🦋

تنحنح تشين مو وضغط على عجلة القيادة، 

محاولًا التركيز على الطريق ليصرف الانتباه عن كلماته غير المدروسة.

في تلك اللحظة، لمعت ابتسامة خفيفة 

بالكاد يمكن ملاحظتها في عيني شي سيان.

تشين مو بعد خمس سنوات لم يعد كما كان في الماضي.

أصبح أكثر نضجًا واتزانًا، مختلفًا عن أيام مراهقته، كما لو أنه أعاد بناء نفسه بالكامل.

أصلح الفراغات في قلبه، وعوّض بعض الندم، واختار طريقًا جديدًا، مستمرًا في التقدم دون توقف.

الشخص الذي يقف أمام شي سيان اليوم هو ثمرة كل تلك التغيرات.

لم يسأل شي سيان أبدًا عن مقدار الجهد الذي بذله، لكنه كان يفهم جيدًا.

لذلك، عندما يرى أن تشين مو لا يزال يحتفظ بشيء من العفوية والمرح بداخله، كان يجد ذلك نادرًا وثمينًا، ولم يكن يريد سوى أن يدلّله أكثر.

"كم تبقى من الوقت؟" سأل شي سيان.

نظر تشين مو إلى نظام الملاحة، ثم قال:

"إذا لم يكن هناك ازدحام، حوالي عشر دقائق. لماذا؟"

بعد عشر دقائق،

بسبب العنوان الذي أرسله يوان هاو، اضطرّا إلى دخول زقاقين صغيرين بعيدًا عن الشارع الرئيسي، مما أجبرهما على ترك السيارة والمشي.

وفي ذلك الزقاق المهجور، فاجأه شي سيان بضغطه برفق على الجدار، ثم قبّله بعمق، قبلة طويلة ومليئة بالعاطفة.

لم يكن تشين مو يستطيع مقاومة هذا النوع من القبلات.

بعد لحظات قصيرة، حاول التملص، ولكن أنفاسه كانت غير مستقرة، فتمتم وهو يلتقط أنفاسه:

"كنت تخطط لهذا، أليس كذلك؟ 

كل ذلك السؤال عن الوقت فقط لتوقعني هنا؟"

"مم."

تراجع شي سيان خطوة للخلف، ومسح بيده الغبار العالق في شعر تشين مو بسبب احتكاكه بالحائط، قبل أن يضيف بلهجة غير مبالية:

"لأنك كنت تقود السيارة، وإلا كنت سأدعك تصبح أكثر ارتباكًا."

تشين مو: "..."

عندها فقط، تحوّلت نظراته قليلًا، واقترب منه وهمس بمكر:

"هل ينبغي عليّ أن أقاوم شكليًا؟ 

لكن، مع هذا الجمال أمامي، كيف يمكنني ذلك؟"

شي سيان ضيّق عينيه، ثم قرص مؤخرة عنقه كتحذير.

منذ انطلاقهما وحتى الوصول إلى وجهتهما، 

شعر تشين مو أن كل شيء يسير بسلاسة.

رغم أن رحلتهما كانت للبحث عن طبيب، 

إلا أنه في وضح النهار، وسط أجواء العطلة، كانا مع شخص مهم جدًا بالنسبة لهما، مما جعل الأمور تبدو مثالية.

إلى أن وصلا إلى العيادة.

بمجرد دخولهما، شعرا أن هناك أمرًا غير طبيعي.

الطبيب المسن، الذي كان في الثمانينيات من عمره، بدا ضعيفًا ومرتعشًا.

لم يكن هناك أي شخص آخر داخل العيادة، 

وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر.

تبادل تشين مو وشي سيان نظرة سريعة.

وبما أن شي سيان كان متيقظًا جدًا منذ الهجوم على تشين مو في المرة السابقة، فقد مدّ يده ليحميه، وهو ينظر حوله بحذر:

"فلنخرج من هنا أولًا."

لكن قبل أن يتحركا، 

صاح الطبيب العجوز فجأة بقلق واضح:

"لا!"

في عينيه، ظهرت ملامح يائسة وهو ينظر إليهما، 

ثم أشار بيد مرتجفة نحو الغرفة خلف الستار وقال:

"لا تغادرا! هناك شخص يبحث عنكما."

عندما ظهر رن شيانسن شعر تشين مو وكأن الأمر كان حتميًا منذ البداية.

كان الرجل يمسك بصبي صغير، لم يتجاوز السابعة أو الثامنة من عمره، وهو الحفيد الأكبر للطبيب العجوز.

كان رن شيانسن يضع إحدى يديه على فم الطفل ليمنعه من الصراخ، بينما أمسك باليد الأخرى سكينًا، وضعها مباشرة على رقبة الصغير.

كان وجه الطفل مليئًا بالخوف، وعيونه تلمع بالدموع.

اشتعل غضب تشين مو، 

فهذه كارثة غير مستحقة لعائلة الطبيب المسن.

تحدث تشين مو ببرود:

"هذا بيني وبينك، السيد رن. لا داعي لأن تجعل الأمر قبيحًا هكذا."

صاح رن شيانسن بصوت خشن ومليء بالغضب، وهو يشير بالسكين نحو شي سيان بحدة:

"هل تعتقد أنني أريد ذلك؟! كل هذا بسبب شي سيان، هو من لم يتركني وشأني! أجبرني على فعل هذا!"

ثم التفت إلى تشين مو وصاح بانفعال:

"الحريق كان بتحريض من لونار والهجوم في المستشفى كان من فعل ذلك الأحمق يانغ شو لي! ما علاقتي أنا بذلك؟!

تشوانشينغ كان فرصتي الأخيرة، لكن شي سيان لم يترك لي أي مخرج! إن كان مصممًا على إنهائي، فلا خيار أمامي سوى استهدافك! لكنك دائمًا محاط بحراسه الشخصيين، مما جعل من المستحيل الاقتراب منك! لذا، عندما تبعتك اليوم وعرفت وجهتك، كان عليّ أن أتحرك أولًا!"

وبينما كان يتحدث، ضغط السكين أكثر على رقبة الصبي الصغير.

سأل شي سيان ببرود:

"ماذا تريد؟"

ابتسم رن شيانسن ببرود وقال:

"لا تظن أنني لا أعرف أن لديك حراسًا في كل مكان. مهما كان ما تخطط له، اجعل رجالك يبتعدون أولًا."

"حسنًا."

أومأ شي سيان، ثم أخرج هاتفه وأجرى مكالمة، وأعطى تعليماته.

لكن رن شيانسن لم يكن مطمئنًا بالكامل، وظل يراقب بحذر.

عندها تحدث تشين مو:

"يجب أن تدرك أن الرهينة التي تحتجزها لا يمكنها حقًا تهديده. لكن أنا... أنا مختلف."

ثم تابع بصوت هادئ لكنه حازم:

"بما أنك كنت تراقبنا لفترة طويلة، فلا بد أنك تعرف طبيعة علاقتنا. أطلق سراح الطفل، وخذني بدلاً منه. بعدها، يمكننا التفاوض على الشروط."

بعد نصف ساعة.

وقف تشين مو في الطابق السابع من مبنى غير مكتمل في المقاطعة، وشعر بإحساس غريب من الديجافو.

لكنه لم يشعر بالتوتر على الإطلاق.

على العكس، كان رن شيانسن هو من ظل 

ينظر حوله بتوتر زائد، متأهبًا لأي حركة.

إلى أن وقعت عيناه على الوسادة الهوائية الصفراء الموضوعة على الأرض بالأسفل.

شعر بالاطمئنان أخيرًا، 

ثم ضغط السكين على ظهر تشين مو بقوة وقال:

"السيد تشين، أعلم أن شي سيان ليس شخصًا عاديًا، ولن أكون ساذجًا وأثق بكلامك. بمجرد أن يصل رجاله، سأحصل على المال وجواز السفر وأغادر البلاد. وبعدها، سنقفز سويًا، أنت وأنا."

تحدث تشين مو بهدوء وهو يراقب الأفق:

"رن شيانسن، هل تعرف كيف يشعر الإنسان عند السقوط من ارتفاع شاهق؟"

ارتبك رن شيانسن: "ماذا؟"

لم يفهم ما كان تشين مو يحاول قوله.

لكن تشين مو واصل بصوت رتيب لكنه مقلق:

"عند السقوط من هذا الارتفاع، قد تتحطم كل عظامك. وإن اصطدمت رأسك بالأرض أولًا، فسيكون الأمر أسوأ بكثير. آه، ربما لا تعرف هذا، لكن الحد الأقصى للارتفاع الآمن لاستخدام الوسادة الهوائية هو 16 مترًا فقط. ونحن الآن في الطابق السابع، أي أكثر من 20 مترًا. لذا..."

"اصمت!"

أصيب رن شيانسن بالذعر فجأة، 

وضغط السكين بقوة أكبر، 

ثم انحنى قليلًا لينظر إلى الأسفل، مترددًا:

"هل تكذب علي؟!"

سبعة طوابق مرتفعة، بلا حاجز حماية.

والرياح الباردة كانت تعصف بقوة، كأنها تطعن الهواء.

فجأة، ضحك تشين مو بخفة، 

بصوت يحمل شيئًا من السخرية والغموض:

"السيد رن... الشخص الذي مات مرة، لا يملك الوقت ليكذب عليك."

في اللحظة التي تشتت فيها انتباه رن شيانسن،

اندفع تشين مو إلى الأمام ودار بجسده بقوة، متدحرجًا بعيدًا عن قبضته.

وفي ذات الوقت، ظهر ظل من الطابق الثامن، وسقط بسرعة خاطفة، موجّهًا ركلة عنيفة إلى صدر رن شيانسن!

كانت الضربة قوية لدرجة أن رن شيانسن اصطدم بالحائط بعنف، ثم شهق من الألم وسقط على ركبتيه.

وسقط السكين من يده، محدثًا صوت ارتطام حاد على الأرضية الخرسانية.

نهض تشين مو من الأرض ببطء.

ثم نزع سماعة الأذن الصغيرة عالية التقنية التي كان يرتديها.

لم يدرك تشين مو أن الشخص الذي قفز من الطابق الثامن لم يكن أحد الحراس الشخصيين، بل شي سيان نفسه، إلا عندما وقع بصره عليه.

عندها، أطلق عليه نظرة حادة مليئة بالغضب.

لكن هذا الغضب لم يكن موجهًا لشي سيان، 

بل اندفع بالكامل نحو رن شيانسن.

وفي اللحظة التي حاول فيها رن شيانسن النهوض، سدد له تشين مو ركلة سريعة وقوية إلى صدره، أجبرته على السقوط مجددًا.

ثم تحدث بصوت بارد، دون أن يطرأ أي تغيير على ملامحه:

"السيد رن، أنت نفسك تعمل في هذا المجال. في عصر التكنولوجيا الذكية المتطورة هذا، كيف لا تزال تؤمن بالحظ؟"

ثم أضاف بنبرة هادئة لكنها تحمل تهديدًا واضحًا:

"يبدو أن الدرس السابق لم يكن كافيًا لك."

كان رن شيانسن يجلس على الأرض، 

شعره فوضوي وملابسه ممزقة جزئيًا.

لكنه لم يفقد ابتسامته المتوترة، بل رفع رأسه ببطء وقال:

"كيف لنا أن نعرف النتيجة ما لم نحاول؟"

ثم تحول وجهه إلى ابتسامة ماكرة وخبيثة وهو يضيف:

"على أي حال، لقد كنا خصومًا لفترة طويلة، وكنت دائمًا أعتقد أن السيد تشين رجل راقٍ ومهذب. لم أدرك أنك تهتم كثيرًا بالسيد شي. 

لو كنت أعلم أنك بهذه العاطفة، لما كان علينا التنافس بشراسة في مجال الأعمال... كنت سأكون مستعدًا للتخلي عن كل شيء، في السرير فقط."

كان من الواضح أنه يقصد إثارة غضب شي سيان.

وبالفعل، تجمد وجه شي سيان على الفور، وتحولت نظراته إلى ظلام حاد.

لكنه لم يتحرك، لأن تشين مو أوقفه بيده قبل أن يندفع نحوه.

"كم تبقى على وصول الشرطة؟" سأل تشين مو، محاولًا تجاهل كلمات رن شيانسن القذرة.

"في أي لحظة." أجاب شي سيان بعد أن تفقد ساعته.

في تلك اللحظة،

تردد صوت خطوات سريعة من الأسفل—كان الحراس الشخصيون يقتربون بسرعة من الطابق الذي يقفون فيه.

لكن رن شيانسن لم يكن ينوي الاستسلام بهذه السهولة.

فجأة، اندفع إلى الأمام وأمسك بشي سيان، 

الذي كان أقرب إليه، وسحبه بقوة نحو الحافة المفتوحة للمبنى.

تقلصت حدقة عين تشين مو.

للحظة، شعر وكأن العالم قد تجمد بالكامل.

كان يعلم جيدًا أن الوسادة الهوائية على الأرض لم تكن وفق معايير السلامة، ولم تكن قادرة على تحمل وزن شخصين يسقطان في نفس الوقت.

لم يكن يتذكر كيف تحرك بهذه السرعة، 

أو كيف تمكن من الإمساك بهما،

كل ما كان يعرفه أن رن شيانسن لم ينجح في خطته.

على عكس تشين مو، 

الذي كان يعتمد على خبرته السابقة في القتال،

شي سيان تلقى تدريبات قتالية منظمة.

وعندما اصطدما وسقطا، تمكن شي سيان من السيطرة على الحركة، مما جعلهما يتدحرجان بعيدًا عن الحافة، لكنهما اصطدما بحافة خرسانية بقوة.

ورغم أن شي سيان هو من تحمل معظم الاصطدام، شعر تشين مو بطعم معدني في فمه.

لم يكن هناك وقت للتفكير.

فتح تشين مو فمه، 

لكنه شعر بشيء ساخن يصعد من معدته،

ثم فجأة، تقيأ دمًا، تطايرت بقع حمراء على 

صدر شي سيان، الذي كان ينظر إليه برعب.

بسبب الضغط المفاجئ، 

أصيب تشين مو بنزيف حاد في المعدة.

مرضه المزمن، الذي كان قد عالجه من قبل، عاد للظهور بشكل خطير.

في نفس اليوم، نُقل تشين مو إلى مدينة سوي على وجه السرعة.

وخضع لعملية جراحية طارئة.

لكن خلال الجراحة، لم يكن فاقدًا للوعي تمامًا.

شعر وكأنه عالق في حلم غريب،

لكنه لم يكن ذلك المبنى غير المكتمل المكون من سبعة طوابق، ولا حتى في تلك المقاطعة.

كان يشاهد المشهد كمراقب،

رأى أضواء سيارات الشرطة والإسعاف تومض وسط الظلام،

ورأى شي سيان يقف هناك، مصدومًا، لا يحرك ساكنًا.

لكن ذلك لم يكن نفس شي سيان الذي يعرفه.

كان أكثر برودة، أكثر غموضًا، وكأن شيئًا كان يغلي بداخله، على وشك الانفجار.

كان الناس يتحركون حوله، يتحدثون إليه، لكن لم يكن يرد على أي منهم.

أما تشين مو، فكان يقف بجانبه، يراقب بصمت، حتى حلّ الليل.

ثم، وسط تلك الفوضى، جاء صوت غاضب يخترق المشهد.

كان يانغ تشي، وقد اندفع غاضبًا نحوهم.

"أنت تتحدث هراء! ماذا تقصد بـ مات؟!"

صرخ يانغ تشي بانفعال واضح، 

وجهه مشدود وكأن الكلمات بالكاد تخرج من حلقه.

"كيف يمكن لـ تشين مو أن يموت؟! الأسبوع الماضي فقط كان لا يزال يصرخ في وجهي ويطلب مني الذهاب إلى الجحيم!"

لكن فجأة، انقطع صوته.

وكأن الصدمة شلّت حركته، تردد في التقدم أكثر.

عندها، لاحظ يانغ تشي وجود شي سيان.

اقترب منه بسرعة، 

وكأنه يبحث عن شيء يتمسك به.

"آه يان هل اتصلت بالشرطة؟"

بدا صوته مذعورًا :

"هل يمكن أن تكون الشرطة قد أخطأت؟ 

هذا ليس تشين مو، صحيح؟ لن تبحث عنه بدون سبب... إذًا لا يمكن أن يكون هو، صحيح؟!"

تحولت نظرات شي سيان الغامضة نحو يانغ تشي.

في تلك اللحظة، شعر تشين مو وكأن شي سيان على وشك الجنون، وكأن الألم الذي يعتصره على وشك أن ينفجر في وجه يانغ تشي بذات القوة.

لكن صوته كان هادئًا بشكل مخيف وهو يقول:

"إنه هو."

تجمد يانغ تشي.

كانت تلك الكلمتان كفيلتين بسحق كل أمل بداخله.

بدأ يتمتم :

"كيف يمكن أن يكون؟... كيف يمكن أن يكون؟"

تحرك شي سيان أخيرًا، 

مارًا بجوار يانغ تشي دون أن ينظر إليه، 

ثم أضاف بصوت خافت لكنه أشبه بطعنة:

"سمعت أنه قطع كل علاقته بعائلتكم. لقد مات في الخارج، ظننت أنك ستكون سعيدًا بذلك."

توقف شي سيان للحظة، 

ثم ألقى كلماته الأخيرة قبل أن يبتعد:

"سأتولى أمر رفاته. من الآن فصاعدًا، لن يكون له أي علاقة بعائلتكم."

شاهد تشين مو ذلك المشهد كما لو كان يراقب من بعيد،

رأى شي سيان يبتعد، متجهًا نحو الظلام.

لم يكن يعرف ما الذي دفع يانغ تشي إلى هذه الحالة من الجنون،

لكنه وهو يراقب ظهر شي سيان يبتعد، شعر بثقل لا يطاق على صدره.

أراد المناداة عليه،

فتح فمه، لكنه لم يتمكن من إصدار أي صوت.

ثم بدأ المشهد يتلاشى تدريجيًا،

أصبح أكثر ضبابية، ثم اختفى تمامًا في العدم.

أغمض تشين مو عينيه للحظة.

وعندما فتحهما أخيرًا، كان الضوء يتسلل عبر النافذة، ساطعًا ودافئًا.

رائحة زهور الغاردينيا بجانب السرير 

كانت ناعمة ومنعشة، تملأ الغرفة بهدوء لطيف.

استدار برأسه ببطء، لينظر إلى الشخص النائم بجواره.

شي سيان كان يمسك بيده،

حتى في نومه، 

كانت حواجبه معقودة، 

كما لو أنه لم يتركه للحظة.

لكن بمجرد أن شعر بحركة طفيفة، استيقظ فورًا.

"كيف تشعر؟"

نهض شي سيان بسرعة، ثم مد يده ليضغط 

على زر استدعاء الممرضة بجانب السرير.

شعر تشين مو بدفء معطفه يلامس وجنته،

ابتسم، ثم مرر أصابعه برفق على راحة يد شي سيان.

"أنا بخير."

لكن ذلك الشعور الغامر بدا أقوى بكثير مما شعر به عندما استيقظ في مقهى الإنترنت قبل سنوات.

في ذلك الوقت، كان منهكًا، تائهًا، لا يعرف حتى معنى حياته.

أما الآن، فكل شيء مختلف.

سأله شي سيان بصوت خافت:

"ممَ تبتسم؟"

ضحك تشين مو، والشعور بالفرح يملأ قلبه.

ثم قال بهدوء:

"كنت أفكر... لو كنا لا نزال في ذلك الزقاق خلف مقهى الإنترنت في الثانوية، لكنت وقعت في حبك من النظرة الأولى."

هل وجدت خطأ؟ قم بالإبلاغ الآن
التعليقات

التعليقات [0]