🦋

102 – إضافي: العالم الحديث (2)


كان شريك تشين مو في الزواج رجلًا.

وذلك، في نظر كثيرين، كان أكثر صدمة من مجرد خبر زواجه.

لكن فيما يخص المركز البحثي، فقد تم الإبلاغ عن وضعه الأسري مسبقًا.

لذا، لم يؤثر هذا مطلقًا على عمله.

الفضول كان حاضرًا بين من حوله، لكنه لم يتحول إلى أحاديث أمامه.

والسبب في ذلك لا يعود إلى الحذر فحسب، بل في المقام الأول إلى كفاءته.

فهو وفريقه بقيادة بان بو كانا دائمًا في الصدارة، متفوقين على الجميع بخطوات.

وعندما يكون المرء ذو قدرة مهنية تفوق الجميع، فكل ما يحيط به، من أمور شخصية أو حتى إشاعات، لا يعدو كونه خلفية باهتة.

الناس بالكاد يتساءلون، على سبيل الفضول:

“ما نوع الرجل الذي يمكن أن يكون شريكًا للدكتور تشين؟”

وحين سمع بعضهم أنه “وسيم للغاية”،

قال أحدهم:

“الدكتور تشين، بالطبع، يهتم بالمظهر!”

وعندما قيل إن شريكه يشعر بعدم الأمان أحيانًا لأن تشين مو ناجحٌ للغاية،

قال آخر:

“لو كنتُ مكانه، لكنتُ أنا أيضًا بلا أي شعور بالأمان!”

ثم أضاف أحدهم مبتسمًا:

“سمعت أن الرجل خلف الدكتور تشين، رجلٌ رقيق الطباع، دقيق في العناية.”

فبعد كل شيء، كل ما في حقيبة تشين مو، 

من أدوية إلى مكملات، كان مرتبًا بعناية ملفتة.

حتى تشين مو نفسه وجد في ذلك دهشة خفية.

لم يتخيل أبدًا أن كلمات كـ”حنون”، “مهتم”، “دقيق”، يمكن أن ترتبط يومًا بـشي سيان.

وعندما أخبره بالأمر،

أجابه شي سيان بهدوء:

“أليس ذلك شرفًا لي؟”

أما ذلك الموقف المحرج مع بان بو وزملائه، فلم يكن سوى مصادفة.

فمجالهما مختلف، وعوالمهما المهنية لا تلتقي.

ولذا، لم يكلّف أحد نفسه بالتدقيق في هوية ذلك الرجل الوسيم خلف الشاشة.

رغم أن تلك الملامح كانت قد ظهرت أكثر من مرة في الأخبار الاقتصادية.

لكن نظراً لندرة مقابلاته، ونمط حياته المحاط بالخصوصية، قلّ من يتعرّف عليه مباشرة.

ومع اقتراب المشروع من منتصفه، قررت إدارة القاعدة، تقديرًا للجهود المبذولة،

فتح أبواب القاعدة ليومٍ واحد للزيارات العائلية.

توافد الزوّار من المدن المجاورة، وحتى من بعض الأقاليم البعيدة.

لكن من كانت عائلته بعيده، آثر ألّا ترهقهم مشقة الطريق.

في ذلك اليوم، واصل الفريق الرابع عمله كالمعتاد حتى الظهيرة،

وكان من بين أفراده السبعة أو الثمانية، خمسة منهم بانتظار ذويهم.

فأذن لهم بان بو مبكرًا بالانصراف، ثم التفت إلى تشين مو، وقال متنهّدًا:

“هذا هو العيب في البعد، حين تأتي فرصة كهذه، 

لا نستطيع حتى الاستفادة منها. ها نحن، وحدنا، نكافح في هذا المكان الموحش.”

ناول تشين مو ملفًا أنجزه لتوّه، ثم عاد إلى مكتبه دون أن يبدو عليه التأثر:

“لا تكثر الشكوى. كلما أنجزنا العمل أسرع، خرجنا من هنا أسرع.”

ضحك بان بو وقال:

“لم أرَ أحدًا يتحلى بصبر مثلك.”

فأجابه بابتسامة دافئة:

“لا حيلة لي، إنني أحب ما أفعل.”

عادا إلى العمل مجددًا، لكن فضول بان بو لم يصمت طويلًا.

قال له:

“حبيبتي لم تستطع أخذ إجازة، لذلك لم تأتِ.

أما شريكك… لمَ لم يأتِ؟”

أخرج تشين مو قلمًا من جيب معطفه الأبيض وقال ببساطة:

“أنا لم أطلب منه أن يأتي.”

“ماذا؟”

اتسعت عينا بان بو بدهشة، ثم أضاف:

“هل تخشى من كلام الناس في القاعدة؟”

التفت إليه تشين مو بدهشة صادقة، ثم قال:

“لا، أريد فقط ألا أُتعبه.”

صمت بان بو لحظة، ثم ابتسم وهو يهز رأسه.

“حسنًا، يبدو أنني بالغت في الظنون.

أنت حقًا لا تبدو من النوع الذي يهتم بما يقوله الآخرون.”

“وهذا الغياب الطويل؟

ألا يُشعِره بالضيق؟”

تردّد تشين مو قليلًا، ثم أجاب:

“أحيانًا، نعم.

لكن مؤخرًا، هو مشغول أكثر مني.”

وذاك ' أحيانًا '، لا يظهر إلا في أوقات خاصة…

في منتصف الليل، بصوت دافئ يبعث على القشعريرة، يهمس بما لا يُقال علنًا.

تحدث تشين مو بذلك بهدوء،

أما بان بو، فشعر فجأة وكأن وجهه صُفع بلطف من رقة المشاعر.

في تلك اللحظة، هرع أحد الزملاء نحو الباب، وهو يقول:

“دكتور تشين!

عائلتك وصلت! ماذا تفعل هنا؟!”

تجمّد تشين مو للحظة.

ومع ظهور احتمال في ذهنه، خلع قفازاته بسرعة، ونزع معطفه وهو يسرع نحو الباب.

لم تكن هناك إلا مساحات قليلة مسموح بها للتجمع داخل القاعدة،

ولذا، كان أغلب من ينتظر عائلته، مجتمعين في ذات الساحة.

وما إن خرج من مبنى البحوث إلى الساحة الفسيحة المزدحمة بالناس،

حتى رآه من بعيد—واقفًا هناك، دون أن يتحرك.

شي سيان.

كان الطقس قد بدأ يبرد.

وكان يرتدي معطفًا أسود طويلاً، ويحمل على كتفه حقيبة سفر صغيرة.

لا شيء من وقار رئيس شركة عظيم بدا عليه في تلك اللحظة.

كان مجرد رجل عادي، قطع آلاف الكيلومترات،

ليستغل يومًا واحدًا فقط لرؤية من يحب.

تلاشت السكينة في قلب تشين مو في لحظة.

ما إن وقعت عينه عليه، حتى ارتجّ قلبه من الداخل.

بدأ يمشي نحوه، ثم أسرع خطاه،

حتى وصل إليه، ومدّ يديه ليحتضنه مباشرة.

سقطت الحقيبة من كتف شي سيان،

ثم ردّ العناق، وهمس في أذنه:

“ما هذا الدفء؟ هل كنت مفاجأة جميلة؟”

سأله تشين مو: “كيف أتيت؟”

فأجابه مبتسمًا:

“ألم تقل إنك تشتاق إلي؟

الاشتياق وحده يكفيني سببًا.”

دفن تشين مو وجهه في عنقه،

وفي لحظة، غمره عبق مألوف،

كأنما حمله إلى عالم آخر…

وأبعده عن كل ما في هذا المكان من تعب وغربة.

كان تشين مو يحاول أن يذكّر نفسه بأن يتحلى بالهدوء والاتزان، أن يشد على ذلك الوتر المتوتر داخله، لكن حضن شي سيان جعله في لحظة يشعر بأن كل شيء في داخله بدأ يتراخى، كأن قواه الداخلية بدأت تنحل.

لكن، وفي اللحظة التالية، قرر أن لا يُكابر.

لم لا؟

الجميع هنا، مثلهم مثله، فلمَ لا يسمح لنفسه أن يحتضنه لدقيقة أخرى؟

ودقيقة تجرّ أخرى، حتى كاد تشين مو ينسى مرور الوقت.

حتى همس له شي سيان ضاحكًا في أذنه:

“حبيبي، ألن تتركني؟ كل من حولك يحدّق بك.”

“ينظرون إليّ؟”

تراجع تشين مو قليلًا، بدهشة.

كان يظنّ أن كل أحد منشغل بلقاء أحبّته.

لكن الحقيقة؟

الأنظار كانت كلها موجّهة إلى هذا المشهد منذ اللحظة الأولى.

وفي لحظة، توالت التعليقات من كل جهة، 

بروحٍ طيبة ومليئة بالمودة:

“دكتور تشين، عناقك استمرّ على الأقل خمس دقائق، أليس كذلك؟”

“إذًا هذا هو شريكك؟ وسيم للغاية!”

“كنت أظنك هادئًا ومتحفظًا، يا دكتور تشين، لكنك شاب في النهاية، هاه؟”

شعر تشين مو أن قدميه لم تعودا تطاوعانه من شدة الإحراج،

فألقى التحية، وأخذ بيد شي سيان وغادر به المكان.

راح يتنقل به بين المناطق المسموح بها داخل القاعدة، يعرّفه على ما حوله، ويوضح له بعض التفاصيل.

وكان يعلم في قرارة نفسه أن شي سيان قد ألغى التزاماته لذلك اليوم، فقط ليتمكّن من رؤيته.

ومضى الوقت سريعًا، كأن اليوم بأسره انزلق بين يديه.

تناولا الطعام معًا في قاعة الطعام، ثم، في غمضة عين، حان موعد الوداع.

كانت عربات نقل العائلات مجمعة، والانفصال لا مفر منه.

أسند تشين مو رأسه إلى كتف شي سيان وقال بصوت مغموس بالشوق:

“أنت لا تدري كم ستستغرق مني هذه الزيارة من وقت لأعود إلى روتين اليوم الممل… 

التنقل من السكن إلى المختبر والعكس.”

ضحك شي سيان وهو يعبث بشعره وقال:

“أنت رجل ناضج يا مو، أليس كذلك؟”

فأجابه مبتسمًا، وهو يبتعد قليلًا:

“شكرًا على التذكير.”

ثم لوّح له بيده، وقال وداعًا بلا رحمة.

أومأ شي سيان برأسه، واستدار وغادر.

صحيح أن لحظة الفراق كانت مؤلمة،

لكنها لم تترك أثرًا سلبيًا كبيرًا.

عاد تشين مو إلى عمله بسرعة، انغمس فيه من جديد،

لكن من جهة أخرى، وجود شي سييان في ذلك اليوم كان له أثر بالغ.

فما لبث اسمه أن انتشر في القاعدة انتشار النار في الهشيم.

“هل قلت إن اسمه شي سيان؟ لماذا لم تخبرنا؟ جنون!”

“هو بالفعل رئيس CM؟ هل تأكدنا؟”

“يا إلهي، إنه هو حقًا؟ كنت أسمع عن دعمه الكبير لمجال التكنولوجيا، لكن لم أتخيل أنني سأراه بعيني!”

حتى المسؤولين الكبار في القاعدة، استدعوا تشين مو إلى المكتب.

احتسوا الشاي، وقال له أحدهم بابتسامة مائلة:

“في المرة القادمة التي يزورنا فيها، أليس من الواجب أن ندعوه للجلوس في المكتب؟ هل فهمتني؟”

ثم التفت إلى أستاذه البروفيسور وو بو يو، وقال:

“أنت أيضًا، ألم تكن تعلم بهويته؟ لماذا لم تنبّهنا؟”

زمّ البروفيسور وو شفتيه، وقال بحدة:

“طالبي هذا وقف في هذا المكان بكفاءته، نحن لا نعتمد على العلاقات الشخصية.”

وو لطالما آمن بأن مستقبل تشين مو لا حدود له.

لكنه كان يعارض زواجه من رجل،

ورغم حضوره كأحد شهود الزواج، فإنه لم يتعامل مع شي سيان بودّ إلا في ذلك اليوم فقط.

قال القائد وهو يومئ برأسه:

“أنت متحجّر، من قال إن المسألة تتعلق بالعلاقات؟”

ردّ عليه البروفيسور:

“وماذا إذًا؟ هو مجرد صاحب أموال. 

ما الذي سنستفيد منه؟

ثم إنني أبلغتكم منذ البداية عن وضع الطالب، 

أنتم من لم يتحقق جيدًا.”

لم يجد المسؤول ما يرد به.

فالخلفية الشخصية لـتشين مو، من حيث البساطة أو التعقيد، كانت دائمًا موضوعًا حساسًا.

فهو قد تربّى في كنف والدين بالتبني، دخلا السجن.

والده بالتبني لا يزال يقضي عقوبته.

لكن نظرًا لانعدام صلة الدم، وسيرته الذاتية النقية، تم التغاضي عن هذه التفاصيل.

أما شريكه، فقد أظهر التحقيق أنه بلا أي سجل سلبي،

لكن لم يكن أحد يتوقع أن يكون هو… ذاك الشخص بالذات.

خرج تشين مو من المكتب،

وابتسم لأول مرة منذ الصباح.

نصف عام مرّ بعد ذلك.

ومع نجاح المراحل المختلفة من المشروع، بدأت الأخبار تتوالى.

وانفجرت شهرة المركز البحثي الساحلي فجأة.

ظهر الفريق الرئيسي في بث مباشر يعرض نتائج المشروع.

في قاعة العمل المرتبة والجدية،

جلس مئات من الباحثين بمعاطفهم البيضاء بتركيز كامل.

وكانت الشاشة الكبيرة تعرض لقطات من السماء ترصد المدينة التجريبية من الأعلى.

في ذروة الصباح،

تدفقت حركة السير،

وكانت كل الطرق مليئة بسيارات القيادة الذاتية ذات العلامة الوطنية،

تندمج بسلاسة في تيار المرور.

ولمدة أربع ساعات كاملة،

لم يُسجَّل أي خرق مروري، ولا حادث واحد.

كل سيارة تصرفت تبعًا للظروف بأعلى درجات الدقة والسرعة،

بما يفوق قدرات البشر.

لقد تحقق الحلم:

الدمج الكامل بين الذكاء الاصطناعي والجسم البشري.

لقد كانت قفزة تكنولوجية،

علامة فارقة في تاريخ التطور.

في التعليقات:

“مذهل! كل شخص في الفريق وسيم جدًا!”

“فخور أنني كنت في المدينة التجريبية، رأيت الكثير من تلك السيارات، لم أشعر للحظة أنها روبوتات حمقاء.”

“رأيت دراجة كهربائية خارجة عن القانون كادت تصطدم بشاحنة عملاقة، رد فعل السيارة الذكية كان أسرع من أي بشري! عبقرية!”

كانت التعليقات تتوالى عبر البث المباشر:

“هل انتهى عصر الحوادث المرورية؟ مررت بتجربة حادث في السابق، ولا أستطيع سوى أن أقول: الشكر للالهة أننا نعيش في هذا العصر!”

“شكرًا لكل أولئك الذين بذلوا لياليهم ونهاراتهم من أجل هذا. بدونكم، لما وصلنا إلى هذا اليوم!”

وفي اللحظة الحاسمة من اختبارات الطوارئ،

كان هو من يقف بثبات أمام الشاشة العملاقة،

بعينين هادئتين، وصوت ثابت يُصدر التعليمات الحاسمة.

وسرعان ما اشتعلت الشبكة باسمه.

“من هذا؟!!”

“أمي، أظن أنني وقعت في الحب!”

“لا تتخيلوا، إنه تشين مو، أليس كذلك؟”

“نعم، هو تمامًا من تظنون! منذ خمسة أعوام، لفت الأنظار بابتكار R2D، والآن عاد فجأة، جزءًا من مشروع الدولة!”

تم نبش تاريخ تشين مو مرة أخرى.

نشأته، ماضيه، إنجازاته.

كانت سنواته الأولى قاسية،

لكنها أضفت عليه هالة من الأسطورة،

وباتت في أعين الناس أشبه بوسام شرف،

كأنها مرحلة كان عليه عبورها ليُحلّق بعدها في سماء لا حدود لها.

يوم انتهاء البثّ المباشر،

انتهت أيضًا مهمته في القاعدة.

حمل حقيبته، وغادر مع باقي الفريق.

لقد كان مشاركًا في المشروع منذ بدايته وحتى النهاية.

تعلّق به… وعاشه بكل جوارحه.

وحين أُنجز بنجاح، ابتسم الجميع.

كانت أجواء المغادرة خفيفة، مليئة بالارتياح.

قبل نصف عام، حين وطئت قدماه القاعدة لأول مرة،

كان عضوًا جديدًا.

أما الآن، فقد أصبح رئيس فريق، وصاحب القرار الأول.

قال له أحدهم:

“دكتور تشين، أنت من سكان سوي، أليس كذلك؟ متى رحلتك؟”

“الثامنة.”

نظر إلى الساعة: “ما زال الوقت مبكرًا.”

“الساعة الثالثة فقط… ما زال أمامك وقت طويل.”

“لكن، يا ترى، هل سيتمكن دكتور تشين من مغادرة المطار بسلام؟ شهرته انفجرت على الإنترنت.”

“من يلومه؟ وسيم للغاية! لو علق في المطار، 

أراهن أن السيد شي سيكون غاضبًا جدًا!”

منذ بداية المشروع، كان الجميع يعرف عن وجود شي سيان في حياة تشين مو.

لقد أصبحوا أصدقاء مقربين من كثرة العِشرة.

لكنهم لم يتوقعوا أن يجدوه أمام البوابة مباشرة.

كان شي سيان مستندًا إلى سيارته، وحين رآهم، اعتدل قليلًا.

تقدّم تشين مو نحوه وقال، رافعًا حاجبه:

“ألم تقل إنك ستنتظر في المطار؟”

أجابه وهو يناوله باقة من الزهور:

“لم أستطع. سمعت أن شهرة الدكتور تشين باتت خطيرة.

لهذا، وجدت أن من واجبي أن أسبق الجميع وأكون أول من يحتفل بعودتك الظافرة.”

ضحك الزملاء خلفه:

“على السيد شي أن يُبقي أعينه على دكتور تشين، وإلا ضاع في لحظة!”

“حتى بين الأساتذة، الصراع على من يفوز به في المشاريع القادمة أصبح محتدمًا!”

فتح شي سيان باب السيارة، وقال وهو يبتسم:

“شكرًا للتنبيه، سأضعه في الحسبان.”

غادرت السيارة، لكن الحديث عنها لم ينتهِ،

لا بين من كانوا خلفهم، ولا على الإنترنت.

الجميع كان يتحدث عن تشين مو،

ذلك الشاب الذي تألّق في مجال الذكاء الصناعي،

والذي حمل على ظهره سيرة غير عادية:

طفل وُلد في عائلة ثرية، اختُطف صغيرًا، نشأ في الريف، وعاد إلى أسرته في السابعة عشرة.

لكنه، في أقل من عام، انفصل عنهم،

وأسس شركة الذكاء الصناعي “تشين روي”.

وفي قلب كل هذه الإنجازات،

قصة حبّ نادرة بصمتها.

قصة شريكه، الرجل الذي عاش الظل،

ولم يظهر للعامة، لكنه لم يغب لحظة عن جانبه.

سُئل البعض:

“هل يمكن لاثنين بهذا البروز أن يكملوا معًا؟”

فرد آخر:

“ألم تعلم أن CM هي اختصار لـ Chen Mo؟

قيل إن شي سيان أسّسها في سنوات الفراق، حبًا له!”

في السيارة،

سأل تشين مو:

“حقًا؟ CM تعني Chen Mo؟”

أومأ شي سيان برأسه:

“نعم، تحوي هذه الدلالة.

هل تفاجأت؟ اعتقدت أنها واضحة جدًا.”

ابتسم تشين مو وقال:

“لأنها واضحة جدًا، لم أتخيل أنها منك.”

لكن الحقيقة…

حين يحبّ الإنسان حقًا،

لا حاجة للغموض أو التورية.

شي سيان كان رجلًا تذوّق مرارة الصمت والخسارة،

وعندما عاد الحبّ إليه،

لم يتردّد لحظة.

فهو يشتاق، فيقطع المسافات.

ويحب، فيقولها صراحة.

يريد أن يكون هو الضوء في حياة من يحب، والملجأ، والمنزل.

السماء كانت زرقاء،

والطريق أمامهم ممتدّة، لا نهاية لها في الأفق.

وهذه المرة،

أحبّا بعضهما علنًا.

حبًا صادقًا،

ساخنًا،

وأبديًا.

-نهاية الرواية.

شكرًا لقراءتك ورفقتك لهذه الرحلة الدافئة.

هل وجدت خطأ؟ قم بالإبلاغ الآن
التعليقات

التعليقات [5]

  1. Tota عضو
    36
    دموووع من أجمل الروايات اللي قريتها
  2. Tota عضو
    80
    الروايه من جمالها ماتخطيت انها خلصت من ناحية الترجمه الفصيحه شكرا للمترجمه العسل
  3. Anonymous عضو
    101
    لا أعلم عن أي شخص لكني حق قد بكيت و بشده فقد تعلقت بتشين مو و شي سيان تلك المشاعر و ذاك الحب و الندم
  4. Anonymous عضو
    30
    فعلا من اجمل الروايات 💖💖💖💖
  5. Anonymous عضو
    29
    من اجمل الروايات التى قرأتها