🦋

في صباح اليوم التالي، حدث أمر غريب للغاية أمام مدخل فصل التجريبي في الثانوية الأولى.

هؤلاء الطلاب، الذين كانوا دائمًا يُعتبرون نخبة المدرسة، اصطفوا أمام باب الفصل، مما شكل مشهدًا مثيرًا للانتباه.

لكن الأمر الأكثر لفتًا للنظر كان وجود شي الذي يُفترض أنه قد ضمن قبوله الجامعي وغادر المدرسة بالفعل، إلى جانب شخص آخر أصبح حديث الأخبار مؤخرًا—الفتى المشاغب تشين مو.

قال تشين مو وهو يتكئ على الحائط ساخرًا:

"سعداء الآن؟ استُدعيتم جميعًا في الخامسة والنصف صباحًا، لكن لم يستيقظ أحد. والآن أنتم تُعاملون كقرود في قفص تحت أنظار الجميع. شعور رائع، أليس كذلك؟"

"لا توبخنا هكذا أخي مو!"

"بالضبط،" أضاف جيانغ شو بابتسامة خبيثة، "نحن بخير لكن تشي لين، ما قصة الورم الكبير على جبينك؟ هل كنت تهذي في نومك، ذهبت لمقابلة زوجتك ثم سقطت من السرير؟"

"اغرب عن وجهي!" صرخ تشي لين وهو يركل في الهواء.

ولكن في داخله كان تشي لين لا يزال مرتبكًا.

لم يستطع استيعاب سبب استهدافه بهذا الشكل، وكأنه قد أغضب شخصًا يحمل لقب شي بطريقة ما.

ثم لمح شي سيان يلتفت نحو تشين مو ويقول له شيئًا.

كانا يقفان قريبين جدًا من بعضهما.

بشكل منطقي، كان تشين مو وشي سيان قد انسجما جيدًا طوال هذا العام، لذا لم يكن هناك شيء غير مألوف في الأمر.

لكن تشي لين، وبشكل غريب، تذكر ما رآه الليلة الماضية عندما فتح الباب—

شخصين جالسين على الأريكة، أقرب مما ينبغي.

في منتصف الليل، لماذا كانا في حالة تأهب كهذه؟

عندها، تذكر شيئًا آخر—

"توجهات تشين مو."

ملامح وجه تشي لين تشققت من الصدمة.

لم يستطع تصديق ما تبادر إلى ذهنه فجأة—

هل يمكن أن يكون تشين مو قد وضع عينه على شي سيان؟

بعد كل شيء بناءً على سلوك تشين مو المعتاد، متى ما أراد شيئًا، لا ينتظر طويلًا.

بدأ تشي لين يقارن بين ملامح وجهيهما، ذهابًا وإيابًا.

لكن شي سيان، بملامحه الباردة، لم يُظهر أي شيء يُفسر الموقف.

إذن...

هل كان الأمر بإرادة تشين مو، أم أن هناك أمرًا آخر؟

لم يُتح له التفكير أكثر، لأن المعلم شيانغ شنغلونغ ظهر أمامهم، ممسكًا بخطة الدرس، وصرخ فورًا:

"تشي لين! ما بالك تمد عنقك بهذا الشكل؟ هل تستعد للإعدام بشجاعة! هل تعتقد أنك بريء من الخطأ؟!"

تشي لين شعر بالغبن الشديد لكنه لم يجرؤ على الرد تحت نظرات المعلم شيانغ الغاضبة.

كان المعلم شيانغ في قمة غضبه هذه المرة.

هؤلاء الطلاب الواعدون لم يكتفوا بالخروج ليلًا خِلسة بل شربوا الكحول وعادوا متأخرين، ليُقبض عليهم عند بوابة المدرسة من قِبل المدير لاي في الصباح الباكر!

كان ذلك تحديًا صارخًا للانضباط المدرسي.

لوّح المعلم شيانغ بخطة الدرس بغضب، 

ثم صاح:

"أخبروني أين كنتم جميعًا الليلة الماضية؟"

رفع تشين مو يده وقال بلا مبالاة:

"في منزلي."

"في منزلك؟"

كان المعلم شيانغ على وشك أن يصرخ، لكنه توقف فجأة عندما أدرك من الذي كان يتحدث.

فقد كان تشين مو قد انتقل من السكن المدرسي بموافقة شخصية من المعلم شيانغ نفسه.

بالإضافة إلى ذلك، كانت قضية تشين مو قد انتشرت على نطاق واسع، ولم يكن الطلاب فقط هم من علموا بها، بل حتى الكثير من المعلمين.

الفتى الذي ربّته عائلة بالتبني ثم تخلّت عنه في النهاية، حيث انتهى والده بالتبني في السجن، بينما عائلته الحقيقية، رغم ثرائها، اختارت أن تمنح اهتمامها ودعمها لابنهم المتبنى بدلاً منه.

كان هذا الوضع أشبه بكابوس لا يتحمله أي مراهق.

كل المعلمين كانوا يراقبون تشين مو عن كثب، قلقين من أن يتعرض لانهيار نفسي.

لذا، عندما رآه يعود إلى المدرسة كالمعتاد، 

شعر المعلم شيانغ بالارتياح، ولم يجرؤ على توبيخه بشدة.

ولكن، حفاظًا على سلطته كمعلم، اكتفى بتوبيخ رمزي، قائلاً:

"هذا غير صحيح."

"كيف يمكنكم شرب الكحول؟ ماذا لو حدث لكم مكروه؟"

لكن لهجته كانت لينة للغاية، أشبه بحديث قلق بدلًا من تأنيب حقيقي، مما جعل بقية الطلاب يقاومون رغبتهم في الضحك.

فيما بعد، وبّخ المعلم شيانغ بقية الطلاب بقسوة، لكنه تجنب توبيخ تشين مو تمامًا، وكأن الجميع كانوا مطالبين بتحمل المسؤولية والشعور بالذنب تجاه تصرفاتهم وأهلهم، باستثناءه هو، وكأن حالته كانت مختلفة تمامًا عنهم.

وفي النهاية طلب من شي سيان أن يتبعه إلى مكتبه.

أما الآخرون، فقد بقوا في أماكنهم مكتئبين، 

قلقين مما سيحدث.

"لقد انتهى الأمر، لا بد أن العجوز شي سيتلقى توبيخًا قاسيًا!"

"طبعًا! رغم أن الأخ يان لم يعد طالبًا رسميًا في المدرسة، فإن لاو شيانغ لم يعيّن بعد رئيس فصل جديد. أن يقود مخالفة للقواعد ولا يتلقى توبيخًا؟ هذا سيكون غريبًا!"

"لكن هذا لن يؤثر على قبوله الجامعي صحيح؟"

"ماذا؟ هل الأمر بهذه الجدية؟"

بعد عشر دقائق، مع انتهاء الحصة الأولى، تظاهر تشين مو بأنه يحمل أوراق امتحانات الرياضيات للمعلم، ثم توجه نحو مكتب الهيئة التدريسية.

لم يكن قلقًا بشأن قبول شي سيان الجامعي، 

لكنه شعر أنه يتحمل مسؤولية أكبر عن أحداث الليلة الماضية، وقرر أن يشرح الموقف للمعلم شيانغ بنفسه.

ولكن عندما وصل إلى الباب، لم يدفعه للدخول على الفور.

لأن أول جملة سمعها لم تكن عن مخالفة الليلة الماضية، بل عن خطط شي سيان المستقبلية.

قال شيانغ شنغلونغ بصوت هادئ:

"اقتراحي هو أن تدرس في الخارج. 

بالنظر إلى وضعك الحالي لست قلقًا بشأن إكمال دراستك الثانوية واجتياز امتحان القبول الجامعي. 

لكنك استثمرت الكثير من الوقت والجهد في المسابقات والجامعات المحلية جيدة لكن الدراسة في الخارج تمنحك خيارات أفضل للتخصصات وفرصًا أوسع وهي الأنسب لك حاليًا."

من خلال الباب المفتوح جزئيًا، استطاع تشين مو أن يرى بوضوح.

كان شي سيان مستندًا إلى مكتب المعلم شيانغ، واقفًا في مواجهته، ولم يكن هناك أي إحساس بعلاقة رسمية بين معلم وطالب، بل أشبه بصديقين يتحدثان.

هزّ شي سيان رأسه قائلاً:

"في الماضي كنت سأختار ذلك دون تردد."

"إذن، لماذا لا تفعل ذلك الآن؟" سأل لاو شيانغ بهدوء.

ابتسم شي سيان لكنه لم يجب مباشرة.

لسبب ما تذكر المعلم شيانغ فجأة منتدى المدرسة.

لم يكن غافلًا عن حقيقة أن الطالب الذي يقف أمامه كان دائمًا محط الأنظار، ودائمًا الأول على قائمة المتفوقين.

ولكن هذا العام، ظهر شخص آخر ليلفت الانتباه بنفس القوة—

تشين مو.

كان من الطبيعي أن يحظى الفتيان الوسيمون والمتفوقون دراسيًا بالكثير من الاهتمام في المدرسة.

هذه هي طبيعة الشباب.

لكن المعلم شيانغ كان شخصًا حاد الذكاء.

ربما لم يعلق علنًا على الشائعات التي تدور حول طلابه، لكنه كان يعلم كل شيء يجري في فصله.

كان مدركًا تمامًا أن تشين مو أعلن عن ميوله علنًا منذ فترة طويلة، كما كان على دراية بالإشاعات التي ربطت بين شي سيان وتشين مو، وأيضًا بقصة يانغ شو لي المعقدة التي دخلت في المعادلة.

لكن شيانغ شنغلونغ كان واضحًا في شيء واحد—

رغم معرفته بهذه الأمور، 

لم يكن يتوقع أن تكون الشائعات صحيحة.

وفجأة تجمدت ملامح وجهه وشعر بشيء مريب.

ثم حدّق في شي سيان مباشرة وقال بنبرة مشككة:

"لا تقل لي أن السبب في تغيير قرارك هو... تشين مو؟"

بمجرد أن لاحظ التغير الطفيف في تعابير شي سيان، أدرك المعلم شيانغ أنه أصاب الهدف.

في لحظة تحول وجهه إلى السواد كقاع قدر محترق.

"أيها الوغد!"

التقط المعلم شيانغ ملفًا من على مكتبه ورماه باتجاه شي سيان.

ثم أشار إليه بإصبعه وصرخ بغضب:

"كنت أعتقد أنك شخص ناضج! هل لديك أي فكرة عما تفعله؟! أحذّرك يا شي سيان، سواء كنت داخل البلاد أو خارجها، ستظل دائمًا أحد طلابي! طالما أنا معلمك، لن أسمح لك بخلق الفوضى!"

التقط شي سيان الملف بسهولة، ثم رفع حاجبًا وقال بسخرية:

"هل أنت متحيز ضد الميول الجنسية؟"

"تحيّز ماذا؟!"

انهارت صورة المعلم شيانغ الرسمية تمامًا في تلك اللحظة.

"ما علاقة هذا بالميول الجنسية؟! 

لو كنت أكره المثليين، لقتلتك أولًا!"

ثم تابع بحدة:

"أنت تعتقد أن تشين مو مثلك، يملك عائلة قوية يمكنها دعمه في أي وقت؟ تظن أنه يستطيع أن يفعل ما يريد دون عواقب؟!"

"لقد عانى كثيرًا حتى وصل إلى هذه المرحلة. العديد من المعلمين في المدرسة يراقبونه عن كثب، قلقين من أن يفقد اتزانه في أي لحظة."

"ثم تأتي أنت الآن وتسبب له المتاعب في هذه الفترة الحرجة؟!"

"أقسم لك إن حدث أي شيء يعطل تشين مو قبل امتحان القبول الجامعي سأحاسبك شخصيًا!"

عند هذه النقطة، لم يستطع شي سيان إلا أن يبتسم بهدوء.

"ما زلت تملك الجرأة لتبتسم؟!"

كان المعلم شيانغ يكاد ينفجر من الغضب.

ثم سأل بصوت حاد:

"منذ متى بدأ هذا بينكما؟!"

رد شي سيان بهدوء تام غير متأثر بغضب معلمه:

"لا يمكنني إعطاؤك إجابة واضحة."

بدى الأمر وكأنه مزحة بالنسبة له، لكن 

في الحقيقة، كان يعلم تمامًا ما يقوله.

فهو يدرك أكثر من أي شخص آخر مدى صعوبة الأمور على تشين مو.

فهل كان سيلحق به الضرر؟

بدا جادًا بشكل غير متوقع عندما قال:

"أنا أفهم معاناته أكثر من أي شخص آخر. هل تعتقد أنني سأؤذيه؟"

"لم نتحدث عن ذلك حتى."

شعر المعلم شيانغ ببعض الارتياح، 

لكنه ظل غير مقتنع بالكامل.

فسأله مجددًا: "حقًا؟"

"حقًا." قال شي سيان ليطمئنه، ثم انتظر حتى بدا أن المعلم شيانغ استرخى قليلًا قبل أن يضيف مازحًا:

"وحتى لو كان هناك شيء بيننا، هل تعتقد أنني سأخبرك؟"

"شي سيان!"

في تلك اللحظة دخل تشين مو إلى المكتب.

كان قلقًا من أن ينفجر لاو شيانغ من شدة الغضب.

طرق الباب مرتين فاستعاد المعلم شيانغ هدوءه وقال:

"ادخل."

دخل تشين مو بخطوات طبيعية، ثم قال:

"أحضرت أوراق اختبار الرياضيات."

نظر المعلم شيانغ نحوه، 

ثم أشار إلى مكتب فو لينغ قائلًا:

"ضعها هناك تشين مو، إنها غير موجودة حاليًا."

بينما مرّ تشين مو بجانب شي سيان، تبادلا نظرة سريعة.

حرك شي سيان شفتيه بصمت ليسأل: "هل سمعت؟"

أومأ تشين مو برأسه.

شي سيان: "لا بأس."

تشين مو أومأ مجددًا، مشيرًا إلى أنه غير منزعج.

في نظره، لم يكن هناك فرق بين أن يعرف المعلم شيانغ بالأمر أو أن يعرف أي شخص آخر.

لكن الشيء الذي كان يشغل تفكيره لم يكن الحديث عن ميوله، بل قرار شي سيان بالبقاء في البلاد بسببه.

هل يمكن أن يغير شي سيان مسار حياته بسبب شخص مثله؟

فكرة أن شخصًا آخر قد يُعيد تشكيل مستقبله بالكامل بسببه جعلت تشين مو يشعر بثقل المسؤولية.

قد يكون هذا التغيير للأفضل، لكن تردده نابع من تجربته السابقة، إذ جعله يشك في قدرته على تحمل هذه المسؤولية.

كان يدرك نفسه جيدًا—

أناني، متسلط، يتخذ قراراته بناءً على مشاعره.

خاصة بعد أن أُتيحت له فرصة ثانية في الحياة، أصبح أكثر تمسكًا بما يشعر به في داخله.

لكنه كان يعلم أيضًا أن هناك عدم تكافؤ بينهما.

قد يبدو الأمر رومانسيًا، لكنه غير عادل لشخص مثل شي سيان، الذي لا يملك سوى حياة واحدة.

لذلك وهو يغادر المكتب سأل فجأة:

"ألا تفكر جديًا في الدراسة بالخارج؟"

"الأمر سيان بالنسبة لي." قال شي سيان بنظرة هادئة.

"بالنسبة لي، النتيجة لن تتغير أينما درست. 

لذا، بالطبع سأختار ما أريده."

فهم تشين مو بالضبط ما الذي كان يعنيه.

ثم قال فجأة:

"لماذا لا تنتقل للخارج أولًا؟"

نظر إليه شي سيان بتمعن.

تشين مو:

"لنعتد على بعض المسافة، ولنمنح أنفسنا فرصة للتفكير بهدوء. لا، بل لنمنح كلينا هذه الفرصة."

ظل شي سيان صامتًا للحظة، ثم ضحك بصوت عالٍ.

ثم قال بكسل واضح، دون أي اعتراض:

"حسنًا."

أما تشين مو، الذي أراد طرده بشكل اندفاعي، 

فقد وجد نفسه يحك رأسه.

شعر أنه يصبح شخصًا حقيرًا أكثر فأكثر.

عاد شي سيان إلى منزله.

أما حياة تشين مو، فلم تتغير، 

لا تزال تدور بين نقطتين دون أي جديد.

في الفترة التالية، نادراً ما كان شي سيان يظهر في المدرسة، لكنه لم يختفِ تمامًا، إذ كان بحاجة إلى توقيع بعض الأوراق والمستندات.

في عصر يوم الأربعاء، خلال فترة الدراسة الذاتية الثانية، شوهد شي سيان في مبنى الإدارة.

وبالنسبة لطلبة الفصل التجريبي، الذين كانوا مجموعة من مدمني الدراسة، كانت هذه فرصة نادرة،

لذا أجبروه على شرح بعض المسائل 

على السبورة طوال الحصة تقريبًا.

في تلك اللحظة، كان تشين مو شارداً تمامًا.

وبمجرد أن نقر شي سيان على الطاولة، 

كان لاو غاو قد سحبه إلى وسط الزحام.

وسط الحشود، ناداه شي سيان خصيصًا باسمه:

"تشين مو، لا تسرح."

استعاد تشين مو وعيه، ثم رفع عينيه متأففًا:

"أعرف كيف أحل هذه المسألة."

"إذن، لماذا لا تشرحها؟" قال شي سيان بنظرة جانبية.

الأجواء حولهما أصبحت غريبة فجأة.

بدأت بعض الهمسات:

"إله الرياضيات اشرح لي هذه المسألة وهذه أيضًا!"

"متى ستعود إلى المدرسة مرة أخرى؟"

"مو جي بما أن شي سيان مشغول، 

لماذا لا تشرحها لنا أنت؟"

بالنسبة لـتشين مو، كان هذا مجرد يوم عادي،

باستثناء أن شي سيان حضر إلى المدرسة لمدة ساعة ثم غادر.

بعد انتهاء الحصة، ذهب تشين مو إلى مبرد الماء ليملأ كوبه.

وكان هناك مجموعة من الطلاب يتحدثون بجواره:

"هل تشين مو وذلك الشخص بينهما خلاف؟"

"أنت تفهم ما أعنيه، صحيح؟ 

الأجواء بينهما كانت غريبة جدًا."

"لا بد أن شيئًا قد حدث."

"هل يمكن أن يكونا قد انفصلا؟!"

في تلك اللحظة اقترب تشين مو وسط نظراتهم المتفاجئة، وملأ كوبه بالماء بكل هدوء.

ثم التفت إليهم وقال ببساطة:

"لا، ألا سبق لكم أن رأيتم شابين يتشاجران من قبل؟"

هل وجدت خطأ؟ قم بالإبلاغ الآن
التعليقات

التعليقات [0]