كان يوم الاثنين، الثاني والعشرين من نوفمبر، يوماً عملياً عادياً.
بمجرد أن بدأ موظفو شركة تيانشوان يومهم، اقتحم عدد من الأشخاص بزي رسمي مبنى الشركة، وصعدوا مباشرةً بالمصعد إلى المكتب الواقع في الطابق الأعلى، حيث مكتب تسوي جوي.
تعرّف بعض الموظفين عليهم وبدأت الهمسات تدور بينهم:
“يبدو أنهم من قسم التحقيقات الاقتصادية؟”
“هل ارتكب نائب الرئيس تسوي شيئاً؟”
حين اقتحم أولئك الرجال المكتب، ارتسم على وجه تسوي جوي تعبير بالغ القتامة، وصاح بهم بانفعال:
“ما الذي تفعلونه؟ من سمح لكم بالصعود إلى هنا؟”
أبرز قائد الفريق أوراقه الرسمية وأجابه بنبرة باردة:
“نائب الرئيس تسوي، لقد تلقينا بلاغاً يتهمك باختلاس أموال الشركة وتزوير السجلات للتهرب الضريبي. المبلغ المتورط فيه ضخم. التحقيق قد بدأ بالفعل، ونطلب منك التعاون.”
اهتز قلب تسوي جوي للحظة، لكنه حاول الحفاظ على هدوئه قائلاً:
“هراء! كيف لي أن أرتكب شيئاً كهذا؟!”
كان قد بدأ يكوّن فكرة عن الشخص الذي يحاول الإيقاع به، لكنه لم يصدق لحظة أن باي شاوزي يملك القدرة على الإطاحة به.
كان يظن أنه قد أحكم إغلاق كل الثغرات، وأن دفاتره المالية لا تشوبها شائبة.
رئيس مجلس الإدارة، باي شينغ، فقد السيطرة على تيانشوان منذ زمن.
أما باي شاوزي، الشاب الذي لم يمضِ على تولّيه زمام الشركة سوى عامٍ واحد؟ ظنّه مجرد حالم!
ابتسم تسوي بسخرية، متحفزاً ليرى ما الذي سيتمكن باي شاوزي من كشفه.
في تلك اللحظة، كان باي شاوزي على اتصال مباشر مع قسم التحقيقات الاقتصادية، يقدّم الأدلة.
فـ تسوي جوي رجل ماكر، وعلى مدى السنوات الماضية، كان حذراً للغاية في سرقة أموال الشركة.
لكن باي شاوزي ليس غريباً عن التعامل مع العثّ الذي ينخر الشركات، بل إنه خبير في ذلك.
إلى جانب معرفته بما سيحدث لاحقاً من قراءته للرواية الأصلية، كان يعلم جيداً من هو الموظف المندس الذي زرعه تسوي داخل الشركة.
وبمجرد تتبّع الخيط، سيتمكن بسهولة من العثور على الشركة الوهمية التي فتحها تسوي لتحويل الأموال.
كانت الخطة بسيطة: تُحوّل الاستثمارات أولاً إلى شركة وهمية لا اسم لها، ثم تُحوّل الأموال إلى الخارج بحجة الخسارة—كل ذلك دون أن يُكشف الأمر.
لكن ما لم يكن في حسبان تسوي جوي هو أنه استهان بباي شاوزي… ولهذا لم يتمكن حتى الآن من تهريب الأموال إلى الخارج.
لقد تم اصطياده في اللحظة المناسبة.
لو لم يتحرّك باي شاوزي، لكان تسوي جوي وفريقه قد أفلتوا من العقاب.
مع بدء التحقيقات من قبل قسم الاقتصاد، ومكتب الضرائب، وغيرها من الجهات، عمّ الذعر أرجاء مجموعة تيانشوان.
كان واضحاً للجميع أن هناك تغيّراً كبيراً يوشك أن يحدث في الشركة. وبدأت التكهنات تدور حول أن الرئيس الجديد، باي شاوزي، يريد التخلص من
' الشوكة ' التي يمثلها نائب الرئيس تسوي.
يانغ مينغوي، نائب المدير الآخر، شعر بالرعب، واكتشف أن قدرات باي شاوزي تفوق تسوي جوي بمراحل.
فسارع إلى مهادنة باي شاوزي، داعياً إياه إلى وجبة عشاء، ومنادياً إياه بلقب “الرئيس باي” بكل حفاوة.
وبعد أن تم توقيف تسوي جوي عن عمله، أصيب الفنانون والوكلاء الذين كانوا ضمن فريقه بالقلق، وبدأوا يظهرون ولاءهم الكامل لباي شاوزي.
وكانت مناسبة عيد ميلاد باي شاوزي أفضل فرصة للجميع لإظهار هذا الولاء.
في الثاني والعشرين من نوفمبر، تلقى جميع موظفي تيانشوان رسالة إلكترونية من مكتب الرئيس التنفيذي:
“ندعو الجميع لحضور حفل عيد ميلاد السيد باي شاوزي، رئيس مجموعة تيانشوان، والذي سيُقام في قاعة المناسبات في الطابق الثالث من مبنى الشركة، في تمام الساعة الثامنة من مساء الثالث والعشرين من نوفمبر.
نرجو من الجميع الحضور الفعّال.
ملاحظة: لقد أوضح السيد باي أنه لن يقبل بأي هدايا، ونرجو من الجميع عدم إحضار أي هدية.”
عدم قبول الهدايا كان بطلب صريح من باي شاوزي.
فقد وقّعت تيانشوان مع عدد كبير من الفنانين، ولم يكن يريد أن يتحول الأمر إلى سباق لكسب رضاه بالهدايا.
لم يشأ أن يقدم النجوم الكبار هدايا بملايين اليوان، في حين لا يستطيع الفنانون الجدد مجاراتهم.
لقد أمضى العام الماضي يعمل على دعم تشينغ شيا، والآن بعد أن فاز شيا بجائزة أفضل ممثل جديد وأصبح في طريقه نحو الشهرة، قرر باي شاوزي أن يوجه اهتمامه نحو فنانين آخرين في الشركة، لتأمين فرص أفضل لهم.
فهذه مسؤوليته كرئيس.
عندما تلقى فنانو تيانشوان الرسالة، شعروا بالتوتر، وبدأت المناقشات تدور بينهم وبين وكلائهم:
“هل فعلاً لا يقبل الهدايا؟ هل نعطيه شيئاً على انفراد؟”
“هذا مجرد تصريح رسمي، أليس كذلك؟
قال لا يقبل، لكن ربما علينا أن نحضر شيئاً؟”
بدأ الكثيرون في التساؤل عما يمكن شراؤه، لكن المشكلة أن عيد ميلاده في اليوم التالي مباشرة، ولم يعد هناك وقت كافٍ لشراء هدية مميزة.
الجميع أصيب بالقلق… إلا تشينغ شيا، الذي كان سعيداً جداً — لأنه يعلم أن الأخ باي لا يقول شيئاً ويفعل عكسه.
إذا قال إنه لن يقبل هدية، فلن يقبلها فعلاً.
لكن الأمر مختلف بالنسبة له.
لم يكن يُحضّر هدية لرئيس الشركة، بل كأوميغا يُهدي حبيبه الألفا.
أليس من الطبيعي أن يتلقى الحبيب هدية من حبيبه؟
تشينغ شيا لم يكن قلقاً أبداً من أن هديته لن تصل.
في مساء الثالث والعشرين من نوفمبر،
في قاعة الطابق الثالث من مجموعة تيانشوان.
كان المكان مخصصاً في العادة لاستراحة الموظفين، لكن هذه الليلة امتلأ بالبالونات والزهور. وقد أعدّت والدة باي شاوزي الحفل، مستعينةً بشركة تصميم محترفة.
فجاءت الزينة دافئة وحالمة، لا تمت لأسلوب باي شاوزي ' الزاهد ' بأي صلة.
لكن باي شاوزي لم يُبدِ أي انزعاج.
فبالنسبة له، عيد الميلاد مجرد بروتوكول، ولم يكن من محبي الأجواء الصاخبة.
عند الساعة السابعة والنصف مساءً، بدأ نجوم تيانشوان بالوصول تباعاً.
حتى أولئك الذين كانوا يصورون في مواقع التصوير حصلوا على إجازات مؤقتة لحضور الحفل.
فالكل يعلم أن تعليق عمل تسوي جوي قلب المعادلة، وهذه أفضل لحظة ليظهروا ولاءهم لـ الرئيس باي.
من لا يُظهر الولاء الليلة، فليبحث عن فرصة جديدة خارج تيانشوان.
كانت تيانشوان في تلك الليلة تتلألأ بالنجوم، وأكثر حيويةً من الحفل السنوي الذي أُقيم العام الماضي.
رأى تشينغ شيا العديد من النجوم اللامعين من فريقي A وB، جميعهم متأنقون.
النجمات ارتدين فساتين سهرة تحمل توقيع كبار المصممين، يحملن حقائب باهظة الثمن ويتألقن بالمجوهرات؛ أما النجوم الذكور فكانوا بكامل أناقتهم، يرتدون بدلات وربطات عنق.
لم يكن المشهد أقل فخامة من حفلات توزيع جوائز المسلسلات.
تيانشوان، بوصفها واحدة من أكبر شركات إدارة المواهب في الصناعة، استقطبت نصف نجوم الوسط الفني لحضور عيد ميلاد رئيسها.
وحتى موقع ويبو امتلأ بالتهاني.
وصل هاشتاغ #عيد_ميلاد_الرئيس_باي إلى الترند، بعد أن أعاد فنانو تيانشوان نشره بحماس.
ورغم أن تشينغ شيا حاز على جائزة أفضل ممثل جديد، إلا أنه ما زال يُصنّف كـ مبتدئ، ولا يزال متواضعاً أمام هؤلاء العمالقة.
ومع ذلك، لم يكن كالسنة الماضية،
حين كان مجرد اسم غير معروف في الحفل السنوي.
الآن، يعرفه الجميع. بل إن بعض النجوم الكبار بادروا لتحيته وتبادل أرقام التواصل معه.
لم يكن الحفل قد بدأ بعد، ولم يكن باي شاوزي قد وصل…
انتشرت الهمسات في القاعة كأمواج صغيرة تتلاطم بصوت خافت:
“أعطيت الهدية لمساعد تشانغ، وأعادها لي.
قال إن الرئيس باي لا يقبل الهدايا أبداً.”
“سألت الأخت يي جون، وقدمت له ربطة عنق من إصدار محدود من ماركة H، من النوع الذي لا يُشترى بسهولة، ومع ذلك رُفضت!”
“يبدو أن الرئيس باي مصمم على كبح ظاهرة تقديم الهدايا داخل الشركة.”
تضاربت التكهّنات، ولم يستطع الفنانون التوصل إلى خيط واضح يفك شفرة نوايا باي شاوزي.
في تمام الثامنة مساءً، دخل باي شاوزي إلى قاعة الحفل، يرافقه والده باي شينغ، ووالدته لو مانجينغ، وشقيقه الأصغر باي شياويان.
تلك العائلة… جمالها يكاد يكون خرافياً.
كان باي شينغ، حتى في شيخوخته، رجلاً أنيقاً ذا حضور وقور، رغم تجاوزه الخمسين، إذ بدا في أبهى حالاته، يحمل وقار رئيس مجلس إدارة تيانشوان كمن وُلد لهذا المنصب.
أما لو مانجينغ، سيدة من عائلة لو العريقة، فقد بدت في عقدها الخامس كما لو كانت شابة في منتصف الثلاثينات، تمشي إلى جوار ابنها لا كأم وابنها، بل كأخوة أنيقين يثيران الإعجاب.
تجمد تشينغ شيا في مكانه للحظة، رغم معرفته المسبقة بأن اليوم سيكون يوم اللقاء الأول مع والدي باي شاوزي، إلا أن الوقوف في حضرتهما شعّب في قلبه رهبة غير مألوفة، خشية ألا يحوز على رضاهما.
لكن ابتسامة باي شياويان، التي كشف فيها عن نابيه الصغيرين، خففت من توتره.
كان شياويان يرتدي بذلة سوداء فرضها عليه شقيقه الأكبر، وكان يبدو كأمير شاب وسيم، وارثًا لوسامة والديه اللافتة.
لطالما اعتقد موظفو الشركة أنه مجرد مساعد بسيط، لكن ظهوره اليوم كشف عن حقيقته:
إنه الشاب المدلل في عائلة باي، الذي أُجبر على دخول الشركة لتلقي التأديب الإداري من أخيه. لكن هذا المساعد تغيّر كثيراً، ولم يعد ذلك التائه الكسول الذي رسب في دراسته.
أما بطل الليلة الحقيقي، باي شاوزي، فقد خطف الأنظار بمجرد دخوله.
شاب في قمة النضج، بأنف شامخ، وحاجبين معقودين بدقة، وملامح تقطر حدة. مشيته بين الحضور كانت كمشي ملك الغابة، يرقب مملكته بهدوء وثقة.
هيبة لا يمكن مقاومتها، جعلت الجميع ينهض احترامًا حتى وإن لم يطلب.
هو المدير الشاب الذي قلب موازين الشركة في عامٍ واحد.
جعل من الاستثمارات أرباحًا مضاعفة، صعد بنجم تشينغ شيا، وها هو يُقصي تسوي جوي من المشهد.
صار واضحًا أن مستقبل تيانشوان مرسوم بقلمه وحده.
الجميع قبله الآن، لا كخيار، بل كواقع لا يمكن الفرار منه.
العام الماضي، حين صعد لإلقاء كلمته في الاجتماع السنوي، لم يلقَ سوى تصفيقٍ باهت.
كان يقرأ من ورقة، بنبرة لا تلفت الانتباه.
أما الليلة، فما إن ظهر، حتى دوّى تصفيقٌ كاد يزلزل القاعة، وتعلّت أصوات التهاني:
“عيد ميلاد سعيد، الرئيس باي!”
كان تشينغ شيا بين الحضور، يُصفّق معهم، دون أن يحاول لفت الأنظار.
صعد باي شاوزي إلى المنصة، تناول الميكروفون، وقال بصوتٍ ثابت:
“أشكر الجميع على حضوركم الليلة للاحتفال بي.
خلال العام الماضي، شهدت مجموعة تيانشوان عددًا من التغييرات، وأنا ممتن لكم على دعمكم المستمر.
اعتبارًا من اليوم، أبلغ السابعة والعشرين من العمر.
وآمل أن نكمل مشوارنا معًا بانسجام.
بصفتي رئيس تيانشوان، سأعمل بجد لأجعل من الشركة السند الأقوى لكم جميعاً.”
لم يكن خطابًا طويلاً، لكن التصفيق الذي أعقبه كان كفيلاً بقلع السقف!
— ' جعل تيانشوان سنداً لكم ' لم يكن مجرد وعدٍ أجوف.
فمن تعاملاته في قضية تشينغ شيا، إلى مواقفه الثابتة في الدفاع عن فنانيه، كان واضحًا أن باي شاوزي ليس كبقية الرؤساء الذين يرمون اللوم ويغسلون أيديهم.
لقد كان هو السند الحقيقي لهم، خط الدفاع الأول، والأب الراعي في ساحة الفن.
ثم دفع أحدهم كعكة الميلاد الكبيرة.
قطع باي شاوزي الشريحة الأولى، ووزعت باقي القطع على الحضور.
تبع ذلك عشاء خفيف بنظام البوفيه، وبدأ الفنانون في التوافد لتحيته. لم يكن يشرب باي شاوزي، فاستبدله بكأس شمبانيا.
حين اقترب تشينغ شيا برفقة وكيلته، بادر باي شاوزي بتقديمه:
“تشينغ شيا، الفائز بجائزة أفضل ممثل جديد.”
احمر وجه تشينغ شيا، ورفع كأسه قائلاً باحترام:
“تشرفت بلقائكم، السيد باي… والسيدة.”
ابتسمت لو مانجينغ بود:
“أعرفك يا تشينغ شيا، شاهدت مسلسل طي الورق مرات عديدة، وقد أتقنت دور تشين نيان ببراعة!”
قال بتلعثم خجول: “شكراً جزيلاً على الإطراء، سيدتي!”
أضاف باي شينغ: “لديك موهبة واضحة،
تابع طريقك بجد، وأثق بأنك ستصل بعيداً.”
هزّ تشينغ شيا رأسه بحماس:
“شكرًا لك، سيدي، سأبذل كل جهدي!”
قال باي شاوزي له بهدوء، وعينه عليه باهتمامٍ خاص: “المكان مزدحم، لا تنس أن تأكل جيداً وتهتم بنفسك.”
رد تشينغ شيا بابتسامة:
“شكرًا لك، الرئيس باي. عيد ميلاد سعيد.”
ثم رفع كأسه، فبادلَه باي شاوزي النخب بلطف:
“شكرًا لك.”
انسحب تشينغ شيا بهدوء، تاركًا المجال للآخرين.
اقترب منه باي شياويان وهمس في أذنه:
“أبي وأمي لا يعرفان بعد علاقتك مع أخي.
أوصاني أن أخبرك أن هذا ليس وقت إعلان صلتكما، كي لا تتعرض للإحراج. في رأس السنة، سيأخذك معه رسميًا لتقابل العائلة.”
احمر وجهه، وهز رأسه موافقًا:
“حسنًا، سأفعل ما يراه مناسبًا.”
ظلّ ذهنه مشوشًا طوال الحفل من هول اللقاء، ولم يستفق إلا عند نهاية الحفل.
انتهى الاجتماع عند الحادية عشرة ليلاً، وغادر الفنانون المقر.
أُغلق المكان تمامًا أمام الصحافة، ولم يُسمح للمصورين بالاقتراب. عاد باي شياويان مع والديه، بينما كان باي شاوزي يستعد للنزول في المصعد، حتى تلقى رسالة على وي تشات:
“أين ستذهب الليلة، الرئيس باي؟
هل يمكنني توصيلك إلى المنزل؟”
أجابه ببساطة:
“لا داعي، هناك سائق سيقوم بتوصيلي.”
تشينغ شيا: ”…”
أثار ذلك فضوله، فسأله: “ما الأمر؟”
فأجاب تشينغ شيا بجرأة طفولية:
“أحضرت لك هدية خاصة… أريد أن أقدمها لك بنفسي.”
رد باي شاوزي وهو يحاول التمسك بالجدية:
“ألم أذكر في البريد الداخلي أني لا أقبل الهدايا؟”
تشينغ شيا كتب بسرعة:
“لكن هذه ليست هدية من موظف للرئيس… إنها هدية من أوميغا لحبيبه ألفا، أليست هذه حالة استثنائية؟”
لانت ملامحه دون أن يشعر، إذ تذكر كم كان قد استعد مسبقًا لعيد ميلاد تشينغ شيا. من المؤكد أن هذا الصغير قد خطط لهديته منذ فترة طويلة.
“حسنًا. خذ المصعد الخلفي، ثم اخرج من البوابة اليمنى. سأنتظرك عند أول تقاطع.”
خطّطا للقاء خارج مرأى كاميرات المرآب السفلية.
ارتدى تشينغ شيا قبعة وقناعاً، ووقف بهدوء عند الزاوية المحددة.
توقفت سيارة سوداء أنيقة بجانبه، وفتح الباب الخلفي.
جلس إلى جواره.
سأله باي شاوزي بنبرة متسائلة: “ما الهدية التي حضرتها؟”
احمر وجهه وقال بخجل:
“سأخبرك بها حين نصل للبيت.”
باي شاوزي: ”؟”
ابتسم بخفة، ربّت على رأسه بلطف:
“حسنًا، سأنتظر المفاجأة إذًا.”
ثم نظر إلى السائق، وقال:
“العم تشونغ، خذنا إلى فيلا بينجيانغ.”