نسخة شوتا من مضيفه.
كانت مجرد فكرة، ومع ذلك، أثارت شي تشينغ إلى درجة جعلته يبدأ في الترويل.
مضيفه لم يكن سوى طفل في العاشرة من عمره… مضيف نقي تمامًا، بلا ذكريات مجنونة، مغلق الوعي، لطيف، مطيع.
لم يستطع عقله التوقف عن رسم الصور.
لأول مرة، شعر شي تشينغ برغبة حقيقية في الانقضاض فورًا نحو مضيفه.
كان متحمسًا للغاية ليتحقق من مدى صدق تخيلاته!
وبعد خمس دقائق من السخافة الممتعة التي قضاها مع نفسه، تنهد أخيرًا، استعاد توازنه، وبدأ في استقبال ذكريات جسده الجديد بجدية.
الشخص الذي حلّ فيه كان يُدعى شيا نوه، شاب في العشرين من عمره، ولم يتبقَّ على تخرجه من مدرسة الأبعاد سوى شهر واحد فقط.
كانت مرحلة مصيرية من حياته.
تضم المدرسة أنواعًا مختلفة من التقييمات، وكان شيا نوه يدرس ويتمرن بجد كل يوم.
صحيح أنه لم يكن عبقريًا، لكنه امتلك عقلية طالب متفانٍ ومجتهد، وكان مثالًا حيًّا للطفل الصالح والمثالي.
ولأنه وُلِد في أسرة بسيطة، علّق آمالًا عريضة على حلمه: أن يغيّر مصير عائلته، وأن يمنحهم حياة أفضل.
والدا شيا نوه كانا من حاملي الأبعاد الأساسية والبسيطة.
رغم أن بُعد والده كان من النوع الشائع المرتبط بجمع الموارد، فإن المعادن التي ينتجها كانت عادية جدًا، ونوعها واحد فقط.
وفوق ذلك، كانت المساحة ضئيلة للغاية—لم تتجاوز المئة متر مربع—ودورة تجديدها بطيئة للغاية.
حتى وإن اعتنى بها والد شيا يوميًا، وعمل بجد لجمع المعادن، فإن إنتاجه الشهري كان بالكاد يكفي.
لكن، على الأقل، كان يكفي لإطعام الأسرة.
أما بُعد والدته… فكان أضعف بكثير.
كانت امرأة جميلة، لكن بعد بُعدها لم يكن ذا قيمة تُذكر.
بعد أن استقر، بلغت مساحته حوالي 200 متر مربع، لكن لم يحتوي على تربة، بل كان ممتلئًا بمواد صلبة غير عضوية لا يمكن استخدامها في الزراعة أو التعدين.
صُنِّف كبعد تخزيني، لكن سعته كانت ضئيلة جدًا، لا تسمح بنقل كميات تجارية.
مساحة كهذه لم تكن تُجدي نفعًا في أعمال النقل أو الشحن.
وكان والد شيا نوه يرفض تمامًا أن تعمل زوجته في خدمات التوصيل.
كان معروفًا أن العاملين في هذا المجال من ذوي الأبعاد الصغيرة يتعرضون لضغط شديد وأجر ضئيل.
كان عليهم تحميل السلع بأنفسهم، والركض ذهابًا وإيابًا، هذا دون الحديث عن الأخطار المحتملة.
فالطرقات لم تكن آمنة، ووالدة شيا امرأة، وقد تتعرض لهجوم لصوص بسهولة، بل ربما كانت حياتها مهددة.
لهذا، بقيت في المنزل.
أدارت شؤون البيت، وساعدت زوجها في العناية ببُعده الشخصي—تنتقي المعادن، ترتبها، تطحنها، تعبئها… وأمور شاقة كثيرة.
أما شيا نوه، فكان وحيد والديه.
وعندما بلغ الحادية عشرة وخضع لاختبار الأبعاد، اكتشف المسؤولون أنه يمتلك بعدًا نادرًا ثنائي الاستخدام.
كان يحتوي على تربة صالحة للزراعة، ومصدر مائي صغير.
يمكن استخدامه لزراعة المحاصيل وكذلك تربية الكائنات المائية.
والأفضل من ذلك، أن العنصرين يكملان بعضهما.
الماء كان يُستخدم لري التربة، مما يوفر عليه شراء الماء، والتربة بدورها كانت تُساعد في تزويد الماء بالأوكسجين بشكل طبيعي، مما يغنيه عن شراء معدات أكسجة.
كانت الأبعاد الشخصية تُقيَّم من 1 إلى 10، وبُعد شيا نوه حاز تقييمًا من الدرجة الرابعة.
يُعد متوسطًا، لكن السبب الأساسي في ذلك كان ضيق المساحة.
في بدايته، لم تكن التربة تتجاوز 30 سنتيمترًا، والمصدر المائي لم يكن سوى بقعة صغيرة بالكاد تُدعى ' خليجًا '.
ومع ذلك، فمواصفات بُعد شيا نوه كانت مبشّرة.
لقد كان حقًا جوهرة دفينة بانتظار الصقل.
كان شيا نوه فتى مطيعًا وعاقلًا.
رغم أن مؤهلاته لم تكن خارقة، إلا أنه كان يعمل بجد استثنائي.
على مدار عشر سنوات من الدراسة، حافظ على درجات متميزة، لكن تطور بُعده كان بطيئًا نسبيًا.
وللأسف، لم يكن ذلك في متناوله.
رغم أن البعد يمكن ترقيته، فإن المواد اللازمة لذلك كانت باهظة.
ودون دعم مالي، كان من الصعب تطويره بسرعة.
وفوق ذلك، كان القانون يمنع أي طالب من توقيع عقد مع شركة أو عشيرة خلال فترة الدراسة.
وبدون عقود، لن تضع العشائر الكبرى مالها على طالب لا يمتلك التزامًا معها.
لهذا، رغم امتلاك طفل من عائلة بسيطة مثل شيا نوه لإمكانات واعدة،
فإن تطور بُعده ظل بطيئًا للغاية خلال سنوات الدراسة.
في الواقع، كان منع توقيع العقود مع الشركات والعشائر خلال فترة الدراسة، وسيلة من المدرسة لحماية طلابها.
فالـ بُعد الشخصي كان يُمثّل حياة كل فرد.
وإن وُضِع في يد من لديه نوايا سيئة، ممن يلجؤون إلى وسائل شريرة أو غير أخلاقية لتسريع ترقيته، فقد يحقق أرباحًا في المدى القصير،
لكن في المقابل… يُدمَّر جسد صاحبه من الداخل،
وينتهي به المطاف إلى موت مبكر.
لهذا السبب، فُرِض ذلك الحظر الصارم.
ورغم أن والد شيا نوه كان يعلّق آمالًا كبيرة على ابنه، إلا أنه كان رجلًا واقعيًا وعاقلًا.
لطالما شدد على ابنه بألا يتسرع، أن يركز على دراسته، وألا يحصل في أي مادة على أقل من ' B ' .
وقال له دائمًا:
“حين تتخرج، ستتهافت العشائر عليك من كل جهة.”
ففي هذا العالم، الفرص لا تنتهي.
ولا داعي لتدمير مستقبلك بيدك.
وكان شيا نوه يحمل الفكر نفسه، ولهذا كان جادًا جدًا في دراسته.
مؤهلات بُعده كانت واضحة، لكن إن أرفقها بنتائج ممتازة، فسيكون له الحق في اختيار الفرص المناسبة، وليس مجرد انتظارها.
عندما وصل شي تشينغ إلى هذا الجسد، كان الشهر الأخير من فترة الامتحانات.
أشبه ما يكون بزمن الضغط الأعظم،
حيث الأعصاب مشدودة، والعقول متأهبة.
في حياته السابقة، لم تسنح لـ شي تشينغ الفرصة ليخوض غمار امتحانات القبول الجامعي، بسبب حالته الجسدية الهشة.
أما الآن… فقد أُتيحت له فرصة من نوع آخر، اختبار جديد.
كان يشعر ببعض التوتر، لكن السبب هذه المرة لم يكن نفسه.
فالنتائج هذه لا تخصه هو…
بل تخص شيا نوه.
كان الآن هو شيا نوه، وإن أخطأ أو فشل، فسيدمّر حياة شخص آخر.
وقد تعلّق قلبه بعائلة شيا نوه—أسرة بسيطة، عادية، دافئة.
أبٌ صارم، يعيش ليؤمّن مستقبل أسرته.
أمٌ محبة، تبذل جهدها في دعم زوجها وابنها.
وولدٌ مجتهد، يطمح إلى التغيير.
كل واحد فيهم كان يسير في طريقه، يسعى نحو حلمه… معًا.
ولهذا، شعر شي تشينغ بعبء ثقيل على كتفيه.
كان مجرد مستخدم مؤقت لهذا الجسد، لكنه خشي أن يُفسد حياة هؤلاء.
منذ وقت طويل، وتحديدًا أثناء مهمتهم في عالم الوحوش، كان شي تشينغ قد قرأ بتمعّن في دليل النظام.
علم أن كل عالم ينقلون إليه هو عالم حقيقي،
وأن كل شخص فيه… حي فعليًا.
لن تنتهي حياة أولئك الأشخاص بمجرد مغادرته هو وتشين مو، بل سيكملونها، وسيتابعون المسير.
بعد انتهاء المهمة ومغادرتهما للعالم،
يدخل النظام في حالة إغلاق لمدة ثلاث ساعات،
يقوم خلالها بمراجعة المهمة، وترميم آثارها.
يُمحى أو يُعاد تفسير أثر وجودهما، ويُعاد زرع الذكريات في عقل المضيف الأصلي على أنها تجربته الشخصية.
وبالإضافة لذلك، يمنح النظام تعويضًا بسيطًا لشخصية الجسد، يحقق له أمنية دفينة.
ورغم فضوله الشديد حول الهدف الحقيقي من هذه المهمات،
فقد كان ذلك الجزء مفقودًا تمامًا من دليل النظام.
سرّ… حتى على النظام ذاته.
تنهد شي تشينغ بعمق، محاولًا تنظيم أفكاره.
لكن تلك اللحظة القصيرة من التأمل أعادت له تركيزه.
عندما وصل إلى الجسد، كان شيا نوه في حالة ذهنية سيئة.
ربما بسبب الضغط الذي لم يعرف كيف يتعامل معه، فأصبح قلقًا، متوترًا، وأرقه الليالي.
في تلك الحال، كان بالكاد يستطيع إخراج 60% من أفضل ما لديه.
أما الآن، فرغم توتر شي تشينغ، فقد كانت حالته الذهنية أفضل بكثير.
كرر لنفسه مرارًا:
“المعرفة تعود إلى شيا نوه. هو من اجتهد، هو من تعب،
وأنا فقط أعرض قدراته… هذا يكفي.”
القلق الآن لا ينفع.
فالمهمة قد بدأت، ولا توجد زر إيقاف مؤقت.
شهر الامتحانات كان بلا شك مليئًا بالتوتر.
لكن ما أقلق شي تشينغ أكثر من الاختبارات… كان كيف سيلتقي بـ تشين مو؟
تشي زيمو، الابن الأكبر لعائلة تشي،
إحدى أعرق العائلات وأكثرها نفوذًا في هذا العالم.
لقد ظهر في العائلة ثلاثة حاملي أبعاد من المستوى العاشر،
ما منحهم قوة سياسية هائلة، وموارد لا تُعد ولا تُحصى.
والد تشي زيمو، المدعو تشي لو، كان حاليًا حاملًا لبُعد من المستوى الثامن—أمر نادر للغاية.
يُقال إن بُعده واسع جدًا، والمحاصيل التي ينتجها كافية لإطعام مدينة كاملة لعام كامل!
بل إن بُعده ثلاثي الاستخدام:
يزرع نوعين من المحاصيل، ويولّد موارد معدنية كذلك.
كان هذا التميز هو ما جعله يتفوق على إخوته، ويصبح رب العائلة الحالي.
وهكذا، أصبح تشي زيمو الوريث الأول.
ابن عائلة عظيمة، يحمل كل مقومات ابن الذوات القوي…
وفي المقابل، شيا نوه مجرد فتى عادي.
وهنا يكمن قلق شي تشينغ الحقيقي.
كيف سيتمكن من الوصول إلى مضيفه؟
لو كنا في عالمنا، في القرن الحادي والعشرين، لكان الأمر أشبه بمحاولة طالب ثانوي فقير التعرف على ابن رئيس دولة.
بل أسوأ… لأنه طفل في العاشرة!
هل هذا منطقي؟
هيهيهي… إن لم تكن تحلم، فبالتأكيد رأسك به خلل.
لكن لا يزال هناك جانب إيجابي واحد:
كلاهما من نفس المنطقة.
ومهما علت مكانة تشي زيمو، فلا مفر من خضوعه للتقييم، ثم التحاقه بالمدرسة.
لكن لسوء الحظ، لم يتبقَّ على تخرّج شيا نوه سوى شهر واحد،
بينما تشي زيمو… لم يكن من المفترض أن يبدأ دراسته إلا بعد شهرين.
ببساطة، فاتهما اللقاء… بفارق زمني صغير، لكنه قاتل.
شعر شي تشينغ بقلق عميق.
في الماضي، لطالما كان يتوسل أن يبتعد قليلًا عن مضيفه.
أما الآن، وبعد أن تحققت أمنيته… وجد نفسه يتلوّى شوقًا للعودة إليه.
أمرٌ محبط للغاية.
بدأ في تصفّح ذاكرته الجديدة بدقة، وتحليلها بعناية.
وبعد بحث وتمحيص، توصّل إلى الطريقة الأنسب للالتقاء مجددًا بـ تشين مو: أن يبقى في المدرسة.
نظرًا لطبيعة مدرسة الأبعاد الخاصة، لم يكن يُسمح للطلاب بدخولها مجددًا بعد التخرج،
إلا في حالة واحدة فقط… أن يُصبحوا معلمين.
بمعنى آخر، عليه أن يعمل بجد… ليصبح معلم؟
هممم… أن يُصبح معلمًا لـ تشين مو؟
لا تبدو فكرة سيئة إطلاقًا!
كلما فكّر بالأمر، ازداد اقتناعًا بخطته.
بل وأكثر من ذلك، فإن البقاء في مدرسة الأبعاد كان يوفر معاملة جيدة،
وكان يُتيح وقتًا وموارد كبيرة لتطوير البُعد الشخصي،
بل وكان يعني فرصة لخلق قوة مستقلة، خارج سيطرة العشائر الكبرى.
وعندما يصل بُعده إلى مستوى معين، يستطيع تحقيق أرباح كبيرة من خلاله.
فهو لن يكون مجرّد موظف، بل شخص ذو مكانة اجتماعية عالية.
بعيدًا عن الحكومة، وبعيدًا عن سطوة العشائر،
فالمدرسة كانت جهة محايدة… لا يمكن لأحد أن يسيطر عليها.
وقد سبق لوالد شيا نوه أن أشار أكثر من مرة لرغبته في أن يبقى ابنه في المدرسة،
رغم أن شيا نوه نفسه لم يكن حاسمًا في قراره، لكنه كان يميل نحوها.
لكن البقاء كمعلم في المدرسة… لم يكن بالأمر السهل.
كان بالإمكان امتلاك بُعد متواضع أو حتى فاشل،
لكن الشرط الأساسي هو أن يحصل الطالب على درجة ' A ' في كل مادة.
شي تشينغ لم يتصور يومًا أنه سيُجبر على أن يتحول إلى طالب نموذجي… لأجل مضيفه!
بل والأسوأ:
كان عليه دراسة مواد لم يسمع بها قط…
مثل:
• تكوين التربة
• أساسيات الزراعة
• زراعة القمح والعناية به
• طرق تربية أسماك البيك
• التعرف على الخامات ومعالجتها
• دراسات الجمع متعددة الوظائف…
ثم تأتي المواد الغامضة مثل:
• تطبيقات البُعد
• دورات الغازات
• إعادة التدوير وإدارة الموارد
• قوى الزمان والمكان…
أن أدفن رأسي في الكتب لأصبح طالبًا مجتهدًا… نداءٌ لـ كل الكون:
رجاءً نادوني ' أقوى نظام في الصين! '
المنطقة المركزية، قصر عائلة تشي.
تحت راية الصقر الأزرق العميقة التي ترمز لعائلة تشي،
انتصب قصر مبني من بلورات حمراء داكنة، لدرجة أنها تكاد تبدو سوداء.
كان المبنى مكوّنًا من ثلاث طوابق، يمتد على عشرة أفدنة من الأرض.
فاخر جدًا… مترف إلى درجة مفرطة.
لكن رغم هذا البذخ، كان يفيض ببرودة ووحشة لا يمكن إخفاؤها.
أول غرفة في الجناح الشرقي بالطابق الثالث،
كانت غرفة النوم الخاصة بابن العائلة الأكبر، تشي زيمو.
في تلك اللحظة، كان الطفل قد غرق في النوم،
بينما كان خادمه، يان تشي، نائمًا في الغرفة الصغيرة المجاورة.
ورغم حلول الليل، كان يان تشي يقظًا،
خوفًا من أن يستيقظ الصغير فجأة طالبًا كوب ماء أو حاجته إلى دورة المياه.
وبينما كان غارقًا في أفكاره،
صدر من الغرفة صوت خشخشة حاد، كما لو أن أحدهم استيقظ بفزع من كابوس.
قفز يان تشي من سريره، يكاد يتعثر،
لبس حذاءه بسرعة، واندفع نحو الغرفة، وأشعل المصباح الجانبي…
وبالفعل، كان الشاب قد استيقظ.
همس يان تشي برفق:
“سيدي الصغير، أنتَ…”
لكنه لم يكمل…
فبمجرد أن تلاقت عيناه مع نظرات تشي زيمو،
تجمّد في مكانه.
تلك العيون السوداء، الباردة كبحيرة جليدية في الشتاء،
تحمل قسوة قاتلة… برودة تنخر في العظام.
شعر يان تشي بقشعريرة حادة تسري في جسده،
لكنه حاول التماسك وقال بصوت مرتجف:
“سيدي… هل… هل تحتاج شيئًا؟”
“اخرج.”
قالها بصوت هادئ، خالٍ من أي انفعال… لا يشبه صوت الأطفال على الإطلاق.
ذهل يان تشي.
لم يفهم ما حدث.
انحنى باحترام، ثم انسحب بهدوء.
لم يستفق من صدمته إلا حينما مرّ بجانب إحدى بلورات الضوء الليلية في الممر.
شعر وكأنه خرج لتوه من حلم مفزع.
ما الذي حدث لسيدي الصغير؟
في الداخل، جلس تشي زيمو على سريره،
غير متأكد مما أيقظه… أو ربما،
غير متأكد لماذا كان نائمًا أصلًا؟
كان ضوء القمر يتسلل من النافذة الواسعة،
ببرودة باهتة، خالية من الحياة.
سقط الضوء على غطاء السرير الرمادي،
فتحوّلت الغرفة كلها إلى مشهد أشبه بمقبرة جليدية.
حدّق في كفيه الصغيرتين… شعر بانتهاك داخلي غريب.
ليس بسبب صغرهما،
بل لأن ما ينتمي إليه… لم يكن بجانبه.
{ ملاحظة المؤلفة:
تعرق… كيف خمنتم أنه أخيه الأصغر؟
على أية حال، تشي زيمو عمره عشر سنوات فقط،
وأخيه الأصغر أصغر منه… اثنان من الكرات الصغيرة؟
كيف لهم أن يصبحوا مثليين ويكملوا المهمة؟
سعال… رغم أن الإخوة لطيفون أيضًا،
لكن دعونا نستمتع الآن بعلاقة المعلم والطالب!
وبالمناسبة… حتى مع ذاكرته المختومة،
يا مضيف، ما زلتَ مريضًا نفسيًا رسميًا! }