لأن لوو يوانهو من جيانغهو ويملك مهارات طبية فائقة، فقد كوّن العديد من العلاقات.
فكر هي تشينغ في نفسه أنه إن أمكن، قد يستطيع طلب مساعدته للخروج من القصر، وبحسب شخصية لوو يوانهو في الرواية الأصلية، فلن يرفض مساعدته.
ومادام يفكر بهذا الشكل، فمن الطبيعي أن يتفادى الشبهات.
لم يكن بوسعه التوجه مباشرةً إلى المستشفى الإمبراطوري، لذا خرج من القصر بعد أن تناول طعامه يتجول قليلًا، واستدعى خصيًا شابًا كان قريبًا ليسأله: “كيف أصل إلى جناح ونيوان؟”
جناح ' ونيُوان ' هو مكان حفظ الكتب داخل القصر.
وقد دُعي لوو يوانهو إلى القصر بتوصية من الوزير هي، وكان هدفه الحقيقي هو بعض الكتب الطبية النادرة الموجودة هناك.
تذكّر هي تشينغ أن لوو يوانهو كان يتلصص كثيرًا من نافذة الجناح، ويمرّ صدفة بجواره، لأن غرفة نومه كانت لاحقًا في قاعة بي تسه، وكلما عاد من لقاء فانغ تيان تشو كان يمر بجانب ونيُوان.
كان الخصي الصغير ذكيًا للغاية، فما إن خرج من قصر الإمبراطور ورأى جمال وجهه المُبهر، حتى أدرك أن له مكانة خاصة، وقال:
“أخشى أن لا يُسمح لهذا الشخص بالتجول وحده، هل يرغب السيد أن أرافقه؟”
يا لهم من قدماء متحمسين، قال هي تشينغ في نفسه، ثم أجابه: “شكرًا جزيلًا لك.”
“الخادم لا يجرؤ، السيد يمزح.” قالها الخصي وقد انحنى ومشى أمامه مطأطئ الرأس.
شعر هي تشينغ بشيء من الغرابة تجاه هذا التصرف، وكاد أن ينصحه بالاعتدال في المشي لأنه ما يزال صغيرًا، لكنه تذكر فجأة أن هذا ليس عصرنا الحديث، وهناك قواعد لا يمكن تجاوزها، لذا آثر الصمت كي لا يجرح مشاعر الآخرين.
لم تكن المسافة بين قصر الإمبراطور وجناح ونيوان في مملكة ' يينغ ' بعيدة، فقاد الخصي الصغير هي تشينغ لمدة عشر دقائق فقط، ثم أشار قائلًا:
“لقد وصلنا.”
كان هناك حارسان يقفان عند مدخل الجناح،
وما إن رأوه يقترب حتى سألا: “من الطارق؟”
توقف هي تشينغ لثانيتين في حيرة.
لو سألوه عن اسمه مباشرةً لكان من الأسهل أن يجيب، لكن… ما الذي يجب أن يقوله؟ هل يجب أن يسبق اسمه بلقب معين؟ فأجاب بتردد:
“أنا هي تشينغ، ابن الوزير هي، وأرغب في دخول الجناح لقراءة بعض الكتب.”
من الواضح أنهم لا يعرفون من هو:
“وأين هي الرسالة الرسمية؟”
“ر، رسالة رسمية؟”
“هذه مكتبة مهمة، لا يُسمح بدخولها إلا بأمر من جلالة الملك.”
كان الحارسان صارمين، ولم يُغريهما جماله أبدًا.
لم يكن أمام هي تشينغ إلا أن يتراجع بخيبة، وما إن استدار حتى التقى عيني رجل ينظر إليه بدهشة.
قال أحد الحراس بسرعة: “السيد لوو وصل.”
كان لوو يوانهو يبدو مستقيم المظهر، وسيمًا، ويبدو للوهلة الأولى أنه رجل صادق.
لم يستطع هي تشينغ منع نفسه من الابتسام له.
أصيب لوو يوانهو بالذهول.
أول ما لفت نظره هو العلامة الواضحة على عنق هي تشينغ، وفهم على الفور أن دخوله القصر لم يكن أمرًا بسيطًا، وخمّن مباشرةً الدور الذي يلعبه في القصر.
الوزير هي أعطى ذلك الدواء لابنه!!
انكمشت حدقتاه، ومرت ومضة من الألم في عينيه.
قال بلطف: “السيد هي.”
في الرواية الأصلية، كان هي تشينغ يكره لوو يوانهو لأنه ظن أنه مشارك في مؤامرات والده، ولم يعامله بلطف أبدًا.
أما هي تشينغ الحالي، الذي تغيّر داخليًا، فقد نظر إليه بأمل وقال:
“الطبيب لوو، أرغب بالدخول لقراءة كتاب.”
نظر لوو يوانهو إلى الحارسين بحذر، فقال أحدهما مبتسمًا: “لا تُحرج نفسك يا سيدي، فالجناح مكان محظور، لا يُسمح بدخوله دون إذن من جلالته.”
رأى هي تشينغ علامات التردد على وجهه، فسارع بالقول بلباقة: “لا بأس، سأطلب نسخة من… جلالته.”
شعر بخوف داخلي، وكاد أن ينطق باسم فانغ تيان تشو.
لو نطق اسمه مباشرةً، قد يُقطع رأسه.
وقف لوو يوانهو مكانه يراقبه وهو يبتعد، ويداه المخفيتان داخل ردائه تشدّتا حتى انقبضتا.
عاد هي تشينغ إلى غرفة نومه وهو يمسح على بطنه ويمشي بتمايل.
هذا ليس عصرًا حديثًا يمكن فيه البحث في غوغل عن وسائل منع الحمل، عليه أن يجد وسيلة لإيصال أفكاره إلى لوو يوانهو وكسبه في صفّه.
حين لا يكون لديه ما يشغله، يمرّ الوقت ببطء شديد.
لم يكن لدى هي تشينغ مكان يذهب إليه،
فاستلقى على الطاولة وأخذ يغفو قليلًا.
ثم فجأة، سمع خطوات تقترب من الخارج.
فجلس منتصبًا، والتقت عيناه بعينَي رجل يرتدي التاج ويدخل بخطى واسعة.
اهتزت الستائر المزينة بالخرز على رأسه، ونظر إليه بنظرة باردة، ثم فتح ذراعيه غير بعيد عنه.
تقدّم أحد خدّام القصر لمساعدته في خلع ثيابه وتاجه، فأدرك هي تشينغ متأخرًا أنه قد عاد من مجلس البلاط.
فوقف منتصبًا بسرعة، يراقب حركة الخدم الهادئة بعينين واسعتين. نُزعت ثياب البلاط الواسعة، ولوّح فانغ تيان تشو بأكمامه، ثم استدار وجلس خلف الطاولة، فيما ناوله نانمن ليانغ فنجان الشاي الذي قدّمه له أحد الخدم.
بدأ الخدم في تقديم الطعام بنظام كجريان الماء، بينما وقف هي تشينغ هناك حائرًا، يحرّك أصابع قدمه داخل حذائه دون أن يعرف ما الذي يُفترض به فعله.
بعد الانتهاء، انسحب خدم القصر من جديد.
نظر هي تشينغ من حوله، وأراد أن يتبعهم، لكنه أُوقف عند الباب من قبل نانمن ليانغ:
“لماذا لا تأتي وتُقدِّم الطعام لجلالة الإمبراطور؟”
لم يكن أمام هي تشينغ سوى أن يعود، تناول عيدان الطعام وسأل:
“ما الذي يرغب جلالتكم بتناوله؟ سأقدّمه لكم.”
نظر إليه فانغ تيان تشو من طرف عينه، ثم قال نانمن ليانغ بازدراء: “كيف تجرؤ على استخدام أنا أمام جلالته؟ ألم يُعلِّمك الوزير هي احترام الكبار والصغار؟”
احترام الكبار والصغار؟ لكن فانغ تيان تشو لا يبدو أكبر منه! وفي البلاد الحديثة، أمثال هي تشينغ ينادون أمثاله بـ ' أخي '.
ابتسم هي تشينغ بخفة وقال بلطف:
“إذن، ماذا يريد جلالته أن يأكل؟ سيقدمه …إير؟”
رفع فانغ تيان تشو حاجبيه، وارتعشت جفون نانمن ليانغ، بينما لعن هي تشينغ نفسه سرًا: سخيف! لم يقرأ الكثير من الروايات، وكان يقضي أغلب وقته في اللعب.
هذه الرواية تحديدًا أوصاه بها صديق بسبب وجود شخصية تحمل اسمه، فتابعها من باب الفضول.
أما عن كيفية حديث القدماء، فلم يدرسها يومًا.
أجهد ذاكرته محاولًا تذكر كيف كان يتحدث هي تشينغ الأصلي، وبعد جهد، نطق مترددًا:
“أنا، هذا الابن…”
تذكّر أن هي تشينغ كان يستخدم هذا الأسلوب غالبًا في الرواية.
تحوّل وجه نانمن ليانغ إلى الأزرق، وضيّق فانغ تيان تشو عينيه. شعر هي تشينغ لوهلة أن إصبعًا قد يخترق جبهته في أي لحظة، لكنه فجأة انفجر ضاحكًا، فتبدل وجه نانمن ليانغ إلى ابتسامة مباشرةً.
ربت فانغ تيان تشو على فخذه برفق وقال:
“تعال هنا.”
نظر هي تشينغ إلى الكرسي بجانبه، لكن فانغ تيان تشو مال برأسه، ففهم على الفور، وتقدم بخطى مطيعة، ثم جلس في حجره.
ضمّه فانغ تيان تشو إليه، لكن جسد هي تشينغ بقي متصلبًا ومحرجًا. همس له فانغ تيان تشو، بأنفاسه الدافئة تمس وجهه:
“الوزير منشغل كثيرًا، فمن الطبيعي ألا يكون لديه وقت لتربية تشينغ إير… لا بأس، لنأكل.”
لم يفهم هي تشينغ المعنى الكامل لكلماته، لكنه فهم أنه يسمح له بالأكل. فجلس على ساقيه، وأمسك عيدان الطعام، ثم أخذ شريحة لحم بدت شهية، ورفعها نحو فمه.
لكن العيدان انحرفت فجأة في منتصف الطريق، واتجهت نحو فم فانغ تيان تشو وقال مبتسمًا:
“لتأكل أولًا.”
نسي مرة أخرى استخدام الألقاب المناسبة،
لكن فانغ تيان تشو ضحك ولم يُعلّق.
لا بأس، بعد قليل من الأكل، بدأت يد فانغ تيان تشو تنزلق على جسده، وبدأت شفاهه تلامس رقبته، فالتفت هي تشينغ فجأة وقال: “جلالتك، أريد الذهاب إلى جناح ونيوان لقراءة بعض الكتب، لأزيد من معرفتي… أبي… لم يُربني جيدًا، وأريد أن أكون إلى جانبك، رجلاً مُهذّبًا يُرضيك.”
كانت نظراته صادقة، وجسده مشدودًا، فقبّله فانغ تيان تشو وهو يضحك، وقال: “هل تشينغ إيو شبع؟”
أومأ هي تشينغ مطيعًا وقال: “شبعت تمامًا.”
“إن كان كذلك، فلنأخذ قيلولة سويًا.”
شبعٌ ورغبة… يبدو أن فانغ تيان تشو راضٍ الآن. اضطُر هي تشينغ لأخذ قيلولة معه، وحين استيقظ، كان الظلام قد خيّم.
فانغ تيان تشو يطمع حقًا في إنجاب طفل، وإلا لما ذهب معه إلى الفراش بهذه الكثافة، وإن استمر الأمر، فلن يمر وقت طويل حتى يبدأ بطنه بالانتفاخ.
لكن، لم يكن ذلك اللقاء مضيعة، لأنه أخيرًا طلب منه مرسومًا رسميًا.
في اليوم التالي، ذهب فانغ تيان تشو إلى مجلس البلاط في موعده، بينما لم يستطع هي تشينغ الانتظار أكثر، فتوجه إلى جناح ونيوان.
يحتوي الجناح على أكثر من 700,000 كتاب، وما إن دخل حتى شعر بالدوار من كثرتها. بحث لفترة، ثم سحب كتابًا طبيًا، وبدأ يتفحصه بحثًا عن الكلمات التي أرادها.
وبالفعل، دخل لوو يوانهو لاحقًا ليبحث في الكتب الطبية.
توجه إلى الطاولة المعتادة، ثم سمع صوت حركة، فرفع رأسه، ليرى وجهًا فاتنًا يطل من خلف رفوف الكتب.
توقف قلبه لثانيتين، بينما نظر هي تشينغ يمينًا ويسارًا، ثم اقترب حاملًا كتابًا، سعل قليلًا بسبب بحة صوته، وقال:
“السيد لوو، تأخرتَ قليلًا اليوم.”
“ذهبت لفحص نبض السيدة لوو فِي.”
لوو فِي؟ هي تشينغ تذكّر أنها ابنة كبير المعلّمين تشيو، وكانت لها مشاكل معه في الرواية الأصلية.
لكنه هز رأسه، وقرر أن يركّز على مشكلته أولًا:
“الطبيب لوو، مررت على هذا الكتاب، وهناك بعض الكلمات لا أفهمها.”
وضع لوو يوانهو كتابه جانبًا وقال بلطف:
“ما الكلمة؟”
كانت معظم النصوص مكتوبة بالصينية التقليدية، ورغم أن هي تشينغ لا يعرف الكتابة جيدًا، لكنه يستطيع القراءة.
قلّب الصفحات ثم أشار إلى كلمة وقال:
“أشعر بالإحراج… سأخبرك بها همسًا.”
وقف بجانبه، تنبعث منه رائحة مميزة.
كانت رائحة عطر يحتوي على أحد مكونات دواء الحمل، يجعل الرجال من حوله يضطربون.
وقد أضافه هي جينغهوا عمدًا ليجعل فانغ تيان تشو لا يستطيع الابتعاد عنه.
تحرك تفاحة آدم لدى لوو يوانهو، وأخفض عينيه قائلًا بهدوء: “هذه الكلمة… تعني منع، منع.”
أومأ هي تشينغ، ثم قلّب عدة صفحات أخرى وسأل: “وهذه؟”
نظر لوو يوانهو إلى الكلمة، فانقبض حلقه، ثم رفع عينيه فجأة إليه.
بدت عينا هي تشينغ صافية، وارتسمت ابتسامة ساحرة على وجهه: “أزعجتك يا الطبيب لوو.”
منع الحمل.
امتلأت عينا لوو يوانهو بالجديّة، فقال هي تشينغ مجددًا بابتسامة: “أريد أن أقرأ بعض التاريخ غير الرسمي، هل لديك توصيات؟”
أخرج لوو يوانهو كتابين وقدّمهما له، فجلس هي تشينغ على الطاولة المقابلة له. لم يعد بوسعه اللعب أو التسلية، فبدأ يقرأ، أما لوو يوانهو فلم يستطع التركيز.
نظر إلى وجهه الثلجي الجميل بعبوس مكتوم، وكبح نفسه من مدّ يده ولمسه.
خفض رأسه، فرفع هي تشينغ رموشه إليه بنظرة سريعة، ثم أعاد بصره وكأن شيئًا لم يكن.
إن شعر لوو يوانهو بالذنب واقترح مساعدته على الهرب، فلن يشعر هي تشينغ بأنه مَدين له.
سعل هي تشينغ فجأة، فسأله لوو يوانهو بقلق:
“هل السيد يشعر بعدم الارتياح؟”
“في اليومين الماضيين…” ابتسم هي تشينغ بلطف، “جلالته كان قاسيًا قليلًا.”
كانت عيناه وديعتين، لكن لوو يوانهو رأى في داخلهما مرارة واضحة.
انقبض قلبه، وابيضّت مفاصله من شدة القبض.
فجأة، قُطع الحديث بصوت: “مثولًا أمام جلالته!”
كان فانغ تيان تشو، وقد غيّر ملابسه الإمبراطورية، ودخل بخطى واسعة. نظر هي تشينغ إلى لوو يوانهو الذي كان يجلس معه، ثم سعل بشدة، واحتقن وجهه الثلجي.
توقف فانغ تيان تشو، أسرع إليه وقطّب حاجبيه:
“ما الأمر؟”
غطى هي تشينغ شفتيه وقال بصوت أجش:
“لا بأس… لكن، لماذا أتى جلالتك؟”
أجاب فانغ تيان تشو:
“أنا والجنرال هي جئنا لمراجعة كتاب عسكري.”
ثم رمق لوو يوانهو بنظرة الذي كان ينحني له.
رأى هي تشينغ الرجل الذي دخل خلفه، بوجه لطيف وندبة خفيفة على خده الأيسر، وفجأة أضاءت لمبة في ذهنه: إنه البطل الأصلي للرواية!!
قال بتحية: “الجنرال هي.”
كان يعلم أن فانغ تيان تشو لا يهتم حاليًا بـ هي ران، أما هي ران، فحين شُق بطن هي تشينغ في الرواية، اكتشف للتو أن والد فانغ تيان تشو هو عدوه الذي يبحث منذ سنوات طويلة… كيف انتهى بهما الأمر معًا؟
لم يرَ هي تشينغ ذلك.
باختصار، بحسب تسريبات صديقه، هي ران ليس بذلك اللطف، ولولا غباء هي تشينغ، لما غضب فانغ تيان تشو من سلوكة الطائش لدرجة أنه بدأ يخلط بينهما ويعامل هي ران على أنه هي تشينغ بعد الشرب، حتى ظن أن بإمكانه بناء علاقة مع هي ران بدلًا من هي تشينغ.
وهكذا، دخل الاثنان في علاقة تعذيب أبدية.
يا له من مصير مروّع.
كاد هي تشينغ، الذي كان يظن أنه على وشك الهرب بمساعدة الطبيب لوو، أن ينفجر ضاحكًا.
مدّ فانغ ت يانتشو إصبعه نحو ذقنه وقال:
“تشينغ إير يسعل هكذا، هل فحصه الطبيب الإمبراطوري؟”
قال لوو يوانهو بلطف:
“سأرسل له بعض الحبوب الملطفة للحلق لاحقًا.”
أفلت فانغ تيان تشو ذقنه وقال:
“إن كنت لا تشعر بالراحة، فعد إلى القصر لترتاح، وسأعود لاحقًا لأرافقك.”
أومأ هي تشينغ، وحمل الكتاب بيده وسأل:
“هل يمكنني أخذ هذا معي؟”
أومأ فانغ تيان تشو، فارتسمت ابتسامة مشرقة على وجه هي تشينغ. وما إن خرج فانغ تيان تشو مع هي رن، حتى ألقى نظرة سريعة نحو لوو يوانهو، وغمز له بعين فيها تحذير:
احذر.
لوو يوانهو: “…”
ما هذه النظرة؟ كأنها مشحونة بالكهرباء.
خفق قلبه بسرعة، ولم يغادر حتى مرّت ربع ساعة على رحيل هي تشينغ.
كان فانغ تيان تشو يراقبه وهو يغادر، ونظراته مظلمة.
المؤلف لديه مايقوله:
الطبيب الإمبراطوري: إنه يثق بي كثيرًا… يبدو أيضًا أنه مهتم بي.
الإمبراطور فانغ: …
يستل سيفه.