🦋

خلال الفترة التي لم تكن طويلة جدًا، استمرت الحياة في المدرسة الأولى بنفس روتينها اليومي، تبدو مملة من الخارج، 

لكنها لم تخلُ من الأحداث الجديدة كل يوم.

على سبيل المثال، من تم ضبطه وهو يواعد فتاة وتم استدعاء والديه؟

من قضى الليل خارج المدرسة وتم جره إلى الممر من قبل المدير لاي في الصباح الباكر، مرتجفًا من البرد؟

حياة تشين مو لم تتغير كثيرًا، 

لكنها لم تكن كما كانت تمامًا.

كانت تلك التغييرات خفية لا يلاحظها إلا هو. 

كان بإمكانه الشعور بوضوح بالتغير الطفيف في نظرة الآخرين إليه.

إذا كان بإمكانه تقسيم حياته في المدرسة الثانوية في حياته السابقة إلى جزأين فإن النصف الأول كان مليئًا بوحشية اللكمات وقسوتها، بينما كان النصف الثاني، بعد أن اعترفت به عائلة يانغ خانقًا ومملًا.

لم يشعر تشين مو أبدًا بالحاجة إلى شرح 

أسلوب حياته أو نظرته للعالم لأي شخص.

لا في الماضي ولا الآن.

ولكن بسبب فيلم وثائقي قصير، وجد نفسه 

فجأة معروفًا محللًا ممزوحًا به وأحيانًا محسودًا.

حتى لو لم يكن قد مر بهذه التجربة من قبل، 

فإنه لم يعد ذلك الشخص الذي لم يستطع التكيف مع الفجوة الطبقية الحادة أو البيئة التعليمية المختلفة تمامًا.

أصبح بإمكانه التعامل مع كل موقف بسلاسة، وهضم كل نظرة أو تقييم موجه إليه، متقبلًا الجيد والسيئ دون تردد.

"ها هو شاي الحليب الخاص بك."

وُضِع كوب من شاي الحليب باللؤلؤ على مكتب تشين مو وكانت حبيبات اللؤلؤ واضحة في القاع.

رفع تشين مو حاجبه وأمسك بالكوب.

درجة حرارته الدافئة خففت من تيبس يديه المتجمدتين نظر إلى سون شياويا وقال، "ما هذه الكرم الزائد؟"

"اشتريت واحدًا للجميع." أشارت سون شياويا إلى أكواب شاي الحليب الموضوعة على كل مكتب في الفصل، 

ثم التفتت إلى تشين مو قائلة، "لكن كوبك هو الوحيد الساخن بين الأولاد. معدتك ليست على ما يرام صحيح؟ فقط استخدمه لتدفئة يديك لا تشربه."

اتكأ تشين مو على كرسيه مثل الآخرين وابتسم، "شكرًا الأخت يا."

"لا تبتسم لي بهذه الطريقة." أوقفته سون شياويا فورًا، 

دحرجت عينيها وقالت، "رغم أنني تأثرت بجاذبيتك في حفل خطوبة ابن عمي إلا أن حقيقة أنك حصلت على درجة أقل مني بنقطة واحدة فقط هذه المرة لا تزال تزعجني."

دخلت مجموعة تشي لين بعد اللعب بكرة السلة.

كانت الأجواء مليئة بالحيوية.

وصادف أنهم سمعوا ما قالته.

"هيا يا أخت يا." وضع تشي لين ذراعه بلا خوف حول رقبة سون شياويا 

وقال، "العجوز شي لم يكن هنا والثاني الأبدي 

شيوي بينغ غاب هذه المرة لذا حصلتِ أخيرًا على فرصة لتكوني في المركز الأول احمدي الاله على هذه الفرصة حسنًا؟ لو أن أخونا مو أجاب عن سؤال إضافي واحد بشكل صحيح لما حصلتِ حتى على هذه اللحظة."

لكنه تلقى لكمة في معدته من سون شياويا على الفور.

حدقت فيه الفتاة بغضب، "اذهب إلى الجحيم."

ضحك تشين مو بهدوء بجانبهم.

"ساعدني ثم اضحك!" جلس تشي لين في مقعد شي سيان، وهو يمسك معدته بينما يستدير برأسه، "لكنني فضولي، كيف فعلت ذلك؟"

ضغط تشين مو كوب شاي الحليب الدافئ 

على وجهه وسأل بلا مبالاة، "فعلت ماذا؟"

"المركز الثاني." التقط تشي لين ورقة الاختبار من على مكتبه، وهو ينظر إلى الدرجات التي كانت أكثر مبالغة من المرة السابقة، "هل غششت؟ العجود شي لديه طريقة في التدريس، لكنه لم يكن هنا هذا الشهر ورغم ذلك لم تتراجع بل تقدمت!"

كان صوت لاو غاو مليئًا بعدم التصديق.

خاصة عندما رأى درجة تشين مو في الرياضيات، التي كانت نقطة ضعفه سابقًا، وقد قفزت فجأة إلى 150 بعد أن حصل على معلم جديد. ولولا ذلك لما استمرت فو لينغ في اقتراح أن يشارك في مسابقة الرياضيات.

أشار تشي لين إلى اختبار الرياضيات وسأل، 

"هل هذا شيء يمكن لشخص طبيعي فعله؟"

"لم أقل أبدًا إنني طبيعي." قال تشين مو بجدية، "يمكنك اعتباري شبحًا. لقد درست المالية في حياتي السابقة، وكانت الرياضيات المتقدمة من نقاط قوتي. هل تعتقد أنني لا أستطيع التعامل مع رياضيات الثانوية؟"

فرك تشي لين ذراعه، "تبًا نكاتك دائمًا تافهة."

ناول تشين مو كوب شاي الحليب إليه

"هاك إنه لك اشربه."

"شكرًا." أخذ تشي لين الكوب، وأدخل الشفاطة، وبعد أن أخذ رشفة، 

اشتكى، "لماذا تشتري سون شياويا هذا 

النوع دائمًا؟ إنه حلو جدًا وطعمه سيئ."

وعندما قال ذلك تذكر فجأة شيئًا ما وسأل بسرية، "أخي مو قل لي ما الذي يعجب الفتيات عادة؟"

"تسألني أنا؟"

تجمد تشين مو للحظة.

ثم تذكر بسرعة مغامرات تشي لين العاطفية 

عبر الإنترنت وسأله، "هل أصبحتما معًا؟"

ابتسم تشي لين بخبث وبلطافة، "ششش 

إنه سر لا أحد في الفصل يعرف بعد." 

ثم بدت عليه بعض الحيرة والانزعاج، 

"لكن صديقتي... مختلفة عن باقي الفتيات."

"كيف ذلك؟" سأل تشين مو.

حك تشي لين مؤخرة رأسه، وبدا مضطربًا، "يبدو أنها لا تحب الزهور أو مستحضرات التجميل. آه، ولا حتى شاي الحليب هذا. عادةً ما تحب الفتيات هذه الأشياء، لكن كلما تحدثت معها عنها، لا تبدي أي اهتمام. لم أعد أعرف ماذا أقول لها."

كان سؤال تشين مو عن هذا الموضوع خطأً فادحًا.

فلم يكن فقط ميوله معروفة للجميع ولكن حتى 

في حياته السابقة، ورغم تفاعله مع العديد من النساء، لم يكن يفهم حقًا ما الذي يردنه.

لذلك لم يجد سوى اقتراح واحد "اسأل أخي يان؟"

"لن يرد عليّ." تراجع تشي لين على الطاولة متذمرًا، "اختبارات معسكرهم التدريبي انتهت للتو، والتصفيات الأولية على الأبواب لم يرد على رسائلي مؤخرًا لا بد أنه مشغول."

"مشغول... هاه؟"

أدخل تشين مو يده في مكتبه وأخرج هاتفه، 

الذي لم يسلمه.

نظَر إلى سجل المحادثات، وكان آخر رسالة قد تلقاها من الليلة الماضية.

السبب كان بسيطًا.

كان هذا شهر امتحاناتهم الشهرية، وأحيانًا أثناء المراجعة كان يواجه أسئلة صعبة فيرسلها إليه دون تفكير.

وكان الرد يأتي بسرعة صورة لحل مكتوب بخط اليد على ورقة.

بتصفح المحادثة للأعلى كان هناك سجل للرسائل خلال الأسبوع الماضي.

في أغلب الأحيان، كان تشين مو يرسل الأسئلة، والطرف الآخر يجيب.

بعد حل المسألة، كان تشين مو يطرح بعض 

الأسئلة باحترام: "مشغول هذه الأيام؟ كيف تسير المسابقة؟ لم تنم بعد؟"

كانت الردود مختصرة: 

"لست مشغولًا، الأمور تحت السيطرة، نعم."

قصيرة جدًا لكنها كانت تأتي دائمًا.

تشين مو خمن أن شي سيان مشغول حقًا، فكان ينهي المحادثة بسرعة. لم يكن هذا الوقت المناسب لإحباط تشي لين ربما كان شي سيان يجد ثرثرته اليومية مزعجة ولهذا لم يكن يرد.

لذا، لم يجد تشين مو سوى أن يقترح: "لماذا لا تلتقي بها شخصيًا؟ من الصعب معرفة اهتمامات الشخص عبر الإنترنت. ثم، لا تزال في الثانوية، لا تبالغ في التعلق. إذا لم ينجح الأمر بعد اللقاء، فمن الأفضل إنهاؤه مبكرًا."

"لا تنحسني!" رد تشي لين بوجه متجهم، 

ثم أقسم: "سينجح الأمر بالتأكيد. صديقتي ليست من النوع غير الجاد. بل قالت إنها لا تريد أن نلتقي حاليًا وطلبت مني التركيز على دراستي."

شعر تشين مو أن هناك أمرًا غير طبيعي.

كان يتذكر أن تشي لين قد ذكر أن صديقته محلية، لكنه لم يكن متأكدًا مما إذا كانت قد تخرجت من الثانوية أم لا.

لكن، عندما رأى نظرة الافتتان على وجه تشي لين، لم يقل شيئًا آخر.

خلال الشهر الماضي، إلى جانب الأداء الأكاديمي المذهل لتشين مو،

برز شخص آخر أيضًا في المدرسة الأولى.

يانغ شو لي.

على عكس تشين مو الذي ظهر فجأة من العدم، كان يانغ شو لي قد خضع للعديد من المقابلات وجلسات التصوير خلال الشهر الماضي.

قدمت المنصات الرسمية صورة إيجابية عنه.

عناوين الأخبار كانت: 

أحد أكثر الشخصيات شهرة بين طلاب الثانوية: نظرة على حياة عبقري البيانو المستقبلي 

و نجم المدينة الصاعد: 

استمع إلى أساليبه الدراسية.

شاب يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا.

خلفية عائلية متميزة درجات ممتازة مظهر جذاب، وموهبة استثنائية في العزف على البيانو.

بين عشية وضحاها أصبح اسم يانغ شو لي مثيرًا للحماس بين المهتمين بمتابعة طلاب الثانوية. 

كل شيء فيه بدا مثاليًا ومبهرًا.

في كل مرة ظهر فيها في المدرسة كان محاطًا بالإعجاب من جديد.

وتعاونت عائلة يانغ بسلاسة في هذه الحملة الترويجية.

ففي النهاية صورته الإيجابية كانت مفيدة للمجموعة ولم يكن هناك أي أثر لموضوع التبديل عند الولادة على الإنترنت، 

وكأن الأمر لم يكن موجودًا.

إلى أن جاء يوم رأس السنة ذلك العام.

شهدت مدينة سوي عدة زخات مطر باردة، بلغت ذروتها في طبقة من الجليد الممزوج بالثلج في فترة ما بعد الظهر من العطلة.

كان الناس يهرعون حول بوابة المدرسة، 

إما في طريقهم إلى المنزل أو ينتظرون أحدًا.

قبل الخامسة والنصف، كان الظلام قد خيم وكأن الليل قد حل حتى سيارات الأجرة كانت قد أشعلت أنوارها.

"مو جى ألا تغادر؟" اصطدم به أحد زملائه عند البوابة.

وضع تشين مو يديه في جيوبه ورد بلا مبالاة، "اذهب أنت سأغادر بعد قليل."

"ماذا تفعل؟"

ابتسم تشين مو، "المتنمر المدرسي 

ينتظر في الكمين تريد الانضمام؟"

"لا لا اتصل بي إذا لم تستطع التعامل معه."

استقل زميله السيارة دون رحمة وغادر، 

وهو يعلم أن تشين مو كان يمزح.

كان قد قال إنه لا يحب خوض المعارك، 

وكان معظم الناس في المدرسة يصدقونه، 

خصوصًا وأنه لم يتشاجر مع أحد 

منذ فترة طويلة بسبب الامتحانات.

بعد مغادرة زميله، عدّل تشين مو حزام حقيبته وتوجه إلى الشارع المجاور.

كان هذا الشارع سابقًا مليئًا بعربات الطعام.

لكن بسبب الطقس لم تكن هناك أكشاك الآن، باستثناء متجرين لا يزالان مفتوحين وكان أصحابها ينامون بتكاسل يكادون يسقطون فوق مواقد التدفئة.

سار تشين مو إلى نهاية الشارع المسدود، 

تحقق من الوقت ثم استند إلى الحائط منتظرًا.

في غضون عشر دقائق، بدأت الأصوات تتعالى عند الزاوية.

"أين المال؟"

"ليس معي."

"ليس معك؟!"

تبع ذلك صفعة مدوية، ثم شتيمة من بين أسنان مشدودة: "أيها الوغد الصغير، هل ستكذب مثل عائلة يانغ؟ ألم تأتِ إلي بنفسك؟ قلت إنك ستعطيني المال بانتظام طالما لم أسبب المشاكل لعائلة يانغ!"

كان صوت الصبي يغلي بالغضب والحقد، حتى أنه بدا حادًا: "هل تظن حقًا أن عائلة يانغ تكترث لأمري؟! لو لم يكن موقفي الحالي كما هو لكان ابنك المدلل قد أزاحني من طريقه منذ زمن!"

"إنه خطؤك لأنك عديم الفائدة."

أمسك تشين جيانلي بشعر الشخص الذي أمامه.

هذا الابن لم يكن مثل تشين مو، 

لم يكن نحيفًا ولم يكن لديه بنية جسدية للقتال.

لقد كان غبيًا بما يكفي ليصدق ذلك الوغد 

تشين مو وذهب إلى عائلة يانغ لإثارة المشاكل. 

لكن النتيجة كانت أن عائلة يانغ وعدته بمليوني يوان ثم تراجعت عن كلمتها. تلك الليلة أخيرًا تمكن من تعقب مكان وجود تشين مو لكنه لسوء حظه تعرض لحادث سير في منتصف الطريق.

لم يكن أمامه خيار سوى الاستمرار في مضايقة عائلة يانغ.

كان يانغ شو لي يغلي من الغضب.

مؤخرًا، أصبح تشين جيانلي يطارد عائلة يانغ مطالبًا باستعادة ابنه. لم يكن عمل والده يحرز أي تقدم، ووالدته أصبحت مشبوهة دومًا تظن أن زوجها يخونها. 

الجو في المنزل كان سيئًا بالفعل خاصة بعد أن لم يتمالك نفسه وواجه شقيقه الأكبر يانغ تشي بشأن الأمر. كان يشعر أن علاقة أخيه به تزداد بعدًا وبرودًا.

لم يكن يستطيع السماح لتشين جيانلي بالاستمرار بهذه الطريقة.

من يدري؟ ربما يأتي يوم تقرر فيه عائلة يانغ 

بالفعل إعادته إلى تلك القرية الفقيرة.

في الماضي لم يكن يقلق بشأن ذلك لكن مؤخرًا، أصبح الشعور بعدم اليقين يزداد داخله.

لحسن الحظ، جاء الحدث المدرسي في الوقت المناسب تمامًا.

تحسن موقف والده بشكل كبير وبدأت والدته تتحدث معه بلطف كما كانت تفعل دائمًا. أما شقيقه الأكبر يانغ تشي فكان بحاجة إلى مزيد من الوقت.

بدا أن كل شيء يتحسن.

لكن هذا تشين جيانلي كان من الصعب التخلص منه.

أطلق تشين جيانلي قبضته ثم ربت على وجهه قائلاً: "سأمنحك يومين إضافيين إذا لم تحضر المال فلا تلمني إن كنت قاسيًا معك."

"أنا حتى لم أكن أعرفك من قبل!" 

قال يانغ شو لي بين أسنانه. "تشين مو هو ابنك!"

ضحك تشين جيانلي بسخرية قاتمة: "إذن، ألقِ اللوم على أمك البيولوجية لأنها استبدلتك بالسر ولم تحسن إخفاء الأمر أو ربما على والديك اللذين ربياك لأكثر من عشر سنوات—لماذا أصرّا على البحث عن ابنهما الحقيقي بينما كانا يملكانك بالفعل؟"

أخذ الرجل يدندن لحنًا وهو يهزّ العملات 

القليلة التي استخرجها من جيب يانغ شو لي، 

ثم غادر بخطوات متراخية.

نهض تشين مو أخيرًا.

اقترب خطوة بعد خطوة.

يانغ شو لي بشفاه مشقوقة وجبهة متورمة كان متكومًا في الزاوية، يحدق في تشين مو الذي ظهر فجأة وكأنه رأى شبحًا.

توقف تشين مو أمامه.

"كيف وصلت إلى هنا؟!" 

كانت عينا يانغ شو لي مليئتين بالصدمة.

وقف تشين مو منتصبًا ينظر إليه ببرود: 

"أردت فقط أن أعرف كيف يكون الشعور عندما تكون في الأعلى."

من الواضح أن يانغ شو لي لم يفهم سبب 

وجود تشين مو في هذا المكان في تلك اللحظة.

لكن تشين مو لم يكن بحاجة لأن يفهم.

ذلك الشخص الذي كان مليئًا بالغرور ويقول بثقة: "تشين مو لن أنافسك كبريائي لا يسمح بذلك"

تحول الآن إلى شخص يلهث خلف عائلة يانغ للحصول على الامتيازات في العلن بدا ناجحًا لكن في الخفاء مدفوعًا بالطمع والخوف لجأ إلى تشين جيانلي ذلك الرجل المثير للمشاكل.

حتى لو لم يفهم يانغ شو لي ما كان يقصده 

تشين مو إلا أنه شعر من تعابيره أن هناك خطبًا ما.

صرخ بغضب: "هل كنت أنت؟ هل رتبت كل هذا؟!"

أجاب تشين مو بلا مبالاة، بينما كانت الثلوج تتساقط على كتفيه قبل أن تنزلق ولم يذب منها سوى القليل: "ليس لدي ذلك النوع من السلطة."

لم يكن لديه مانع في أن يخبر يانغ شو لي بما فعله.

كل ما فعله هو دفع تشين جيانلي للتوجه إلى عائلة يانغ.

جمع بعض الأدلة التي تشير إلى احتمال خيانة 

يانغ تشي آن ثم أرسلها إلى تشو ياو تشينغ.

قال تشين مو: "أما زلت لا تفهم؟ عائلة يانغ هم من جعلتك تعترف بتشين جيانلي كوالدك والآن 

تشين جيانلي يطاردك لأنك لم تعد قادرًا على الوثوق بعائلة يانغ كداعم لك لم أفعل شيئًا سوى الاستمتاع بمشاهدة القبح الذي يظهر حين تسقط الأقنعة وبالفعل لم يخيب ظني."

الآن انقلبت الأدوار.

مشاهدته لكل هذا من الخارج جعله يرى الأمور بوضوح.

ورؤية شخص آخر يقع في نفس الفخ دون أن يدرك، جعله يدرك أن الابتعاد خطوة هو الطريقة الوحيدة لفهم الصورة كاملة.

لكن الطقس كان باردًا جدًا.

بغض النظر عن مدى إثارة الدراما، 

لم يكن يرغب في المشاهدة أكثر.

استدار تشين مو ليغادر، 

لكن يانغ شو لي صرخ من خلفه: "قف!"

استدار تشين مو ببطء: "هل هناك شيء آخر؟"

تحدّث يانغ شو لي من بين أسنانه: 

"لن أخسر تشين مو."

ابتسم تشين مو بخفة: "حظًا موفقًا إذن."

خرج تشين مو من الزقاق إلى الطريق الرئيسي.

في تلك اللحظة رنّ هاتفه.

أجاب قائلًا: "مرحبًا."

من الطرف الآخر جاء صوت مألوف: "أين أنت؟"

شعر تشين مو بشيء، فبدأ ينظر حوله، قبل أن 

تقع عيناه أخيرًا على الجهة المقابلة من الطريق.

هناك وسط زحام السيارات كان شخص ما يقف مستندًا إلى سيارة، مرتديًا المعطف الشتوي الذي اشتراه له ممسكًا بمظلة سوداء. 

رفع رأسه وقال بصوت هادئ: "لقد رأيتك بالفعل."

هل وجدت خطأ؟ قم بالإبلاغ الآن
التعليقات

التعليقات [0]