبتسم: 

“أنت لطيف حقًا. لن أتردد إذًا.”

فتح لي تشانغ الصناديق واحدًا تلو الآخر، واندهش من جمال وتنسيق الأطباق داخلها، ورفع إبهامه ليُشيد بصديق سونغ لين تشو السخي.

ثم سأل بينما كان يأكل: “بالمناسبة، كيف ستتعامل مع ذلك الشخص؟” 

وأومأ برأسه نحو سرير سو تشان.

في البداية، لم يكن لدى سونغ لين تشو أي خطة فعلية، وإلا لما صبر على استفزازات سو تشان سابقًا. لكن في طريق عودته، راسله أحد أصدقائه على ويتشات وأعطاه فكرة.

اقترب سونغ لين تشو من أذن لي تشانغ وهمس له ببضع كلمات، واتسعت عينا لي تشانغ مع كل كلمة يسمعها.

“ما رأيك؟” سأل سونغ لين تشو عندما أنهى شرح خطته.

ضرب لي تشانغ الطاولة بحماس وقال: “رائع! لننفذها!”

وفي تلك اللحظة، انفتح باب السكن.

عاد سو تشان.

التقط سو تشان فورًا رائحة الطعام الشهية، فنظر بشكل لا إرادي نحو سرير سونغ لين تشو. 

عندما رأى شعار المطعم المطبوع على صندوق الطعام الذي كان لي تشانغ يأكل منه، ضاقت حدقتاه وكأنه يشك في عينيه.

على عكس لي تشانغ الذي لم يهتم بشعار المطعم، كان سو تشان يعرف هذا الشعار جيدًا. 

هذا المطعم باهظ الثمن لدرجة أنهم بالكاد يحلمون بالحجز فيه، فكيف لهم أن يتناولوا الطعام منه؟!

لاحظ سونغ لين تشو ردة فعله وتقمص نبرة سو تشان المعتادة، التي تجمع بين السخرية والرخص، وقال:

“سو تشان، هل ترغب في تناول وجبة خفيفة؟ 

الأمر مزعج حقًا، لقد أخبرته أنني شبعان، لكن صديقي أصرّ على أن يعبئ لي هذا الكم من الطعام لأحضره إلى السكن.”

كاد لي تشانغ أن يختنق بجرعة من الكركند بالجبن من شدة الضحك.

لم يكن يتوقع أن يكون لسونغ لين تشو، هذا الشخص اللطيف، هذا الجانب الخبيث والمشاكس.

سخر سو تشان قائلًا: 

“لا داعي، أنا لا آكل من الماركات المقلدة.”

ضحك سونغ لين تشو بازدراء.

سأل سو تشان بعدم رضا: “ما الذي يضحكك؟”

رد سونغ لين تشو: “أضحك لأن تان مينغ تشينغ، رغم ثرائه، لم يصطحبك لتناول الطعام في هذا المطعم من قبل. 

لو فعل، لما اختلط عليك الأمر بين الأصلي والمقلد.”

“أنت…” عض سو تشان على أسنانه للحظة، ثم ابتسم فجأة وقال: 

“أنا وحبيبي لم نقرر بعد أين سنقضي عشية عيد الميلاد غدًا. 

شكرًا لتذكيري. 

سنأكل هناك ثم نذهب مباشرة إلى الفندق الخمس نجوم المجاور، الفندق الذي يملكه عم حبيبي. شكرًا لك يا سونغ لين تشو.”

تعمّد سو تشان التأكيد على كلمتي “نحجز غرفة.”

لم يرد عليه سونغ لين تشو، بل اكتفى بتبادل نظرة مع لي تشانغ.

وانفجر الاثنان في ضحكة خفية مليئة بالتواطؤ.

ظن سو تشان أن سونغ لين تشو قد غضب من كلامه وشعر بفخر شديد، لكنه عندما رأى ردة فعلهما، شعر بشيء من عدم الارتياح، وكأن نصره ليس مكتملًا.

“ما الذي يضحككم؟” سأل بغيظ.

اكتفى سونغ لين تشو بهزة كتف بريئة، ولم يعطه أي اهتمام.

لم يُعطِ سو تشان الأمر أهمية. 

هو يعرف أن سونغ لين تشو شخص طيب ومسالم، ومن المؤكد أنه اكتشف أنه استبدل غلايته بل وحطمها بعد مغادرتهم، لكنه ما زال يتظاهر بالسكوت، أليس كذلك؟

كان سو تشان يحتقر هذا النوع من الأشخاص. 

لم يقابل منذ مدة شخصًا بهذا الضعف.

ما الفائدة من مظهره الجميل إذن؟! 

سخر في نفسه ورفع زاوية فمه بازدراء.

في اليوم التالي، كان الأربعاء، وهو عشية عيد الميلاد. لم يكن لدى سو تشان محاضرات في فترة الظهيرة، أما تان مينغ تشينغ فكان لديه حصتان.

ألح عليه سو تشان أن يصطحبه إلى نفس المطعم الذي تناول فيه سونغ لين تشو طعامه البارحة، لكن تان مينغ تشينغ أخبره بأنه لم يقم بالحجز.

كان بإمكان عمه مساعدته في الحجز، لكن في مناسبات مثل عشية عيد الميلاد، لو لم يتم الحجز قبل شهرين على الأقل، فلا أمل في إيجاد طاولة.

لم يكن أمامهم خيار سوى أن يكتفوا بالذهاب إلى الفندق الخمس نجوم المجاور.

كانت مساكن الطلاب متباعدة، لذا اتفقا على اللقاء عند بوابة الجامعة. 

كان سو تشان يحمل حقيبة كبيرة بداخلها زيّ أرنب عيد الميلاد المغري الذي اشتراه، وكان يخطط لارتدائه الليلة في الفندق…

أما تان مينغ تشينغ، فكان يبدو شارد الذهن قليلًا، لكنه كان بارعًا في إخفاء مشاعره خلف جدران قلبه المحكمة.

عندما اقترب سو تشان من بوابة الجامعة، رأى تان مينغ تشينغ من بعيد. 

كان على وشك أن يلوّح له، لكن فجأة لاحظ أن تان مينغ تشينغ يتحدث بحماس مع فتاة!

كانت تلك الفتاة في مثل عمرهم تقريبًا، بشرتها بيضاء وجمالها لافت، عيناها صافيتان كالماء، ومظهرها رقيق وساحر. 

حتى في جامعة يندر فيها وجود الفتيات مقارنة بالذكور، كانت بالتأكيد واحدة من أجملهن.

كان تان مينغ تشينغ معروفًا بولعه بالمظاهر.

انطلقت أجراس الإنذار داخل عقل سو تشان بسرعة، فأسرع بخطاه ليصل إليهما.

“حبيبي، اتصلت بك عدة مرات، لماذا لم ترد علي؟” قال وهو يقتحم المسافة بين تان مينغ تشينغ والفتاة بنبرة تحمل توبيخًا خفيفًا.

رد تان مينغ تشينغ بلا مبالاة: “حقًا؟ لم أسمع.”

سأله سو تشان: “ومن تكون هذه السينيور؟”

أجاب تان مينغ تشينغ: “هذه ليانغ شين شين، طالبة في السنة الرابعة. 

أختي سينيور، هذا حبيبي، سو تشان.”

ابتسمت ليانغ شين شين بلطف لسو تشان وقالت: “كنا نتحدث عنك للتو. حبيبك لطيف جدًا معك. 

أنا أحسدك حقًا. متى سأجد شخصًا مثله؟”

سو تشان: ؟؟؟

هناك شيء غير مريح هنا، هناك شيء مريب للغاية!

قال تان مينغ تشينغ: “سينيور، لا تمزحي. 

أنتِ جميلة جدًا، لا بد أن لديكِ الكثير من المعجبين.”

تنهدت ليانغ شين شين وقالت: “كلهم خوخات فاسدة. آه، متى ستفتح السماء عينيها لأقابل شابًا وسيمًا مثلك؟”

كان تان مينغ تشينغ على وشك أن يقول شيئًا، لكن سو تشان شد ذراعه قائلًا: “حبيبي، لنذهب بسرعة، قد يكون هناك ازدحام مروري لاحقًا. 

آسف يا أختي الكبيرة، نحن في موعد الآن.”

“آه…” مدت ليانغ شين شين الكلمة وكأنها تحمل نبرة خفيفة من الخيبة.

لكن بعد لحظة، ابتسمت مجددًا ولوّحت لهما قائلة: “استمتعا بموعدكما! لا تنسَ ما أخبرتك به جينيور!”

ملاحظة : ' جينيور ' يُستخدم للإشارة إلى شخص أصغر منك في العمر، أو أقل خبرة، أو في صف دراسي أدنى منك.

لمعت عينا تان مينغ تشينغ وأومأ لها: “حسنًا.”

لا بد أن هناك شيئًا بينهما!

شعر سو تشان على الفور بعدم الرضا، لكنه لم يرد أن ينفجر أمام تان مينغ تشينغ. 

انتظر حتى ركبا السيارة في مواقف الجامعة قبل أن يسأله: “ما قصة تلك السينيور؟”

أجاب تان مينغ تشينغ: “لا شيء. 

قالت إنها تريد فتح محل شاي عند بوابة الجامعة لكنها لم تجد موقعًا مناسبًا. 

طلبت مني أن أبحث لها عن أي محل معروض للإيجار.”

سأله سو تشان بريبة: “لماذا لا تبحث عن سمسار؟ لماذا تطلب منك أنت بالذات؟”

رد تان مينغ تشينغ بهدوء: “السمسار يتقاضى أجرًا. هو مجرد معروف بسيط.”

كان السبب محكمًا ولا ثغرة فيه، فلم يجد سو تشان ما يعارض به.

لكنه شعر في أعماقه أن ليانغ شين شين ليست شخصًا بسيطًا. 

كان يشعر بأن رائحتها غريبة.

رائحة شخص محترف بارع في اللعب.

والأسوأ من ذلك أنها جميلة جدًا.

لم يرغب سو تشان بأن يتواصل تان مينغ تشينغ معها كثيرًا، فسارع وقال: 

“أنت مشغول أكثر مني، بين دراستك وشغلك مع عمك في الشركة. 

ليس لديك وقت لهذا. 

أعطني حسابها على ويتشات، سأساعدها أنا.”

ظهرت لمحة من التردد في عيني تان مينغ تشينغ، لكنه وافق وقال: “حسنًا.”

في تلك اللحظة، توقفت السيارة عند إشارة حمراء. أمسك تان مينغ تشينغ بهاتفه وأرسل حساب ليانغ شين شين على ويتشات إلى سو تشان.

ثم فكر للحظة وأرسل لها رسالة صوتية قائلًا:

“سينيور، أنا مشغول جدًا في العادة وأخاف أن أضيع عليك فرصة جيدة لمحل للإيجار، لذا سأوصيك بحبيبي ليساعدك في البحث. لديه وقت فراغ أكثر مني.”

ردت ليانغ شين شين بسرعة برسالة صوتية. 

وبما أن تان مينغ تشينغ كان يقود، طلب من سو تشان أن يشغّل الرسالة عبر البلوتوث.

رنّ صوتها الناعم في السيارة:

“أنا لا أحب إضافة غرباء على ويتشات. 

إذا كنت مشغولًا فلا بأس، يمكنني أن أبحث بنفسي. مجرد تعب بسيط لا يستحق العناء.”

سو تشان: ؟؟

قال فورًا: 

“لا بأس، لا تساعدها إذًا! سأحذفها من عندك.”

قبل أن يتمكن تان مينغ تشينغ من الرفض، كان سو تشان قد حظرها وحذفها بالفعل. 

ثم لوّح بهاتفه أمامه وقال: 

“آه، حُذفت بالفعل، ماذا سنفعل الآن؟”

في العادة، لم يكن تان مينغ تشينغ يغضب من سو تشان بسبب مثل هذه الأمور الصغيرة، لكن تصرفاته المشبوهة بدأت تزعجه حقًا.

قال له بانزعاج: “أليس هذا تصرفًا مملًا جدًا؟ 

ألا يحق لي أن يكون لدي أصدقاء؟”

شعر سو تشان بالغضب أكثر وقال: 

“ألا ترى أنها تلعب دور الفتاة المسكينة لتتلاعب بك؟ بالطبع لا ترى لأنك تستمتع بهذا!”

ضحك تان مينغ تشينغ بسخرية وقال: 

“هل فقدت عقلك؟”

قال سو تشان بعدم تصديق:

“لقد وصفتني بالمجنون فعلًا؟”

تابع تان مينغ تشينغ بنبرة باردة:

“أنت تتفقد هاتفي كل يوم، تراقب مصاريفي، وكلما تحدث معي شخص وسيم، تتوهم أنني سأخونك. لم يتبقَ لي أي مساحة شخصية، ومع ذلك تستمر في الغضب مني. 

ألا تعتقد أنك مهووس نوعًا ما؟”

في لحظة، احمرّت عينا سو تشان. 

كانت هذه أول مرة يتحدث فيها تان مينغ تشينغ معه بهذه القسوة. 

لولا أن تان مينغ تشينغ كان يتصرف معه ببرود مؤخرًا، هل كان سيصبح بهذا القدر من الشك والارتياب؟

قال بسرعة:

“حسنًا، حسنًا، لم أكن أقصد. 

أنا سعيد بأنك تتحكم بي. 

دعنا نُنهي الأمر هنا، حسنًا؟”

رأى تان مينغ تشينغ ملامحه المظلومة فسارع لتهدئته.

أما سو تشان، فكان خائفًا من أنه تجاوز حدوده وجعل تان مينغ تشينغ ينفر منه، لذا لم يُجادل أكثر. بما أنه حذف بالفعل حساب ليانغ شين شين من جهات اتصاله، لم يعد يرغب في تصعيد الموقف.

سرعان ما وصلا إلى وجهتهما.

بعد أن أوقف تان مينغ تشينغ السيارة، أخرج هاتفه ليُجري مكالمة مع مدير الفندق، لكنه فوجئ بطلب صداقة جديد على ويتشات.

المرسل: شياو تيان شين

رسالة التحقق: [لماذا حذفتني فجأة وحتى قمت بحظري؟ هل ارتكبتُ خطأ؟ 

يبدو أن لقائنا كان خطأ. أنا آسفة…]

تان مينغ تشينغ: “….”

رمق تان مينغ تشينغ سو تشان بنظرة سريعة، الذي كان منشغلًا ولم ينتبه إليه، ثم وافق بهدوء على طلب الصداقة…

على الطرف الآخر، في السيارة المتجهة إلى مستشفى أيكانغ.

كان سونغ لين تشو يبتسم بسعادة وهو يقرأ الرسالة التي وصلته عبر ويتشات:

[شياو تيان شين]: الخطة الأولية نجحت.

نعم، كانت الخطة التي ابتكرها هي أن يُقابل الحيلة بالحيلة.

كانت ليانغ شين شين زميلته السابقة في نفس التخصص. كان قد ساعدها سابقًا في رسالتها الجامعية، وكانت ممتنة له كثيرًا. 

وبما أنها استقالت مؤخرًا وأصبحت متفرغة، وافقت بسرعة على مساعدته في هذه الخطة.

في أيامها الدراسية، كانت ليانغ شين شين مشهورة بقدرتها العالية على التلاعب بأسلوب الشاي الأخضر، وكانت محترفة من الطراز الرفيع. 

كان التعامل مع شخص مثل سو تشان بمثابة لعبة سهلة بالنسبة لها.

كانت خطته هي أن تذهب ليانغ شين شين لتثير المشاكل إما بحضور معارض سو تشان بشكل متعمد، أو أن تتقرب من تان مينغ تشينغ وتغريه بنعومة، ثم تتجاهله كلما أبدى اهتمامًا. 

لتخلق بذلك شعورًا بالتهديد لدى سو تشان وكأنه على وشك فقدان كل شيء.

هذا النوع من الحرب النفسية هو العذاب الحقيقي.

أليس هذا أمتع من مجرد ضربه؟

فكر سونغ لين تشو في الليالي القادمة التي سيقضيها سو تشان بلا نوم، ولم يستطع منع نفسه من الابتسام بسعادة.

“ما الذي يجعلك سعيدًا هكذا؟” 

جاءه صوت بارد بجانبه.

سارع سونغ لين تشو لتخفيف ابتسامته، سعل قليلًا وقال:

“أنا فقط متوتر بعض الشيء، كنت أقرأ بعض النكات الطريفة لأخفف من توتري.”

قال تان يوي بنبرة باردة:

“طالما أنا معك، لا داعي لأن تشعر بأي ضغط.”

رد سونغ لين تشو ممازحًا:

“لكن ماذا لو أن جدك لم يعجبه شخص مثلي، وقرر أن يعطيني خمسة ملايين لأتركك؟”

هل عليه أن يقبل المال أم يرفضه؟

ظلّ تان يوي ينظر إلى مشهد الشوارع التي تمر بسرعة خارج نافذة السيارة وقال ببرود:

“اقرأ نكات أقل سخافة.”

“…”

ثم أضاف:

“على الأكثر سيعطيك مليونًا فقط.”

“…”

أيها الأغنياء الأشرار، ألا تستطيعون الكف عن الحديث بهذه النبرة المتعالية عندما تتحدثون عن مليون!

كان جد تان يوي يتعافى في نفس الجناح الذي كان فيه تان يوي خلال فترة مرضه. 

استعاد وعيه صباح اليوم، ولم يكن يعاني من أي مشكلة في الإدراك أو الذاكرة أو الكلام، لكن كانت هناك مشكلة بسيطة في تحكمه بيده اليمنى، والتي قال الطبيب إنها نتيجة إصابة خفيفة في الأعصاب ستتعافى لاحقًا، ولا داعي للقلق.

عندما وصلا إلى المستشفى، كان الجد قد استيقظ لتوه. كان عم تان يوي، تاو يون لي، قد عاد للراحة بعد أن أمضى الليلة السابقة بلا نوم. لم يكن في الغرفة سوى طاقم التمريض وشاب وسيم آخر.

عندما رأى تان يوي ذلك الشاب، شعر على الفور بإحساس سيئ.

وبالفعل، بمجرد أن رأى الجد حفيده، ناداه بصوت ضعيف:

“أنت هنا؟ جيد، هذا الشاب الذي حدثتك عنه جاء لزيارتي. يجب أن تتعرفا على بعضكما.”

تان يوي: “…”

سونغ لين تشو: “…”

هل وجدت خطأ؟ قم بالإبلاغ الآن
التعليقات

التعليقات [0]