قطّب تان يوي حاجبيه قليلًا.
جده لم يكن من النوع الذي يثور بلا سبب، فلا بد أن هناك شيئًا دفعه لهذا الانفعال.
وفي المقابل، سونغ لين تشو ليس من الأشخاص الذين يكذبون على كبار السن أو يتصنعون البراءة.
إذاً، لا بد أن هناك سوء فهم.
وبعد أن رتّب أفكاره، قال تان يوي بهدوء:
“لقد أضفته فعلًا، بإمكانك أن تسأله بنفسك.”
لكن الجد انفجر من الطرف الآخر، قائلاً بصوت جهوري ممتلئ بالحنق:
“هو بجانبي الآن، وأنت ما زلت تحاول التملص؟!
أنا وثقت بك كثيرًا، وأنت تردها لي بالخداع هكذا؟ أتريد أن تقتلني من القهر؟! آه!”
تان يوي: “…”
ازداد عبوسه، ونهض من مقعده واتجه نحو النافذة، يحدّق في أسطح الفلل القريبة التي غطّتها طبقة رقيقة من الصقيع.
قال بصوت منخفظ:
“أعطني الهاتف، سأتحدث معه مباشرة.”
ردّ العجوز بشهقة غاضبة:
“حسنًا! لنرَ بماذا ستبرر هذه المرة!”
وبعد لحظات من الصمت، سمع صوتًا مترددًا على الطرف الآخر من الخط:
“آه… مرحبًا، السيد تان.”
من نبرة الصوت وحدها، أدرك تان يوي أن المتحدث ليس سونغ لين تشو.
بل كان واضحًا أن الصوت يختلف تمامًا — فسونغ لين تشو يتميز بصوت صافٍ، دافئ وعذب… لا يُقارن.
اتضح أن هنالك خطأ قد حدث.
حساب تان يوي على ويتشات لم يكن محصورًا، بل يستخدمه للانضمام إلى مجموعات عمل معينة، ومشاركة ملفات وصور، الأمر الذي جعله يستقبل الكثير من طلبات الصداقة.
الشخص الذي قدّمه الجد له كان قد أرسل طلب صداقة قبل أن يفعل سونغ لين تشو.
وبما أن طلب الأخير كان يُطابق وصف الجد إلى حد كبير، وسلوكه لاحقًا انسجم تمامًا مع شخصية من يُعرض عليه الاقتران، لم يشك تان يوي للحظة.
لم يخطر بباله أن يرتكب خطأ بهذه السذاجة.
فرك جبينه، وطلب من الشاب أن يُعيد الهاتف للجد.
وبعد أن هدّأه ببضع كلمات، أغلق المكالمة.
ثم، وبعد تفكير بسيط، اتصل بتشينغ بين.
كان تشينغ بين معروفًا بسرعة إنجازه، وفي صباح اليوم التالي، سلّم تقريرًا مفصلًا عن سونغ لين تشو إلى تان يوي في المستشفى.
لم يفهم تشينغ بين السبب وراء طلب التحقيق المفاجئ، فقد خدم تان يوي لسنوات، ويعرف جيدًا أن الأخر لا يُحقق في خلفيات من يُعجب بهم — بل يحترم خصوصيتهم.
والتحقيقات، عادةً، تُجرى فقط على أمثال يوان روي دونغ أو شركاء العمل شديدي المراوغة.
رغم ذلك، حين اطّلع على ما وجده، لم يسعه إلا أن يشعر بالقلق على سونغ لين تشو في قلبه.
تناول تان يوي التقرير، وبدأ بتقليب صفحاته الرقيقة دون أن يرفع نظره، وسأل مباشرة:
“ما الذي يربطني به؟”
أجاب تشينغ بين بوضوح:
“تان مينغ تشينغ طارده لأكثر من نصف عام، وحين نجح أخيرًا، خان السيد سونغ بعد أقل من أربعة أشهر، مع زميله في السكن، سو تشان.”
وبعد لحظة صمت، لم يستطع تشينغ بين كبح فضوله، فنظر إلى وجه تان يوي ليرى ردة فعله.
لكن ملامحه بقيت هادئة، ثم سأل بصوت منخفض:
“ولماذا خانَه؟”
تان يوي، رغم قلة معرفته بتان مينغ تشينغ، كان يذكر ولعه بالمظاهر.
ووجود شخص مثل سونغ لين تشو، بتلك الصفات، يجعل من الخيانة أمرًا غير مبرّر.
ردّ تشينغ بين بصدق:
“حسب ما علمته، زميله في السكن انتقل لاحقًا، وهو شخص مادي إلى حد بعيد.
رأى أن السيد تان وسيم وسخي، فبدأ ينافسه.
يمتلك طرقًا عديدة، ويميل إلى التأنّق المُفرط، وله هواية في ارتداء ملابس النساء.
ولم يستطع السيد تان مقاومة هذا… فخان.”
توقّف إصبع تان يوي في منتصف الطريق وهو يقلب الصفحة.
“ارتداء ملابس النساء؟”
“نعم، هناك صور ضمن الملف،”
قال تشينغ بين وهو يشير إلى نهاية التقرير.
تناول تان يوي الصفحات، وقلّبها حتى وصل إلى الصور.
ظهر فيها شاب في زي خادمة، بجوارب سوداء، ومظهر أنيق للوهلة الأولى، لكن مع نظرة أطول، يبعث في النفس شيئًا من النفور.
وكان الشبه واضحًا جدًا بينه وبين من ظهر في البث المباشر الذي شاهده بالخطأ ليلة أمس.
ضغط بأطراف أصابعه على سطح المكتب.
“هكذا إذًا…”
ثم سأل:
“هل هناك شيء آخر؟”
“لا، هذا كل ما توصّلنا إليه بشأن السيد سونغ.
أما إن كان تان مينغ تشينغ قد ذكر شيئًا عنه لكم، أو قال له كلامًا معينًا، فنحن لا نعلم.
وإذا أردت، يمكنني أن—”
قاطعه تان يوي بنبرة باردة:
“لا داعي. فهمت.”
شعر تشينغ بين بقطرات عرق تتجمع في عنقه وهو يراقب هدوء تان يوي.
كان يظن أن سونغ لين تشو قد قُدّم إلى تان يوي من قِبل الجد، وأنه سيكون له ' رئيس ' جديد في المستقبل.
لكن، من الواضح أن لا علاقة له بالجد مطلقًا.
وفوق ذلك، ماضيه مع تان مينغ تشينغ جعله موضوعًا يستحق التحقق.
ربما، ومن منطلق رغبة بالانتقام، أراد أن يُغري الرجل الذي يخشاه تان مينغ تشينغ أكثر من أي أحد… ليُصبح ' العمة الصغيرة ' له!
رئيسهم لم يكن يومًا يتسامح مع من يقترب منه بنيّة غير طاهرة.
ولا يعلم تشينغ بين… كيف سيقرّر التعامل مع سونغ لين تشو بعد الآن.
حين ظنّ سونغ لين تشو أنه قد قدم 50% من مسافة التقرب نحو تان يوي—بفضل مهاراته الطهوية الفائقة وأدائه الملفت—دوى بوق الهزيمة فجأة، وأُعيد عدّاد تقدمه إلى الصفر.
فبغض النظر عن محاولاته المُستمرة بمغازلة تان يوي، فإنَّه غالبًا ما تجاهل رسائله على ويتشات، أو لم يردّ عليها إطلاقًا، ممّا جعله يُصاب بالإحباط، وتساءل في نفسه إن كان تان يوي يُعاني من نوع من الأمراض النفسية.
في البداية كان يمكنه اختلاق مبرر زيارة وصفات الطعام الدوائي، لكن تان يوي قال إنّه تعافى من المستشفى ولم يعد بحاجة إليها، ومنذ ذلك الحين، لم يردّ على رسائله مجددًا.
حتى تخوّل له الاعتقاد بأنه أُدرج في قائمة عدم الإزعاج.
لا جدوى من البقاء ككلب يلعق أطراف حذائه،
حتى الرمق الأخير، لم يستطع إنكار الحقيقة.
في نهاية الأسبوع، أقيم معرض للمجوهرات في مدينتهم، حضره مئات من التجار العالميين وعلاماتٍ مرموقة، بالإضافة إلى موردين عالميّين متميّزين — وبالنسبة لطلبة تخصص تصميم المجوهرات، كان حدثًا بثمن لا يُقدر.
اضطرّ سونغ لين تشو لإنهاء مقال السبت، ولذلك تأخر حضوره إلى المعرض ليوم الأحد.
أما لي تشانغ فكان مشغولًا بالاحتفال بذكرى علاقته، لذا ذَهَب بمفرده.
كان المعرض مزدحمًا، وغالبية الزوار من الإناث.
قبل أن يتمكن من استكشاف أول جناحين، وجد نفسه محاطًا بفتيات تُصِرن على الحصول على حسابه على ويتشات، ما اضطرّه إلى شراء كمامة لتجنُّب اضطرارهنّ إليه.
تألف المعرض من أربع طبقات:
الأول والثاني: يعرضان الأشكال الرائجة.
الثالث: خاص بالمجوهرات المخصصة للمشاهير — سواء على الشاشة أو السجادة الحمراء — وشعاراتها.
الرابع والأعلى: يحتوي على التصاميم الراقية الحصرية للعلامات الفاخرة.
بعد أن نبَّهته الطبقات الأولى إلى عدم وجود جديد، قرّر التوجّه إلى الطابق الرابع، معتقدًا أنَّ الإبداع يكمن فقط في القطع الرفيعة الفاخرة.
ركب المصعد، ودخل معه مجموعة من الناس.
رائحة عطرٍ قوي انتشرت فوق كمامته حتى كاد يُفقد وعيه، فابتعد إلى الخلف، وحاول إعادة ضبط وضع الكمامة.
وصل المصعد إلى الطابق الرابع بسرعة.
وما إن خرج، حتى أسرَعته سيدة أمامه، تمسك حقيبتها البيضاء بحثًا عن شيء ما، ثم تمسَّكت بذراعه واتهمته بسرقة عقدها!
لطالما كان الطابق الرابع أقل ازدحامًا بسبب ارتفاع الأسعار، لكن هذا المشهد جذب هلع المتجمهرين بين الجمهور.
حافظ سونغ لين تشو على هدوئه، وشرح بصبرٍ وسعة صدر:
“سيدتي، أعتقد أن هناك خطأ في فهم الموقف.
أنا كنت خلفك فقط لأنّ السيدة التي ركبت المصعد قبلك كانت تفوح منها رائحة عطر قوي…”
لكن السيدة أجهشت بالصراخ، قائلةً إنه لصّ.
خلعت قناعته من على وجهه، فانبُهر الجمهور برؤية ملامحه الفتانة، وأغلبهم كما لو أن خبر الحادث انتشر على الإنترنت.
توتر سونغ لين تشو، لكنه لم يزد؛ بل طلب أن تُراجع التسجيلات الأمنية داخل المصعد:
“هناك كاميرات داخل المصعد، دعوا الأمن يتحقق من اللقطات.”
قال أحد الحراس، محاولًا تهدئة الوضع:
“هذا مدخل المصعد، والوقوف هنا يعيق حركة الزوار الآخرين.”
لكن المرأة شدّت أكثر على ذراع سونغ لين تشو وقالت بعصبية:
“لا، من يدري إن كان سيُخفي الدليل أو يستبدل القطعة؟ عقدي هذا يزيد سعره عن نصف مليون يوان، إنه نفس العقد الذي ارتدته غاو وانر على السجادة الحمراء. إن استُبدِل بنسخة مزيفة، فهل أنتم قادرون على تعويضي؟”
الحارس“…”
وفي تلك اللحظة، دوّى صوت جهاز اللاسلكي في يده.
كان المتحدث من غرفة المراقبة، وأبلغه بأن نظام الكاميرات في المصعد كان معطّلًا منذ يوم أمس ولم يتم إصلاحه حتى الآن.
فوجئ الجميع، بينما عبست المرأة وقالت بانتصار:
“أرأيتم؟ إنه لصّ معتاد. لا بد أنه علم بتعطّل الكاميرات، ولهذا تجرأ على سرقة عقدي دون خوف. لولا أنني أمسكت به في الوقت المناسب، لما استطعنا أن نعثر عليه أبدًا.”
فور أن قالت ذلك، تغيّرت نظرات الحاضرين تجاه سونغ لين تشو بشكل واضح.
في البداية، لم يصدّق أحد روايتها. فمعظم الناس يكوّنون انطباعاتهم من الشكل والمظهر، وسونغ لين تشو بملامحه الجميلة بدا أشبه بنجم مشهور، لا يبدو عليه أنه من هذا النوع من الأشخاص.
لكن كلمات المرأة بدت منطقية، بل مقنعة لبعضهم.
وفوق ذلك، أغلب الموجودين في هذا الطابق من علية القوم، يرتدون ملابس فاخرة، بينما بدا مظهر سونغ لين تشو بسيطًا، وستره نصف مفتوحة، أشبه بثياب رخيصة من متاجر الإنترنت.
وبناءً على تلك المقارنات، أصبح اتهامه بالسرقة في نظر البعض احتمالًا قائمًا.
شعر سونغ لين تشو بالدهشة حين سمع أن الكاميرات كانت معطّلة. لم يتوقّع أن يتزامن ذلك مع ما يحدث بهذا الشكل الغريب.
لكنّه حافظ على هدوئه، وقال بنبرة ثابتة:
“سيدتي، لم أسرق شيئًا.
من الأفضل أن تعودي إلى المتجر الذي غادرته وتتحققي إن كنتِ تركتِ العقد هناك.”
لكن المرأة رفضت بقوة، قائلة:
“كنت متأكدة أن العقد معي حين خرجت من المتجر، وبعدها ركبت المصعد مباشرة.
لا تحاول التملّص.
إن لم تكن سرقت العقد، فدع الحارس يفتشك أمام الجميع، وكل الحاضرين سيكونون شهودًا.”
أجابه سونغ لين تشو دون تردد:
“هذا غير ممكن.”
حتى لو لم يكن هناك أحد، لم يكن ليسمح لأي كان أن يفتّشه.
وسرعان ما استغلّت المرأة رفضه، وقالت بصوت مرتفع:
“هاه! أرأيتم؟ هو خائف، هذا واضح.
لو كان بريئًا فعلاً، لسمح فورًا بتفتيشه ليثبت براءته.”
بدأ همس الناس يتصاعد:
“يا فتى، إن لم تكن سارقًا، فدعهم يفتشونك، هذا لصالحك.”
“نعم، إن رفضت، فأنت تُخفي شيئًا بالتأكيد.”
“عجيب! وجه جميل كهذا، من كان يظن أنه قد يمدّ يده للسرقة؟”
أحكم سونغ لين تشو إطباق شفتيه، ورفض تمامًا أن يُثبت براءته بهذه الطريقة المهينة.
كان على وشك اقتراح استدعاء الشرطة حين هرع عدد من الأشخاص إلى المكان، وهم المسؤولون عن تنظيم المعرض.
وبعد أن اطّلعوا على ما جرى، أبدى أحدهم تأييده لفكرة سونغ لين تشو وقال:
“دعونا نستدعي الشرطة، فهذا هو الإجراء الأنسب.”
لكن المرأة رفضت بغضب:
“وما الفائدة؟ الشرطة لن تصل قبل نصف ساعة على الأقل، وأنا لدي موعد في منتجع تجميل ولا أملك لا الوقت ولا الصبر للانتظار.
ثم إنهم سيُفتّشونه على أي حال.
وإن اتضح أن العقد قد سُرق فعلاً، فلن أرفع شكوى، لكن إن أفسدتم عليّ وقتي، سأجعل زوجي يتواصل مع المدير التنفيذي للمعرض!”
هدّدتهم بلهجة حادة.
وخلال حديثها، شدّت أكثر على ذراع سونغ لين تشو. وعلى الرغم من ملابسه السميكة، شعر بألم في ذراعه من قبضتها القاسية.
تجمدت ملامح المسؤول عن المعرض.
لقد كان يدرك أن زوار الطابق الرابع إما من علية القوم أو من أصحاب النفوذ، ولا يمكن الاستهانة بأي منهم.
غير أن مطالب هذه السيدة بدت جائرة.
فجأة، قطع سونغ لين تشو الصمت وقال بهدوء:
“صحيح أن المصعد لا يحتوي على كاميرات مراقبة، لكن المتجر الذي اشترت منه أغراضها يحتوي بالتأكيد، والطريق المؤدي من المتجر إلى المصعد كذلك. سيدتي، لِمَ لا تذكُرين لنا تحركاتك؟
قد يساعد ذلك في العثور على عقدك الضائع بشكل أسرع.”
رحّب المسؤول عن المعرض بالاقتراح فورًا، إلا أن المرأة صاحت بعناد:
“المشتبه به هو أنت، وعليك إثبات براءتك، لا أن أتكلف أنا بكشف مساري وتحركاتي!”
التزم سونغ لين تشو الصمت.
لقد كانت تطالب بأمر غير معقول.
ولكن فجأة، انطلقت من خلف الحشد نبرة باردة حازمة:
“لأن التفتيش القسري يُعدّ انتهاكًا صريحًا للقانون. هل ترغبين في ارتكاب جرم علنيًا؟”
جاء الصوت فجأة فالتفت الجميع في ذهول، بينما تجمّد سونغ لين تشو في مكانه.
ذلك الصوت…
“تان…” تمتم أحد الحاضرين متردّدًا، مستخدمًا الكنية، ثم استدرك مرتبكًا ولم يجرؤ على نطق الاسم كاملاً، فاستقر على لقب محترم:
“السيد تان.”
تفرّق الجمع ليُفسح الطريق، وظهر تان يوي، متقدّمًا بخطى واثقة في بذلته الفاخرة وحذائه الجلدي، يسير نحو سونغ لين تشو.
مرّت سبعة أيام منذ آخر لقاء بينهما، ومع ذلك، لم يبدُ على تان يوي أثر المرض، رغم شحوب وجهه ووهَن خفيف في ملامحه.
خطواته كانت ثابتة، تحمل صلابة هادئة، حتى ليصعب تصديق أنه كان قبل فترة وجيزة يرقد في المستشفى.
حقًا… المال يصنع المعجزات. يمكنه أن يُنهض حتى مريضًا على مشارف الموت وكأن شيئًا لم يكن.
لم يسبق لسونغ لين تشو أن رآه مرتديًا بدلة رسمية من قبل.
طوال الوقت كان يراه في ثياب المستشفى، مريضًا ساكنًا. أمّا الآن، فلم يجد وصفًا يلائم هذا الحضور الطاغي سوى كلمة واحدة: وسيم.
حتى وسط نساء الطبقة المخملية وبنات الأثرياء المتأنقات بالمجوهرات الفاخرة، لم تكن لأيٍّ منهنّ تلك الهالة المهيبة التي تُحيط بتان يوي.
بدا وكأنه خُلق ليكون ملكًا، والكل يدور حوله.
فتح سونغ لين تشو فمه، لكنه لم يجد ما يقوله.
لقد تخلّيت عن لعِق الأرض لأجله… فهل يعقل أن يعود هو نفسه ليُغريني بلعقها من جديد؟